شط بحر الهوى ٢٨

موقع أيام نيوز

لابوكى و لا الى جاب ابوكى.
أمام صوته العالى رضخت قليلا ولجأت لحيلة حواء التى لا جدال عليها فبدأت فى نوبة بكاء مريره.
جعلته يزفر پغضب و يرور حول مقعده ثم توقف فجأه و هو يسمعها تردد من بين شهقاتها انا بحبك يا هارون اوى ادينى أى فرصه لو سمحت.
التف ينظر لها مرددا انتى اتجننتى ! انتى بتقولى ايه! انتى كنتى مرات ماجد صاحبى.. ازاى تبقى بتفكرى كده فى صاحبه!
رفعت عيناها تنظر له ثم رددت بثبات كأنها لا تلقى بقنبله نوويه مثلا حين قالت هو الى رضى على نفسه بكده.
اتسعت عيناه حد الإستداره مبهوت مما يسمع و سأل إيهازاى! هو كان شاكك فى حاجه!
توقفت عن البكاء تمسح دموعها ثم رددت بسخرية هههه شاكك! لأ طبعا... هو تقريبا كان متأكد .
نظر لها بوجه شاحب و أعين متسعه فقالت كتير كنت بغلط فى اسمه و اقول أسمك انت وهو حتى ماكنش لا بيتفاجئ ولا بيعترض ساعات تانيه كان بيجيبلى سيرتك بحاجات و يبصلى كأنه مستنى رد فعل معين و عايز يشوفه ولما كان بيحصل و يتأكد إن فعلا في حاجه مش مظبوطه كنت بتوقع أنه يعمل مشكله ويكسر الدنيا بس هو كان بيتعامل ببرود كأنه مش هامه...بس كل حاجه بتأكد إنه عارف.
رمش بأهدابه مصډوم يتقدم بخطى متعثرة حتى وصل لكرسى مكتبه و سحبه بتخبط كى يجلس عليه.
جلس بحاله سيئة جدا بجبينه على كفيه لا يعلم ماذا يحدث حقا.
رفع عيناه بتشوش و نظر لندى قائلا بعدما إبتلع رمقه إحمم... طيب.. روحى دلوقتي انتى يا ندى وأنا هبقى أكلمك.
أراد إنهاء تلك الجلسه و الاختلاء بنفسه فما عرفه فى بضع ساعات لاهو أثقل من حمل سنوات لذا أراد صرفها بأى شكل.
لكنها قالت بإلحاح أكبر بس يا هارون انت واحشنى وأنا عايزه اقع...
قاطعها بتعب يردد بعدين بعدين يا ندى.. اخلص بس من المشاكل الى عندى دى.
رددت سريعا بلهفه تقول خير ياحبيبى مالك بس.. عرفنى لو فى مشاكل في الشغل أكلم بابى انت عارف انه وزير الصناعة والتجارة.
نظر لها بجانب عينه ثم ردد بتعب يحاول تمالك نفسه لأ هارون الصواف مش محتاج مساعده من حد اتفضلى انتى دلوقتي.
وقفت على مضض تقول اوكى.. بس هكلمك .
اماء لها على مضض يتابعها حتى خرجت من عنده و صوتها بما قالته يتردد فى أذنها لا يصدق حقا كل ما سمع هل كانت متزوجة من صديقه و تحبه هو بل الطامة الكبرى أن صديقه كان على علم بذلك.
فاض به الكيل واختنقت أنفاسه يمد يده يلتقط هاتفه يتصل بها مرددا بإحتياج مريع ردى بقا يا غنوى ردى بقا.
ارتجفت أنفاسه و اهتز ثباته وهو يستمع لصوتها تقول ألو.. 
رد سريعا بلهفه ألو غنوة انتى فين بكلمك كتير مش بتردى ليه 
جاوبت سريعا ماعلش ياحبيبى التليفون كان بعيد عن ايدى.
لانت و هدأت ملامحه عند سماعه كلمة حبيبىمنها يأخذ نفس عميق ساخن ثم ردد أنا محتاجك اوى
يا غنوة.
ردت عليه بصوت متحشرج من تداخل المشاعر أنا موجوده عشانك دايما يا حبيبي.
على أثر كلماتها تلك اسبل جفناه يتأووه بصوت مسموع و قد أثلجت قلبه و اذابت جبل همومه كلمات بسيطة منها اراحته و جعلته يتكئ خلفه يرتاح على مقعده ثم ردد ياريتك معايا دلوقتي يا غنوة عايز اترمى فى حضنك أوى.
تنهد بعمق ثم قال بس مش هينفع اجيلك إلا لما أشوف البلاوى الى حصلت فى غيابى دى أنا الفتره الى فاتت انشغلت
تم نسخ الرابط