رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


وقالت بهدوء تحسه على الاسترخاء كي يستمع إلى الفتاة بهدوء ولا يخيفها فيكفي ما به
بالراحه يا جبل
لم يصغي إلى حديثها وصاح پعنف وغلظة وهو يقترب إلى الأمام
اتكلمي يا بت
أردفت بجدية تقص عليهم ما حدث معها والدموع بدأت في الخروج مرة أخرى من عينيها وهي تحكي ما حدث
كنت بحب واحد يا جبل بيه.. وهو كان بيحبني آه والله كان بيحبني يا هانم.. جه اتقدملي أكتر من مرة أبويا وأخويا رفضوا الجوازة علشان عايزينه عنده ملك على الجزيرة..

لوعة الحب احرقتها وناره استوت عليها والحړقة بقلبها تحكي بها وتظهر عليها واللهفة تتحدث قبل منها متحدثة بمعانتها
مكانوش يعرفوا إني بحبه
ولا حتى أعرفه هو كان جاي على أساس السيرة والسمعة وسؤاله عني وعن أهلي في الجزيرة ومحدش يعرف اللي بينا بس رفضوا مرة واتنين وتلاته وأنا بحبه يا بيه
مرة أخرى يسخر منها بعدما توقفت عن الحديث
وبعدين مش فاهم أكلمهم يعني يجوزهولك ولا ايه
نفت ما قاله وصمتت لحظة ثم أردفت متعلثمة بخجل تخفض وجهها إلى الأرضية بعيد عنه
لأ يا بيه أنا.. أنا اتجوزته من وراهم
رفعت بصرها إليه مرة أخرى بعدما أشتد الحزن بها وهي تتذكر آخر ما حدث بينهم وما القادم معهم
 
وقفت على قدميها وهي تحاول الإقتراب منه تتوسلة بكل ما بها وتبكي بحړقة كبيرة ظهرت عليها منذ أن دقت على البوابة في الخارج
الله يرضى عليك يا جبل بيه ويخليلك الهانم ويرزقك بالذرية الصالحة تقف معايا أنت بس اللي تقدر توقفهم أبعدهم عني وعنه يا بيه
تابعها بنظراته الحادة وكلماته التي تخرج بجدية تامة
أبوكي اسمه ايه وقاعدين فين في الجزيرة
أجابته بإسم والدها ومنطقة مكوثهم وهي تبتسم ببطء بعدما بعث الأمل إليها بأنه سيساعدها ويقف إلى جوارها ويبعدهم عنها وعن حبيبها وزوجها الذي لم يتخلى عنها إلى الآن..
كمال جابر العامري في شرق الجزيرة
أومأ برأسه إليها بهدوء مقررا مساعدتها وأن يمنع ما يريد والدها فعله في وجوده على الجزيرة فكان سيبعث أحد الحراس إليه ليأتوا به إلى هنا ولكنه استمع إلى أصوات في الخارج عالية تصل إليهم فوقف سريعا ليخرج يرى ما الذي يحدث..
عندما خرج من بوابة القصر وجد رجل في عمر الخمسين وشاب في الثلاثين يقف جواره يمسك السلاح بيده رافعة للأعلى..
تقدم منهم جبل ونظرات عينيه على ذلك الشاب الذي بعدما رآه ظل على وضعه رافعا السلاح كما هو ولم يهابه حتى..
وقف أمامهم وتحدث بقوة وحزم
أنت واقف جوا ملك العامري ورافع السلاح!
قدم والده يده ليخفض يد ابنه الممسكة بالسلاح وتفوه قائلا بدلا عنه بتوتر
سماح يا جبل بيه مخدش باله
تابع ونظراته على الشاب ووضع يده الاثنين في جيوب بنطاله ووقف ببرود كما المعتاد منه
لأ ياخد باله وإلا العواقب مش هتبقى كويسه أبدا
صاح الآخر بضجر وحنق وهو ينظر إليه
عواقب ايه إحنا جاين ناخد أختي ونغسل عارها إحنا عارفين أنها هنا
أومأ إليه برأسه بمنتهى البرود واللا مبالاة يؤكد على حديثه ثم أكمل بثقة وعنجهية
آه هي هنا.. بس قولي أنت تقدر تاخدها من غير أذني ولا هي ممكن تخرج معاك من غير أنا ما أقولها تخرج!
صدح صوته أمامه وهو يقول باستنكار وذهول
دي أختي
أجابه بجدية يوضح له من هو أيضا بالنسبة إليها وإلى أهل الجزيرة ثم ختم حديثه بسخرية
وأنا مالك الجزيرة أخوها وأخ لكل واحدة عليها ابن لكل أم وابن لكل أب وأنت شكلك كده مش عاجبني
كان الشاب يشعر بالإهانة لأجل ما فعلته شقيقته به وبوالده وكان يقف أمام جبل العامري ويعلم من هو وما الذي يستطيع فعله ولكن الڼار المشټعلة داخله هي من تحركه
المفروض أعمل ايه علشان شكلي يعجبك
تقدم منه جلال وأمسك به من تلابيب عباءته بعدما ازعجته نبرة حديثه
أنت بتتكلم كده ليه ياض أنت ما تتعدل ولا مش عايز تخرج من هنا حي
أمره جبل بهدوء
سيبه يا جلال
تقدم منه والده وربت على يده يقول پخوف وتوتر وهو يحاول تبرير ما يفعله ابنه أمام كبير الجزيرة
الحق علينا يا جبل بيه سماح ابني دمه حامي ومقهور من اللي عملته أخته
تهكم عليه وهو يردف بسخرية
لأ ماهو واضح
سأل والدها ينظر 

 

تم نسخ الرابط