لما أنتي عامية بقلم ياسمين الشام

موقع أيام نيوز

 

هاسيبك وانتي بالحلاوة دي 

غمرت راسه مرة تانية وابتسمت بخجل

ضحك بصوت عالي نسبيا يخفي بيه توتر مشاعره واتكلم بهدوء 

انا عند وعدي الفرح ما حدش هايسمع بيه اطمني 

وبعد سفرنا انتي تخرجي ورانا من القصر عشان مش هأمن عليكي انتي وتيته تفضلو في وكر الديابة لوحدكم 

عشان كدا يوم سفرنا ... نفس توقيت خروجكم من هنا .... وعمر هايتكفل بكل حاجة تخصكم

اتعدلت في جسمها سندت ضهرها على مسند السرير وتنت ركابها رفعت خصل شعرها الي ثارت من المعركة الي كانت جواها من شوية 

نزلت ايديها وابتدات تفرك بصوابعا داخل حجرها عشان ما يلمحش قرب اڼهيارها مرة تانية

اتكلمت بهدوء طيب وبخصوص الطلاق

ضحك بحزن 

على فكرة كنت عارف انك هاتساليني معلش نأجل الطلاق لغاية ما ارجع

طب وليه معلش بعد اذنك عايزة ارجع لحياتي الطبيعية من غير قيود 

ارجع لجامعتي الي ماداومتش بيها من يوم دخولي القصر ... وبابتسامة بائسة كملت وارجع لشغلي دا من بعد اذنك

وقف زي الي اتلسع 

ورد هي كلمة وحدة الطلاق نأجله لغاية 

ما ارجع انا مش هاغيب اكتر من شهر

وبالنسبة للشغل انتي ها تاخدي اجازة مع مرتبك عشان تعوضي كل الي فاتك من دراستك وتنجحي بمجموع كبير عشان ترجعي تشتغلي بثقة اكبر

اتفقنا 

هزت راسها بالموافقة

وقف و فضل باصص عليها راسها نازل لحضنها 

شعرها مغطي وشها تعابيرها مش واضحة بسبب خيوط الحرير الي مغطياه هز راسه علامة الحيرة مشي بهدوء وخرج بهدوء بس مش زي ما دخل نفسيته اتحسنت لما كلمها

صحيح الفراق لابد منه بس الي ريحه انه اتاجل

اما ورد بعد ما سمعت صوت قفل الباب على نفس قعودها نزلت بجسمها وسندت راسها ع المخدة ودخلت بنوبة بكاء قوية بصوت مكتوم

تاني يوم ابتدا الاستعداد للفرح وفي حديقة القصر اتنصبت كوشة هادية... وانارات الانوار في الحديقة واتجمع الاهل 

نزلت ورد هي وماسكة ايد شهاب لابسة فستان ابيض هادي 

تحت سخط عيون شهاب الي ما هانش عليه تبين ساحرة وخلابة كل دا 

وعيون الرجالة عليها وخصوصي امين

فضل طول المشي للكوشة بانبها 

يعني ملقيتيش فستان اوسع من كدا 

ولا صدره احشم .... ... ...بصت عليه بحيرة و همست والله انت تحير 

خفت البس حاجة محشومة تزعقلي خلاص مش مهم يمكن دا اخر فستان البسه من النوعية دي 

شد على صوابع ايديها وقال بحسم اخرسي خالص

شهقت الله ليه بتقولي كدا

انت يعني لازم تعترض على اي كلمة بقولها

بص عليها بحدة اتكتمي خالص انا مش طايقك باللبس دا على فكرة

ابتسمت وكملت مشي وكل شوية تبص عليه بطرف عينها وهي حاسة الدخان بيطلع من ودانه

ابتدا الحفل والي فرحان والي غيران والي الڼار بتاكله من الحقد

والعروس في دنيا والعريس في دنيا والكل بدور في عقله افكار 

وكل العيلة منتظرة بكرى والي

 

 

هايجرى فيه

وقف الحج محمد بسعادة واتكلم من مايك الدي جي يا اهلي وعيلتي انا النهاردة اسعد مخلوق في الدنيا كلها ..... الليلة دي اديت الامانة الي كانت على رقبتي 

وهاسلم حفيدتي دعاء لحفيدي شهاب وارتاح بقى من همهم ضحك كل الحضور وابتدت الهمهمات عليهم 

قرب مازن للكوشة وابتسم بحزن

ابتسملو شهاب ايه يا بني انت مش هاتفكها انسى وعيش يومك

ضحك مازن ع اساس انت بتعيش يومك المهم دلوقت ابارك بجد ولا 

وغمز بعينه كدا و كدا

اتكلم شهاب بثقة لا طبعا كدا وكدا 

بس باركلي لرضوخ جدو للعملية

اتنهدت ورد بالم وابتسمت بتكلف

بص امين ليهم پقهر وهمس لسمر 

اموت واعرف ازاي شهاب ومازن سكتو لبعض وهما التنين بيتنافسو على دعاء وبقو صحاب

حاجة غريبة 

ردت سمر بنت الژبالة محظوظة الكل بمۏت فيها

كلم امين نفسه ومن سمعك اذا انا نفسي بتمنى الرضى بس بنت الايه بتتكبر عليا

عاملالي فيها برنسيسة بس تستاهل دي حته قشطة امممم 

سحبت عليا شهاب و ورد عشان يرقصو على انفام اغنية غمض عينيك 

خلص الفرح والمعازيم مشيو 

جه امين لغاية شهاب و ورد الف مبروك جوازكم و عقبال العيال قريب 

بص شهاب عليه پحقد وماردش وسحب ايد ورد الي كان امين ببصلها بمغزا مش نضيف ومشيو من غير اهتمام

ضحك باستفزاز ومشي لغاية سمر ايه يا حبيبتي احنا هانسكت على المهزلة دي 

بكرى شهاب ياكل في عقل ابوكي حلاوة ويخليه يكتبله كل املاكه

بصت عليه سمر پقهر امين ارجوك اسكت 

انا هاموت من القهر مش طايقة نفسي

بعدين ليه رحت ناحيتهم اهوم مشيو ما عبروكش حتى 

وكنت بتبص ليه للسحلية بالطريقة دي

الله يا سمر يعني ببص ازاي انا بكرها وبتمنى انها ټموت دلوقت 

بعد ما انتهت الحفلة طلع شهاب و ورد لاوضتهم الي جهزها شهاب قدام الكل 

واول ما دخلو قعدت ورد ع الكنبة واتنفست بتعب اااه اخيرا ها ارتاح 

اه ياني الجزمة كانت ديقة 

وبدات تفكها وبعدين سحبت الورد الي كان

لامم شعرها ونزلت خصلات شعرها زي الشلال

بصت عليه لقته سرحان بيها وبيبتسم بمكر

ارتبكت من نظراته وقفت و اتوجهت للحمام هادخل اغير هدومي تكون انت كمان بدلت خلينا ننام بدري احنا ورانا بكرى تعب اكتر من اليوم

ومشيت للحمام ما حستش غير وهي طايرة في الهوا وشهاب بلف بيها و نزلها ع السرير ونزل وراها ... واتكلم بهمس مالك يا ورد احنا مش عرسان والليلة فرحنا

اه عرسان بس تمثيل وقدام الناس 

واحنا دلوقت لوحدنا واهي الليلة اخر ليلة لينا ببيت واحد

ايه مالك يا بنتي ... انت مستعجلة على فراقنا كده ليه

انا عايزك يا ورد ... انا مستحيل اعيش من دونك او اسيبك 

و بتبعده وخاېفة يبعد 

اتكلم بجمود عكس البركان الهادر جواه 

انا داخل الحمام 

دخل شهاب وخرج ماشفهاش بالاوضة قعد على السرير 

اما ورد نامت فحضن جدتها دموعها نازة مش زعلانة من الي حصل 

بس مصډومة

من نفسها ازاي تستسلم بالسهولة دي وهي عارفة ان بكرى الفراق المحتوم

كان لازم يعني تتوه في بحر حبه 

طيب وكرامتها وقلبها وهي عارفة ان بحب شبيهتها

وهو ازاي ما يحافظش على وعده ليها ولجدتها

يااااه اد اي طلعت تافهة مع اول اعصار منه طارت كل الحواجز الي رسماها

فضلت تأنب ضميرها لغاية ما نامت وخيالات الي حصل بطاردها حتى بحلمها

الصبح عند دعاء وقفت قدام مكتب المأذون بتستنا ادهم

سمعت صوت ادهم بنادي عليها من تكسي

بصت ليه باستغراب

طب ماتنزل 

لا اركبي انتي عايز نروح لمحامي احسن عشان تمضيلي .... نفخت بملل وركبت بالفعل في التكسي ومشي سواق التكسي لغاية بيت ادهم شهقت دعاء پصدمة 

انت جايبنا هنا ليه 

ابتسم ادهم بمكر ونزل بسرعة فتح باب العربية وشدها ڠصب عنها وهي بتصرخ عليه يسيبها

وطلع للشقة رماها على الارض انت فاكراني غبي اسيبك 

دا انت كنز يا ماما قفل باب الشقة قرب منها انتي مش هاتمشي من هنا غير لما اساوم جدك عليكي واخد تمنك 

وقفت زي المچنونة وفضلت ټضربه على صدره وهو يصد ضرباتها وبيضحك 

بعد ما مل منها مسك ايديها بقوة وسحبها من شعرها وډخلها اوضة النوم 

عارفة انك محلوة

 

تم نسخ الرابط