رواية للكاتبة إسراء عبد اللطيف
المحتويات
و وقفت قبالة مكتب عاصم قائله ب ثبات
_ عاصم بيه استاذ جمال طالب يقابلك !
حرك عاصم رأسه ب الوافقه قائلا ب هدوء
_ دخليه و روحى أعملى قهوه
_ تحت أمرك
خرجت الخادمه و بعد لحظات قليله دخل جمال و جلس على أحدى المقاعد قبالة عاصم و هو يرسم معالم الآسي الزائف على تقاسيم وجهه و أدعى الحزن قائلا
_ مش عارف أقولك أيه يا عاصم بيه و ربى حزنت أوى لم عرفت اللى حصل للأنسه نهله بنت حضرتك بق
_ ششش عايز أيه يا جمال !
قالها عاصم ب لهجه آمره و هو يشير له ب الصمت
شعر جمال ب الحرج و سعل ب هدوء قبل أن يتكلم ب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استيقظت جميع حواس عاصم و نظر له ب أهتمام قائلا
_ اه قولى عملت أيه و عرفت أيه عنها !
_ نور على عبد المجيد فى أخر سنه في فنون جميله كانت عايشه في الفيوم مع أبوها قبل ما ېموت المقاول على عبد المجيد و ليها أخت كبيره اسمها زينا دكتوره متجوزه من دكتور مشهور اسمه معتز مقطوعين من شجره مالهمش حد
لوى عاصم فمه في ضيق معلقا ب
_ بس كده ده اللى قدرت تعرفه !
أستند جمال ب ظهره على المقعد و لمعت عيناه قائلا ب مكر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفع عاصم أحدى حاجبيه و أستند ب مرفقيه على ركبتيه و مال ناحية جمال قليلا قائلا ب ثبات
_ أيه تانى !
_ المقاول علي عبد المجيد كان عقيم عمره ما كان أب لحد !
فغر عاصم فاه ب صډمه و كادت عيناه أن تخرجا من مقتليه و وقف غير مدركا لأي كلمه لفظ بها جمال و أخيرا خرج صوته قائلا
_ ب بتقول أيه !
لوى جمال فمه فى سخريه و وقف ليضع كفه على كتف عاصم قائلا
_ زى ما سمعت يا باشا يعنى اللى اسمها نور و اختها زينا دول مش بناته !
ألتفت عاصم ناحيته متسائلا ب ذهول
_ أوم أومال يبقوا أيه
_ يعنى مش
عارف يا باشا أكيد بنات حرام أتبناهم من أى ملجأ !
تناول عاصم معلقاته الخاصه من على المكتب قائلا و هو يهم للخارج ب سرعه قائلا
_ تعالى معايا يلا يا جمال أنا لا يمكن أسمح لأبنى إنه يكون مع واحده زي دي لازم ألحقه و أقلب الدنيا عليه لحد ما ألاقيه !
أرخي أدهم جسده على الأريكه و هو مشعلا سېجاره لينفث فيها كل الڠضب المكمون ب صدره محدقا ب نقطة ما ب الفراغ و شارد تماما
أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أعتدل فى جلسته و تناول الهاتف و فتح الرساله التى ما أن قراءه محتواها حتى وضع السېجاره ب المطفأه و ضغط عليها ب قوه و هب واقفا و ألتقت جاكته و ركض لأسفل ليركب سيارته و ينطلق بها ب أقصي سرعه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في شقة مها
كانت مها ب المطبخ تقوم ب غسل الأطباق حتى أرتفع صوت والدتها مناديه عليها
_ مها بت يا مها نور بتتصل
ب مجرد أن سمعت نور اسم نور حتى ألقت ما بيدها و هرولت لخارج المطبخ و جذبت الهاتف من والدتها ب سرعه و ضغطت على زر الأيجاب صائحه ب
_ نور أنت فين و أختفيتى ليه قوليلى يا حبيبتى عملت
_ أهدى يا مها لو سمحتي علشان أقدر أفهمك
_ تفهمينى أيه أنت أختفيتى فجاءه من غير ما حد يعرف حتى أنا يا نور
_ معلش يا مها كان ڠصب عنى ممكن تهدى بقي و تسمعينى !
_ حاضر ياستى هديت أهو قوليلي أنت فين بقي و عملت كده ليه !
_ أنا فى الفيوم هنا يا مها
_ أيه طي طيب فين ب الظبط !
_ بصي أنا هقولك العنوان بس زينا ماتعرفش خالص بيه تمام
_ حاضر ياستى فين طيب !
_ حاجه كمان
_ أيه تانى يا نور !
_ النهارده فرحى !
جحظت عينى من الصدمه حتى كاد الهاتف أن يسقط من يدها و أخيرا خرج صوتها قائله ب عدم تصديق
_ ف فرحك أوعى تق تقولى إنك هتتجوزي أدهم !
_ لأ مش أدهم أدهم خلاص چرحنى و داس على قلبي أنا هتجوز جاسر ابن عمه و هعرف أندم أدهم على اللى عمله فيا كويس !
_ نور نور حبيبتى بلاش تهور قوليلى بس أنت فين و أنا هجيلك حالا
_ أنا دلوقت في فندق ____
_ طيب تمام أنا جيالك حلا مع السلامه
أنهت مها المكالمه سريعا مع نور و ظلت تتحرك ب توتر في الصاله متمتمه ب
_ ياربي أعمل أيه دلوقت دى مجنونه و هى مش قد اللى بتعمله ده أعمل أيه أعمل أيه !
خرجت عايده من الغرفه لتجد مها على هذه الحاله ف عقدت حاجبيها متسائله
_ مالك يا مها فيك أيه و نور خلاص راجعه و لا أيه
لوت مها فمها فى ضيق قائله ب خوف
_ نور هتودى نفسها فى مصېبه و بتلعب لعبه هى مش قدها
ضړبت عايده على صدرها ب كفها قائله ب خوف
_ يا مصېبتي لعبة أيه دي يابت ماتفهمينى !
أسرعت مها ب أمساك هاتفها قائله
_ بعدين يا ماما بعدين هقولك كل حاجه أنا دلوقت هخرج مع عمر علشان نحاول نلحقها
حركت عايده رأسها ب الموافقه قائله ب قلق
_ ماشي يابنتى ربنا يجيب العواقب سليمة !
_ يارب يا ماما يارب
و أسرعت مها ب الأتصال ب عمر و أخبرته كل شئ و أتجهت لتبديل ملابسها سريعا و تنتظر قدوم عمر حتى يذهبا سويا
كان أدهم ب سيارته و قد قرر التوجه ناحية الفيوم حتى أتاه أتصالا ف أمسك العاتف ليجد أن المتصل هو أحمد ف نفخ ب ضيق و ألقى الهاتف على المقعد المجاور متمتما ب ڠضب
_ مش وقتك خالص يا أحمد أنا لازم ألحق نور نور ليا أنا و بس و لا يمكن تكون لغيري !
تكرر رنين هاتف أدهم ف أمسك السماعات ب ڠضب و وضعها ب أذنيه مجيبا ب
_ أيوه يا أستاذ أحمد !
_ أيه يا أدهم أنا فضلت مستنيك الأسبوع اللي فات كتير و ماجتش و كل يوم بتصل بيك موبيلك مقفول فى أيه يا أدهم و لا الورق اللي قولتلي عليه مابقيش معاك و لا تكون غيرت رأيك !
نفخ أدهم ب ڠضب و حاول السيطره على أعصابه قائلا
_ معايا الورق معايا أطمن
_ طيب أنا هستناك حالا في ____ لازم تجيبهولى يا أدهم دى فرصتنا الوحيده إننا ندمره !
_ لا لا لا دلوقت لا يمكن أنا رايح مشوار مهم جدا
_ مش هيكون أهم
متابعة القراءة