خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الرابع

موقع أيام نيوز

تتصل بها . استمعت للهاتف على الطرف الآخر يواصل الرن ولكن ما من إجابة. سميحه و هي تهز فخذيها بتوتر وغيظ ممزوجان بالقلق و كمان مش بتردي يا حلا .. ماشي. عاودت الدق من جديد لتصدم بأن الهاتف قد انغلق. سميحه ده أنتي ليلتك مش معدية يا حلا بتقفلي موبايلك كمان .. ماشي و ماله .. مصيرك تيجي تحت أيدي قسما بالله ما هتشوفي الشارع مره تانية . بالفعل هي لن ترى الشارع مجددا ولكن ليس بسبب سميحة و إنما بسبب ذلك الذي يجلس في مكتبة يفكر و يخطط لتلك التي تقف في المطبخ تجهل ما يحاك لها تقبض على هاتفها و هي تنظر له پذعر مردده يا نهاري إلي مش فايت. أقترب منها كرم يسأل بقلق مالك يا بنتي الټفت له حلا تردد موبايلي فصل شحن و ماما كانت بتتصل بيا . كرم طب و فيها ايه ما تهدي كده شويه و كلميها . زمت شفتيها بضيق من غباءه و قالت إزاي يا أبو الذكاء و هو فاصل شحن. أقترب منها يلكز بأصبعيه موضع عقلها و هو يردد لما يتشحن يا ذكيه هانم أكيد مش هتتكلمي في حتة حديده و لا يمكن هتسبيه فاصل أنا بجد ماشوفتش في نباهتك إيه ده . فقالت حلا بعويل ما أنا مش جايبه شاحن مش جايبة شاحن. كرم ببرود اشوفلك شاحن . ذهب كرم ليجلب لها شاحن و هي بقت في المطبخ تفكر فيما ورطتت به نفسها لتنتفض مجددا على صوت غانم من خلفها يردد هو انا مش طلبت قهوة من ساعة . وقفت عن مقعدها و أمتثلت أمامه تقول ما هو كرم مش هنا . رفع إحدى حاجبيه و قال و هو أنا طلبتها من كرم حلا ما هو الي بيعمل القهوة و الأكل أنا وظيفتي هنا التنضيف . بقى غانم ينظر لها نظره عميقة مطوله يلفها كلها كانت جميلة و ساحرة مظهرها يشرح الصدر و يجعل كل من ينظر له مقبل على الحياة. تربكه كثيرا و أحيانا يفقد السيطرة على كل شيء. اهتز ثباتها أمامه نظراته تربكها هي الاخري و بدأت تزيح شعرها بحرج تضعه خلف أذنها و تنظر أرضا فابتسم و هو يشعر بتأثيره عليها و أخذ يقترب منها بخطوات ثابتة حتى توقف وضع أصابعه أسفل ذقنها ثم رفع وجهها له يتأملها و هو يسبح الخالق فيما أبدع و خلق . لتشعر بالإرتباك من فعلته و حديثه الصريح و لم تلبس أن صدمها بسؤاله معقول واحده بجمالك ده تشتغل خدامه إنتي إلي زيك لازم تبقى هانم ملكة و الكل يخدمها. لم تتمكن من الإجابة إلا بعد دقيقة كامله و هي
تم نسخ الرابط