خان غانم بقلم سوما العربي من ال٢١للأخير
المحتويات
من المرحاض بعدما وصلها صوت صفق الباب من الخارج. تقدمت من الشرفة المطلة على الشارع لتراه و هو يفتح باب سيارته بحزن ثم إستقلها و غادر. تقدمت تجلس على الفراش بتوتر تضم يديها معا بضيق تفكر بأنه قد طال صبره عليها كثيرا لا تعلم لما تخشى تلك الخطوة و هي تحبه ! ربما عليها نسيان الخۏف و التوتر و ما أن يعود و تراه تنظر له و لا تفكر سوى بأنها تحبه و أنه زوجها. وقف في أرضه الممتدة على مدى النظر لا آخر لها يراقب العمال و هم يجمعون محصول المانجو من الأشجار . ليبتسم بحنان و هو يتذكر عشقها الخاص جدا للمانجو و كم من مرة كان يراها في مطبخ بيته تأكلها على هيئة قطع أتسعت ابتسامته هو يتذكر ذلك اليوم حين أخبرها أن للمانجو أصول خاصة في التناول لكنها اخبرته أيضا أن تلك هي طريقتها الخاصة التي تمتعها بالمانجو. تنهد بتعب و قد قټله شوقه لها يهز رأسه پجنون فهي و بعدما صارت زوجته بات إقترابه منها في غاية الصعوبة قبلما تصبح زوجته كان قريب منها أكثر و الله. إلتف لكي يغادر و ذهب ناحية سيارته ليجد سيارات صلاح عيسى تشق الطريق شقا حتى توقف أمامه و ترجل منها . ضحك غانم و هو يرى صلاح يترجل بسيارته بنفس الطريقة الدرامية ككل مرة و يقف من جديد أمامه بعصبية يردد أنت ياض أنت واطي ليه مافيش فايدة فيك حاول غانم التوقف عن الضحك و هو يردد و هو كان في فايدة فيك عشان يبقى في فايدة فيا كل مرة لازم تدخل عليا بدخلة الشبح دي ماخلصنا بقا و لا إيه يا عم الكاريزما أزاح صلاح نظارته من على عينه و قال لا ما خلصناش و بعدين أهو أنا كده خلقتي كده ربااني كاريزما ماشية على رجلين . غمز له غانم بإحدى عينيه و ردد بعبث و أما هو كده مش عارف تظبط ليه أرتبك صلاح في وقفته و حمحم مرددا أحمم تصدق أنا غلطان إني حكيت لواحد واطي زيك . غانموماله ياعم مقبوله منك . صلاح يخربيت برودك يعني مش كفايه مالكش كلمة و بعد ما قولت لي مش هقدم على مزاد الأرض الجديده ألاقيك قدمت يا ژبالة. زم غانم شفتيه يدعي البراءة ثم قال كده و أنا إلي كنت ناوي أجيب المدام بتاعتي و نيجي عندك ل.. ل.... أنت قولت لي أسمها إيه تهلل وجه صلاح ونسى ما جاء لإجله و ردد بلهفة ريم ... ريم مراتي... أسمها ريم . رمش غانم بأهدابه غير مصدق لما يراه من صلاح الذي لطالما كان صلب جامد و شديد . فردد ببهوت أنا و حلا هنيجي نتعشى معاكم على أساس إنك عازمنا عندك بعد الجواز و كده و حلا تحاول تتكلم معاها إيه رأيك ياسيدي . كاد صلاح أن يقفز من الفرحة تحول لطفل صغير لم يكن قادر على أن يتحكم في فرحته و الأمل الذي دب في جسده القشعريرة . فهناك أمل أن يصبح أحدهم في صفه فبقصته مع ريم كل الأشخاص ضده حتى أقرب الأقربين و الظروف أيضا حتى ريم نفسها. بدأ يتحدث بسعاده و إمتنان واضح أنا .. أنا مش عارف أشكرك أزاي .. بجد مش عارف... أنا... أنا بص.. أنا هسيب لك المزاد ده.. لأ و مش بس كده... ده أنا هظبطهولك عشان تاخده لوحدك و بص ... كان يتحدث سريعا بلهفة و فرحة رجل لأول مرة يشعر بما يسمونه الحب . و غانم مشفق عليه كثيرا و قد ذاق لوعته حاول الإقتراب منه يمسك يديه التي كان يشيح بهما في الهواء وهو يعبر من فرط سعادته . و قال غانم بينما يقبض على عضديه أهدى أهدى بس يا صلاح أنا مش عايز منك حاجه انا بعمل كده عربون صحوبية مابينا انا لسه ما نسيتش إلي عملته معايا . صمت صلاح يبتسم لغانم الذي أبتسم هو الأخر يقول و عشان أنا حاسس بيك و جربت كل ده قبل كده. هز صلاح رأسه متفهما ممتن في نفس الوقت و قال برجاء هستناكوا.. اوعوا تتأخروا مابقاش وقت و أمها عايزها تاخدها و هي مسافره . غانم أهدى إن شاء الله خير.... أنا و حلا هنبقى عندك بالليل. غادر صلاح سريعا لسيارته لكنه إلتف لغانم يقول على فكرة أنا حفرت لجميل قپره إلي هينزله برجله قريب أوي مسألة وقت مش أكتر . أبتسم غانم بتشفي بينما قاد صلاح سيارته عائدا للبيت و هو سعيد سيذهب ليخبر ريم أن تتجهز لأن لديهم ضيوف إنها حجة رائعة كي يدخل غرفتها يتأمل جمالها الذي حرمته عليه والدته و والدتها لأول مرة يتفقا على شىء كان هو .. فقد اتفقا عليه. قصة صلاح عيسى و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم و الرواية مش هتنزل على فيبسوك أو واتباد ده للعلم فقط كانت تجلس على الأريكة تفرك أصابعها ببعض تفكر في حل لمشكلتها عليها أن تتغلب على خۏفها إن رغبت في إسعاد نفسها و إسعاد زوجها . شعرت بصوت فتح الباب... زمت شفتيها بحرج لقد زادت في الأمر و تمادت بالتأكيد رجل گ كل الرجال و قد نفذ صبره خصوصا و أنه قد صبر عليها كثيرا. طوال كل الفترة التي مدت و هما متزوجان و هو مراعي حنون متفهم لأقصى حد و قد ترك لها فرصتها تماما كما طلبت رغم أن الأمر لم يسلم من بعض التحرش ليس بعض بل غانم متحرش طوال الوقت. كانت تتطلع لوجهه متوقعه أمارات العبوس عليه لكن... رمشت بأهدابها و أنشرح صدرها و هي تراه يحمل في يديه علبة كبيرة من الكارتون تظهر منها حبات المانجو الصفراء . أتسعت عيناها فرحة و سال لعابها ما أن أبصرت المانجو أمامها.... و زادت فرحتها أضعاف و هي تجده على عكس ما توقعت أو فكرت . فقد أقترب منها و هو يبتسم مرددا المانجا يا مانجا. أنهى كلامه بغمزة عابثة إنشرح صدرها ورفعت عيناها له تردد أنا مانجا غانم أيوه ملقوظة و مسكرة زيك و كل الناس بيحبوها . أنكمشت على نفسها بخجل لا يخلو من السعادة بسبب غزله الممتاز بنكهة خاصة عليها بصمة غانم صفوان . حلا بجد فين غانم صاحبي إلي حكيت لك عنه صلاح عيسى فكراه . شردت متذكرة اول يوم رأته حينما كانت مجرد خادمة عند غانم و يوم حضر للحفل هو و تلك الفتاة التي لم تنسى ملامحها المميزة حتى الآن. و قالت أيوه فكراه بس هنروح ليه غانم هقولك بس و إحنا في الطريق أنتي دلوقتي تقومي تلبسي عشان مافيش وقت أوكي أبتسمت له و وقفت منصاعة لطلباته لكن توقفت في منتصف
متابعة القراءة