خان غانم بقلم سوما العربي الفصل ال١١وال١٢

موقع أيام نيوز

من هيئته فصورته في تلك الدقيقة كانت كفيله بأن تسحب الډماء من جسدها حتى انها تلعثمت في الرد وهي تقول ماهو ... أصل...  هو جه المطبخ .... وو ..وكان كرم ..
تحدث بين أسنانه   إيه بتقطعي في الكلام ليه ما تتكلمي كويس بتكلمي كويس مع الناس كلها وتيجي عند غانم و تتأتأي مش كده 
قبض على ذراعها وقال پغضب شديد  أنطقي إيه اللي بيفطرك معاه وبتفطري أصلا مع كرم ليه  بنت زيك تقعد وسط اتنين رجالة ليييه أنتي يومك النهاردة مش معدي.. سامعة...  مش معدي ...بعد كده مالكيش دخول المطبخ أنتي شغلك مش فيه أصلا 
نظرت له پخوف وقالت و هي منكمشة على نفسها  أنا عايزه أروح 
نفض ذراعها من يده وقال   هو أنا كل ما هكلمك هتقولي عايزه أروح ..عايزه أروح  قولت لك ما فيش مرواح   وخروج من هنا مش هيحصل وأعتبريها زي ما تعتبريها مش فارق لي
كانت تنظر له بخضوع تام   حالتها المړضية كانت تزيد الامر سوءا عليها لم تستطع السد أو الرد معه صمت تماما وقد تغلب عليها الإعياء.
للحظه شعر پألم في صدره عليها أغمض عيناه يسب حاله ويسبها كثيرا هي وعزام في آن واحد هو  وأي رجل قد يقترب منها
فتح عيناه وهو يهز رأسه بيضيق شديد مرددا   أنتي طلعتي لي منين ....  طلعتي لي منين أنا عايز افهم   أنا مالي بيكي مالي بيكي
نظرت له بإستسلام تام وقالت أنت لو تسيبني امشي كل حاجه هتتحل اه والله العظيم
زجرها پعنف وردد مش هتمشي قولت لك ما فيش مشيان من هنا .
صمتت تماما ولم تجيب او تتحدث حالتها بالأساس  لا تسمح بذلك وهي غير مستعده للمجازفة مع شخص كغانم ف فارق الطول والجسم وحده كفيل بان يخرسها تماما 
وهو مازال على غضبه الشديد نظر حوله ملتفتا يبحث عن شيء ما ثم جذب كيس ابيض بلاستيكي وزجاجه ماء و قال لها پغضب   أتفضلي خدي الدوا يلا
هزت رأسها بإذعان شديد لن تجادل الآن مطلقا وفعلت كل ما طلب
كان ينظر لها بترقب شديد يراها و هي تتناول اقراص الدواء كما حدد الطبيب بالضبط الى ان تنهد براحه و هو يراها قد انتهت من أخذ كل الأقراص.
فقال بأمر أتفضلي يالا نامي.
حاولت النطق بس أصل .
هتف بتحذير و نفاذ صبر قولت يالاااا.
لم تنتظر أن يتحدث مجددا و تسطحت على السرير سريعا بإنصياع تام .
ليلين قلبه و ملامحه و ينظر لها مبتسما بحب شديد ثم مال يجذب عليها الغطاء يدثرها بعناية فائقة و هي تنظر له بإنسحار تام .
لتتسع عيناها پصدمة كبيرة و هي تشعر به و بما يفعل .
نظر لها بوله مرددا غمضي عينك و نامي أحسنلك يا حلا و لا نكمل حساب 
فأسرعت بإغلاق عينيها تطبق عليهما بقوة
و قرر المغادرة فجلوسه و هي أمامه هكذا غير آمن إطلاقا خصوصا و هو كلما نظر إليها داهمته أفكار و مشاعر مخيفة . 
لذا كان أسلم حل هو أن يتركها و الآن.
خرج سريعا لتأخذ أخيرا أنفاسها المسلوبة ثم تبتسم لا إراديا 
خرج غانم و مقررا المرور على أشغاله يتفقدها و يتمم أي شيء قد أجله أثناء مرض سلوى 
وصل للمصنع فتنهد براحه و هو يجد عزام قد نفذ الأمر و أنتقل لهناك .
مر بجولة تفقدية ثم حل بعض المشكلات الصغيره و بعدها بدأ يدرس بعض الأوراق في الشمس و
تم نسخ الرابط