رواية عمر و مريم

موقع أيام نيوز


ان كلمة آسف مش هتداوي جروحك بس انا فعلا آسف والله
فريدة اوعي تفتكر صعبنتك دي هتخيل عليا انا اللي غلطت من الاول لما وافقت اامنك على بنتي
بتشيل شنطتها قومي لمي شنطتك ياسارة .. احنا هنرجع بيت ابوكي وانت يااستاذ يامحترم لو عندك ذرة أصول باقية تطلق بنتي 
انا أولى بيها منك
سارة استني بس ياما...
فريدة بزعيق بقولك قووووومي

بتشدها وجاية تمشي عمر مسك ايديها
عمر أبوس ايدك ياامي بلاش دلوقتي .. نعدي بس المشكلة دي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه
فريدة بتزق ايده اوعي تفكر تمسك ايدي تاني انا اه كنت بعتبرك ابني بس من اليوم دا انا مليش غير بنتين ومش هيكونلي غيرهم 
بنتي فين ياعمر 
عمر مريم مش موجودة من الصبح ياامي وانا كنت بحاول الهيكم على ما محمد ينزل يشوفها وكنت لسة ه....
تليفونه بيرن 
عمر ايوة يامحمد .. وصلت لحاجة 
محمد عمر .. فيه اخبار مش كويسة
عمر بيبرق ايه يامحمد متوقعش قلبي أبوس ايدك
محمد هشام صاحبي وصلوا كلام ان مريم خرجت من البيت الساعة ٧ الصبح كان شكلها غريب ووشها أصفر ولابسة لبس غريب .. ومجرد ما نزلت ركبت تاكسي من على باب البيت ومن وقتها مرجعتش
عمر نزل التليفون واټصدم
فريدة اااااايه يابني ماتفهمني في ايه
بنتي فييين 
رمى التليفون من ايده ودخل جري على اوضته يلبس .. 
وهو بيقفل الباب هلاقيها ياامي هلاقيها لو تحت الأرض
دخل فتح الكومودينو يجيب محفظته والفلوس
بيمد ايده على المحفظة لقى فوقيها ورقة متطبقة من ورق الجوابات اللي كان بيجيبه لمريم أيام خطوبتهم ... فتح الورقة وبدأ يقرا اللي مكتوب
كنت دائما أهوى النيل الازرق ولكن .. هل يجوز للكائن البشري أن يعيش بداخل الماء 
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
إنها الحياة ياعزيزي .. لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة .. 
بقلم الكاتبة .. مريم عثمان 
قعد عمر يعيد قراية الورقة مرة واتنين وتلاتة
فلاش باك أيام خطوبتهم 
عمر بس انتي ازاي مقولتليش قبل كدا انك كاتبة 
مريم لأني مش كاتبة محترفة يعني .. بكتب على قدي كدا وفي ظروف معينة
عمر ظروف معينة ازاي يعني 
مريم يعني لما بكون في موقف معين مثلا وبيجيلي طوائف كدا بالحاجة اللي بكتبها .. وغالبا بيكون فيه سبب ورا كتابتي دي 
أحيانا بكون حابة اسجل دا في مذكراتي .. أحيانا بكون عايزة أسيب عبرة من اللي انا عيشته لحد غيري .. احيانا بكون عايزة أوصل رسالة معينة لشخص معين كدا يعني
عمر استمري 
رجع من الفلاش باك 
مسك الورقة تانية وبص على آخر سطرين
لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة 
ساب الورقة من ايده واتصل بمحمد
عمر جهز نفسك .. احنا قربنا اوي قربنا بطريقة الرجوع مهزومين شئ مستحيل

مريم ظهرت .. ماشية في شارع بهدوم غريبة وملمسمة 
رفعت ايديها بصت في الساعة
مريم فاضل ٣ ساعات وكل حاجة تبدأ .. بينك وبين الحقيقة خطوة ياعمر 
اجمد ياحبيبي
يتبع
البارت الاخييييير 
كنت دائما أهوى النيل الازرق ولكن .. هل يجوز للكائن البشري أن يعيش بداخل الماء 
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
إنها الحياة ياعزيزي .. لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة .. 
بقلم الكاتبة .. مريم عثمان 
ساب الورقة من ايده واتصل بمحمد
عمر جهز نفسك .. احنا قربنا اوي قربنا بطريقة الرجوع مهزومين فيها شئ مستحيل
محمد طب فهمني ايه اللي حصل
عمر انا معايا حاجة تقدر تقول طرف الخيط اللي هيوصلنا لبقيت البكرة 
انا هتحرك من عندي تعالالي تحت البيت 
محمد تمام

مريم بتبص في الساعة تاني
مريم كدا عدى ساعة وفاضل ساعتين ونص ياعمر .. قربت
الفون الاحتياطي اللي معاها رن 
مريم نعم 
فاضل ساعتين ونص والمعركة تبدأ .. هتيجي ولا لا 
مريم هانت
هي ايه اللي هانت 
مريم هانت وهتلاقيني قدامك دلوقتي .. الصبر حلو
ربنا يستر وآخرة صبري متكونش وحشة على الجميع
قفلت معاه التليفون وقعدت على الرصيف
فلاش باك اليوم اللي قبله بالليل 
عمر دخل نام جنبها .. الفجر صحيت على صوت تليفونها بيرن ردت وكالعادة كان أحمد بيهددها وفي وسط كلامه اخرك بكرا الساعة ٥ في اللوكيشن اللي هبعته ليكي ولو حد عرف حاجة انتي اكتر واحدة هتزعلي .. وخدي بالك 
لو حاولتي حتي تبعتي لعمر رسالة واتس اب تعرفيه فيها انا هعرف وهندمك على دا عشان انا مش عبيط .. عيوني مرشقين في كل حتة حواليكي 
قفلت معاه وقامت وقفت .. قربت من عمر وباست دماغه 
دخلت على سارة الأوضة وهي نايمة .. باست ايديها ودماغها 
حطت ايديها على بطنها وقرأت سورة الكرسي وهي مغمضة عينها
دخلت اوضتها تاني .. جابت ظرف من ورق الجوابات اللي عمر جايبه ليها
كتبت حاجة .. طبقت الورقة وحطتها في الدرجة 
لبست هدومها وفتحت باب الشقة
مريم كل شئ متاح في الحب والحړب وانت اضطرتني أعيش الاتنين سوا .. استعد يااحمد
نرجع للأحداث الأصلية 

عمر نزل لمحمد واول ما شافه ..
محمد ايه ياعمر فهمني بقا ايه الحكاية
عمر بيطلع الورقة اللي معاه الورقة المتطبقة دي هي اللي هتوصلنا لكل حاجة
محمد نعم ازاي يعني
عمر من غير ازاي .. قولتلي انك وصلت لمدير أعمال احمد صح 
محمد اه صح
عمر يلا بينا

سارة قاعدة مع فريدة تليفونها رن رقم غريب ردت
مريم ايوة ياسارة
سارة مر...
مريم بتقاطعها شششششش .. لو حد جنبك قومي بسرعة وكلميني من اوضة تانية
سارة بتبص لامها في الخباثة وبتقوم من الأوضة
سارة ها .. خرجت اهو
مريم اسمعي دلوقتي اللي هقولك عليه ونفذيه بالحرف
سارة في ايه يامريم فهميني
مريم اعملي اللي هقولك عليه وهبقى افهمك بعدين

عمر ومحمد طالعين على سلم عمارة .. خبطوا على باب فتحت واحدة زقوها ودخلوا يدوروا وعمر بينده بعلو صوته محمود يا صاااادق
خرج محمود يجري ايه اللي بيحصل في بيتي في اااايه
محمد انت محمود صادق مدير أعمال في شركة استيراد وتصدير 
محمود
 

تم نسخ الرابط