واحترق العشق
المحتويات
بالسيارة مر امام ذاك المصنع الذى كان يوم حلم من أحلامه أن يعمل به تبسم وهو بنظر الى تلك اللوحه الصدأه التى فوق أحد مداخل مصنع المحله الكبري للغزل والنسيجكان هنا حلم بسيط لكن رغم أنه كان بالماضى شعر بالآسى بسبب عدم حصوله على وظيفه بهذا المصنع إبتسم ربما لو كان تحقق أمله بذاك الوقت لتوقف طموحه وأضحى بقية حياته روتينيه مجرد عاملا مغمور.
ب مكتب حازم أعاد مشاهدة ذاك الفيديو أكثر من مره زفر نفسه وجذب هاتفه قام بإتصال سائلا
إنت متأكد إن الفيديو اللى بعته ليا ده تسجيل كامل للحفله.
رد عليه مؤكدا
أيوه يا أفندم الفيديو ده أنا جبته من الفندق بصعوبه وفيه تسجيل كامل للحفله.
تمام.
أغلق الهاتف وزفر نفسه بيأس قائلا
بنفس الوقت سمع صوت فتح باب مكتبه نظر نحوه وأغلق الحاسوب فورا لاحظت ذلك چالا التى دخلت الى المكتب بلا مبالاة لإقتحامها مكتبه دون إذن كما أنها سمعت نهاية حديثه وتسألت بفضول
كنت بتحلم بمين.
مش فى باب للمكتب المفروض كنت عالأقل تخبط عليه قبل ما ټقتحمي مكتب...أعتقد ده من الإتيكت والرقي.
إستهزأت بضحك قائله بإستقلال
ناسى إنى مديرة المصنع ولا أيه بلاش تتوه قولى مين اللى كنت بتحلم بيها... ولية قفلت الابتوب لما أنا دخلت للمكتب.
تنهد بضيق وهو ينظر لها قائلا
موضوع خاص ماليكش دخل فيهولا كمان هتتحكمي فى حياتي الشخصيه مش مكفيكي سطوتك على الإدارة وتمييز بابا ليك دايما بالنباهه والذكاء.
بابي مميزنى لأنه عارف قدراتي كويسعالعموم إنت حر فى حياتك الخاصهالأهم عندي الشغل ميتأثرشوأنا جايه عشان كدهطبعا كنت معايا فى حفلة عماد الجيار
وصلني صور ليا وأنا كنت برقص معاه أنا عاوزه صوره ولا إتنين من الصور دى تتسرب للمجلات والمواقع الكبيره عالنت.
نظر حازم لها بذهول سائلا ربما تكهنه خطأ
ده اللى أنا عاوزاه...إشاعات وتكهنات.
نظر لها بذهول قائلا
وإفرضي هو إضايق من الإشاعات دى وأثرت عليه.
ببساطه ردت
هتضايقه فى أيه.
أجابها بتوضيح
ممكن يكون مرتبط متجوز والإشاعات تأثر على حياته.
شعرت بنغزه قويه فى قلبها من جواب حازموتضايقت بضجر قائله بأمر
ولو ميهمنيش
إعمل اللى قولتلك عليهوهبعتلك صور ليا معاه وانا عارفه إن لك أصدقاء فى شغل الميديا أهو نستفاد منهم بخدمةهقوم انا وأسيبك تكمل حلمبس بلاش تنسي اللى قولتلك عليه.
غادرت چالا المكتب ببرود دون إهتمام بينما زفر حازم نفسه وأعاد فتح الحاسوب يدقق لمره أخرى بذاك الفيديو لكن النتيجه واحده كآنها تبخرت من الحفل لا يوجد صوره واحده لها حتى من ظهرها.
ليلا
بشقة سميرة..
أغلقت سميره الهاتف وهى تبتسم لوالدتها التى تدلل يمنى التى تلهو بإحد ألعابها قائله
يمنى الحلوه تاكل عشان تكبر.
كانت يمنى تتقبل منها الطعام وهى تلهو... نظرت لها عايدة سائله
كنت بتكلم مع عفت فى أيه.
تنهدت سميرة قائله
أبدا بتقولى أيه رأيك بكره يوم الاجازة من البيوتى نخرج سوا نروح مول فيه محلات عامله تخفيضات.
تبسمت عايدة قائله
فكره كويسه ليه متردده ومش عاوزه تخرجى فرصه ترفهي عن نفسك وكمان خدي يمنى معاك.
نظرت سميرة لها قائله
أنا مش محتاجه حاجه كمان يمنىيبقى...
قاطعتها عايدة
حتى لو مش هتشتري حاجه أهو زى ما قولت ترفهي عن نفسك وكمان يمنى تغير جو طول الوقت معايا هنا فى الشقه لوحدنا.
بس...
قاطعتها عايده قبل أن تتردد قائله
مفيش بسوالله أعلم يمكن حاجه تعحبك وكمان فسحه ل يمنى تمرح فيها.
تبسمت سميرة بإقتناع... وهى تستقبل طفلتها التى ذهبت نحوها بدلال.
باليوم التالى فى حوالى الحاديه عشر صباح
بأحد المولات الفخمه
تبسمت عفت قائله
أوعى أشوف الإنبهار على وشك زى ليلة حفلة الفندق صحيح نسيت أسألك ليه ليلتها مشيت قبل ما أنا أوصل مكتب المسؤول.
تبسمت سميرة قائله بكذب
أبدا حسيت إن الوقت أتأخر قولت بلاس أتأخر فى الرجوع أكتر.
نظرت عفت الى يمنى التى تحملها سميرة وشاغبتها قائله
طبعا لازم ترجعي عشان الأميرة يمنى الدلوعه.
تذمرت يمنى من مشاغبة عفت لهابنفس الوقت لفت نظر عفت ذاك المحل الذى يضع لوحة تخفيضات على بابهقالت ل سميرة
تعالى المحل ده عارض تخفيضات تعالى نشوف يمكن نلاقى حاجه مناسبه لينا.
تبسمت سميرة ووافقتها ودخلن الى داخل المحل وبدأن بإختيار بعض ما يناسبهن.
تحدثت سميرة الى عفت قائله بإعتراض
مش عارفه حاسه إن البلوزة دى ممكن تكون ضيقه شكلها كده.
نظرت عفت لها قائله
مش عارفه وبعدين بسيطه إدخلى قيسيها فى اوضة اللبس.
نظرت سميرة الى يمنى التى تقف جوارها قائله
خلي بالك من يمني على ما اروح أقيسها.
لم تنتبه عفت لقول سميرة بسبب إنشغالها بإختيار أحد القطع بعد دقيقه فتحت سميره باب غرفة قياس الملابس تفاجئت ب عفت امامها نظرت الى جوارها لم تجد يمنى تسألت بلهفه
فين يمنى.
ردت عفت ببساطه
هتلاقيها هنا.
لم تنتظر سميره وتوجهت الى مكان وقوفهن قبل قليل تنهدت براحه حين رأت يمنى تقف وبيديها إحد قطع الملابس... إنحنت تضمها همست لها يمنى ببعض الكلمات جعلتها تنظر الى الخارج لكن لم ترا شئ عادت بنظرها لها وضمتها بحنان وإمتثلت لما إختارته أو بالأصح إختاره غيرها.
ليلا... مارسيليا... فرنسا
بشقة هانى
تبسم وهو ينظر الى تلك الصوره التى أرسلت له عبر الهاتف لمعت عينيه ببريق إشتياق لكن سرعان ما تحولت بسمته الحقيقيه الى بسمه مزيفه حين جلست هيلدا لجواره ربما تعترف أنها
قد تمحو أثر السنوات من على وجهها لكن كيف تمحو تلك السنوات من قوتها البدنية
بداخل عقلها شعرت بالغيط أصبحت
هل عليها الإعتراف الآن أنها أصبحت غير قادره على مجابهة منهالكن لا لن تعترف أبدا ولن تتخلى عن أحقيتها وأفضالها عليه لولاها لكان أصبح متشردا بشوارع فرنسا...رغم يقينها أن هذا ليس حقيقيا هى منذ البدايه أرادت اللوذ به إشتهاء لكن تحول الأمر الى هوس التملك.
بشقة سميرة
تبسمت بحنان وهى تقوم بتصفيف شعر طفلتها التى أصرت على تصفيفه كى تستقبل والدها كما تقول أنها إلتقت به صباح اليوم هاودتها سميرة كنوع من الدلال رغم عدم تصديقها لقولها فعلت لها مثلما كانت تود
بنفس الوقت
حين انتهيت من تصفيف شعرها سمعن صوت جرس باب الشقه
نهضت يمنى تركض قائله
ده بابي انا اللى هفتح له.
تبسمت هى الاخرى تركض خلفهادون إنتباه منها لما ترتديه.
تبسمت وهى تجد يمنى تجذب مقعدصغيرا وضعته خلف باب الشقه ثم صعدت عليه وقامت بفتح مقبض باب الشقهثم نزلت وجذبت المقعد للخلفوجذبت الباب سرعان ما نظرت له
بعتاب طفولى قائله بأحرف متقطعه لكن هو فهمها
بابى أتأخرت كده ليهدى مامى
وناناه مكنوش مصدقين إني شوفتك فى المول وقولتلى
أنك هتجى عندنا النهارده.
جثى على ساقيه ضمھا بحنان يقبل وجنتيها ثم حملها بين ذراعيه ونهض واقفا يبرر قائلا
كان عندى شغل كتيروسيبته وجيت عشان وعدت وردتي يمنى وكمان عشان أجيبلك اللعبه دى.
حضنته يمنى بطفوله ثم أخذت منه الهديه وقبلت وجنته قائله
شكرا يا بابى أنا سامحتك خلاص.
تبسم عماد على برائتها وهى تنظر ناحية سميره وعايدة قائله بتأكيد وتحدي طفولي
صدقتينى بقى يا ناناه إنى قابلت بابى فى المول.
ثم عادت بنظرها نحو عماد قائله
شوفت يا بابى عملت زى ما قولت لى لبست أنا ومامى البيجامات اللى إنت إديتها ليا فى المول مامى وناناه مكنوش مصدقنى.
تبسم لهابينما عيناه لاتفارقسميرة الواقفه تبتسم على حديث يمنى عيناه تنظر لها بوله تلك هى الزهره النديه الذى عشقها ومازال يعشق طلتها الرقيقه.
للحظات خجلت سميرة من نظراته لها بينما
تبسمت عايده على طريقة حديث يمنى الطفولي اللذيذ ورحبت به بود
أهلا يا عماد كنت لسه هحضر العشا هعمل حسابك معانا.
رحب بذلك بذوققائلا
متشكر أوي يا طنط.
نظرت عايده الى نظراته نحو سميره همست قائله
عينيك ڤضحاك.. إمتى تنحى غروركوتسمع لقبلكوتريح قلبك وقلب بنت.
بعد قليل كان يجلس أرضا جوار يمنى يساعدها فى تركيب تلك القطع الصغيره بأماكنها المظبوطه آتت سميرة بصنيه صغيره عليها كوبان من اللبن وضعتهم جوارهما قائله
اللبن أهو يا يمنى لازم تشربيه وبلاش دلع كل يوم كمان جبت ل بابي كوبايه.
تبسم عماد وجذب ذاك الكوب الآخر قائلا بمرح وتحفيز
أنا هشرب اللبن بتاعي عشان أبقى قوى وشجاع.
لمعت عين يمنى وقالت
وانا كمان هشرب اللبن زى بابي.
تبسمت سميرة لهالكن شعرت بعين عماد اللتان تنظرن لهارغم أنها إرتدت مئزرا فوق تلك توترت دون قصد منها سألته
هتبات هنا.
كان رده بسيط
أيوه.
أومأت برأسها قائله بتوتريمنى خلصت كوباية اللبنوإنت كمان هاخد الصنيه أوديها المطبخ.
أومأ برأسه دون حديث عاود يلهو مع يمنى
بينما سميرة وقفت بالمطبخ للحظات تحاول السيطره على خفقات قلبهاخرجت بعد لحظات لم تنظر الى مكان جلوس سميره ذهبت نحو تلك الغرفه بغرضها أن تخرج له أحد أغطية الفراش من الخزانهفتحت الباب مباشرة لكن ت إرتبكتبينما إشرآب عماد برأسه ونظر نحوها ثم عاود دون مبالاةإزدردت سميرة ريقها قائله
فكرتك بتلعب مع يمنى كنت جايه أطلع من الدولاب مفرش تتغطى بيه...هروح أشوف يمنى.
قبل أن تبتعد عن باب الغرفه ذهب نحوها سريعا وجذبها للداخل متملكهإرتبكت سميرة من فعلته وقبل أن تفيق من ذلك قطع عماد حين سمع صوت يمنى التى دلفت الى الغرفه تتذمر بطفوله تود ان يعود للهو واللعب معها.
مازالت سميرة مرتبكه وهى تنظر نحو يمنى بينما عماد نظر لهن الإثنتين
ودار بعينيه بجوانب الغرفة طفلتهما التى كانت بمثابة جسر تواصل بينهما بعد أن كان إختار حړق العشق الذى كان بينهما جاءت يمنى تنصهر
من بين رماد العشق.
﷽
الشرارةالرابعةحقيقة وليست حلم
وإحترق_العشق
بعد وقت من اللهو مالت يمنى برأسها على ساعد عماد تتثائب لكن تقاوم ذلك مازالت تود الإسمتاع باللعب مع والدها لاحظ عماد ذلك وتبسم لها بحنان يضمها قائلا
مش كفايه لعب كده ووردة بابي الحلوه تنام عشان تصحى مفرفشه.
أومأت رأسها مازالت تقاوح... تبسم عماد على مقاوحتها تلك الصغيرة تشبهه ليس فقط بالملامح أيضا بالصفات
متابعة القراءة