نوفيلا جديدة للكاتبة سوما العربي
المحتويات
بقا يا عايوده.. مانا لو حلفتلك على الميه تجمد انا علمت كده ليه مش هتصدقى.
وقفت عن تلك الاريكه فجأه فالجلوس لجواره قلب اللعبه عليها.. هى الأخرى تعشق رائحته حتى.
لذا وقفت من مكانها وقالت برفض قاطع لأى نقاش مهما قولت مش هصدق ولا هعرف انسى الى عملتوا... البيوت ياما بيحصل فيها والست بتعدى كتير... بس عند الحته دى وكل حاجه بتقف وتتكسر كمان.. انا اديلى سنين ساكته وراضيه بس خلاص طفح الكيل منك ومن عمايلك.
اغمضت عينها واكملت پألم انا سكت كتير وعديت كتير... قولت يابت خلى المركب تمشى.. بس انت الى جيت وفتحت چرحى وحطيت عليه ملح...خليتني اصړخ بعلو صوتى اقول ااااااااااااه... الف اه واه كنت كتماها لسنين.
شعر بأن البدايه كانت خاطئه.. الخطئ فى صمته وصمتها لذا وقف يجذبها له داخل احضانه رغم اعتراضها وقال هاتى الى فى قلبك يا عايده.. كل واحد فينا بقا يخرج الى جواه... يمكن دى الحاجة الى كان لازم نعملها من سنين.. بس اهو اوانها جه اهو.....
الفصل السابع
جلس على احد المقاعد يعود برأسه للخلف وقد اصابه الاحباط بعد موقف عايده منه.. يشعر انه وضع حاله بورطه كبيره لم يكن لها اى داعى.. لا ينكر انه للحظه من اللحظات فكر بالزواج من اخرى ربما يجد الحب لديها.
عاد بذهنه لليلة امس يتذكر ماحدث
ابتعدت عن احضانه تنظر له بعتاب ولوم
وهو نظر لها برجاء ان تعفو وتصفح قائلا ننسى بقا الى فات ونبدأ صفحه جديده.
سلطان يا عايده من انتى الى قولتى كلام مافيش راجل يعديه ولا يستحمله.
الى هنا واحتدت عينها ونظراتها تتذكر عملته
نطقت باعين تطلق الهبة من الڠضب يعنى انت ماستحملتش على نفسك كلام...مجرد كلام اتقال من كتر الكبت والضغط وتقولى الى قولتيه مايستحملوش راجل.. هههه... طب مانت عملت الى لا تستحمله ولا تعديه ست.. انت روحت تتجوز.. خطبت والحته كلها عرفت.. انا بقيت مكسوفه اخرج من بيتى... بقيت حتى اتكسف اخرج للبلكونه.. انت كسرت عينى قدام كل ستات الحته.. عينهم يا فيها شماته يا فيها شفقه وانت جاى تقولى نتكلم ونتصافى... لأ يا سلطان وبالى عملته ده انت عملت شرخ كبير بنا عمره ما هيتصلح.
وانه الان بمكتب مديرة مدرسة أطفاله.
دلفت سيدة انيقه ترتدى جيب وجاكيت طويل مع بلوزه قاتمه وحجاب مهندم.
تنظر له بتمعن وصمت... نظراتها المتفحصه اربكته كثيرا.
طال الصمت لدقيقه او اثنين إلى ان تحدثت أخيرا بهدوء ازى حضرتك يا استاذ سلطان.
تنهدت السيده ثم تحدثت بعدم رضا والله انا مش كويسه حالص وللحقيقه انا مستاءه جدا من وضع الاولاد.
نظر ارضا بحرج فاكملت عليه اولادك بيتعرضوا لتنمر شديد من اصدقائهم وده للأسف بسبب سيادتك... بلغنى إنك خطبت على الست والدتهم.. طبعا حضرتك انسان حر وسواء إن كان ليك اسبابك او لا كان المفروض قبل ما تعمل زى كده تشوف العائد على أولادك هيبقى ايه خصوصا انهم مابقوش صغيرين وليهم صحاب.
السيدة والله... يعنى المفروض اننا نتحكم فى ردود فعل أطفال وكمان فى سنهم ده مش نتحكم فى افعال راجل كبير زيك المفروض انه ناضج وعاقل.. المفروض ان فى حاجة اهم من حاجه.. مافكرتش فى نفسيتك اولادك!
نظر أرضا بحرج فاكملت قائله ارجو انك تصلح كل الى حصل وياريت لو ترجع عن قرارك لأنه مش هيجيب غير الضرر.
سلطان عندك حق..حاضر.
المديره ااه وياريت تدفع الحاجات دي.
مدت يدها له بورقه بها بعض الأشياء نظر لها باستهجان وقال ايه ده!! الف جنيه ليه
المديره فلوس لبس عشان حفلة الربيع.
سلطان وانا مالى ومال حفلة الربيع يعنى مش فاهم وادفع الف جنيه بحاله ليه.
المديره والله هى دى التكاليف زيهم زى زمايلهم دول ٣اطفال يعنى كده يادوب.
تمتم سلطان بسخريه الف جنيه ويادوب يا ولاد الحراميه... ادى الى بناخده من المدارس الخاصه.
ضيقت عينها تنظر له قائله بتقول حاجة سا استاذ سلطان
انتبه لها قائلا لا ولا حاجه.
مد يده بجيبه يخرج منها بعض النقود يمد يده إليها وهى نظرت له باعين متسعه مزهوله تردد پحده إيه الى بتعمله ده يا حضرة!
هز رأسه مستغربا الله... ايه.. الفلوس الى طلبتيها.
المديره برأس وانف مرفوعين لأ لأ... مش كده.. اكيد مش بستلم فلوس بايدى انا... ادفعهم برا...مش معقول كده ابدا.
رفع شفته العليا يتمتم مالها الوليه دى!
احتدت نظرتها تقول بتقول ايه انت
سلطان مابقولش... هروح ادفع خلينى امشى من هنا قبل ما اتهور.
خرج من عندها سريعا وتركها تمتم باشمئزاز اما راجل همجى صحيح.
____________________
جلست زينب مقابل ابنتها تحاول قراءة مايدور بخلدها.
منذ امس وهى صامته وهادئه على غير العادة.
زينب بت.. مالك كده.
بسمله مالى
زينب جرى إيه.. انتى هتردى على السؤال بسؤال.. ماتنطقى فى إيه وماروحتيش شغلك ليه
بسمله تعبانه ومصدعه وبخانق دبان وشى مش طالبه معايا شغل النهارده.. واخدت اجازه... ده غير ان تهانى صاحبتى عندها مشكله وجايالى كمان شويه.
على سيرة تلك الفتاه امتعض وجه زينب تقول انا مش قولتلك تبعدى عن البنت دى.
بسمله ليه بس يا ماما.. انا ماشوفتش منها حاجه وحشه واستجدعت معايا وجابتلى الشقه دى بعد ما دوخنا على شقه.
زينب ماشوفتيش منها حاجه وحشه عشان لسه ما تحطتيش معاها فى حاجة لحد دلوقتي... ولو عالشقه ياعين امك فهى بتاخد عموله على الحاجات دى مش لله وللوطن... يابنتى... يابنتى اسمعى من امك... البت دى عينها جواه سم ليكى انا ام واعرف من نظره واحدة مين بيحب بنتى ومين لأ.
بسمله بۏجع ومين بقا بيحبنى يا ماماانا ماحدش بيحبنى... ولا حتى سلطان الى المفروض انه خاطبني انا ماتكلمتش معاه كلمتين على بعض.. انا قربت اقتنع انى وحشه من كتر مابلاقى الكره.
اقتربت منها زينب بلهفة ام ټحتضنها قائله ماتقوليش كده ده انتى قمر... ولو على الى بيحبك فهو موجود وجه واتكلم معايا وامك بقا اييه... لوعتوا.. ومابلتش ريقه .. بيلف حوالين نفسه كده بيلف.
التمعت أعين بسمله بلهفه وعشق تقول هو مين ها.. زكريا صح.. جه جه واتكلم معاكى.. قولتوا ايه وقالك ايه ها
كانت زينب ستتحدث ولكن رن جرس الباب فقالت بعدم رضا دى اكيد زفتة الطين... مش عايزه تفضلى مصاحبها..طب خليها تنفعك بقا... قومى افتحيلها.
وقفت عن مقعدها لتذهب لغرفتها فاوقفتها بسمله برجاء لا والنبى مانتى ماشيه.
زينب ابدا.. روحى للى واقفه على الباب خليها تنفعك.. اوعى كده.
ذهبت تجاه غرفتها وهى تضحك على ابنتها بتشفى واتجهت بسمله لتفتح الباب وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم.
___________________
على الجانب الآخر
كانت تقف عايده تبتسم بشړ وهى تنتقى تلك الثياب الجديدة... مسكين سلطان كثيرا.
عادت للبيت بعد يوم طويل ومعها طعام جاهز.
وجدته يجلس بجوار ابناءه وهم كاليتامى بدونها حقا.
ابتلعت رمقها بعدما تمكن الخۏف منها لثواني وهى
متابعة القراءة