رواية مكتملة بقلم زينب محروس الجزء الأول

موقع أيام نيوز


ملحقش يقعد مع مراته.
أحمد جز إلى سنانه بضيق في حين اتكلم وائل والد عمر و قال
بالحق يا عمر مش كنت بتقول هتاخد يارا تعيش معاك في القاهرة.
عمر بص ليارا اللي قاعدة جنبه و عيونها في طبقها و قال
أنا فعلا قولت كدا بس يارا لسه قدامها سنة في الدراسة.
هدي باقتراح
و ماله يا ابني ما تنقلها تكمل كليتها في القاهرة مش هي أصلا في الترم التاني

يارا اتكلمت و قالت باعتراض
لاء يا طنط أنا حابة افضل هنا مع صحابي و كدا كدا الدراسة بدأت و مش هينفع انقل دلوقت.
باليل كانت يارا قاعدة في الصالون بتتفرج ع التلفزيون ف عمر جابلها عصير و عمل لنفسه قهوة و دخل قعد جنبها و هو بيقول بابتسامة
ممكن اقعد معاكي شوية
ابتسمت و قالت بترحاب
طبعا أقعد.
عمر عطى لها العصير و شرب من قهوته و بعدين سألها
عاملة ايه
الحمدلله بخير
الدراسة كويسة في أي مشاكل أو حصل معاكي حاجة زعلتك في غيابي
لاء الحمدلله كل الأمور تمام.
عمر حس إنها بتختصر في الرد فقال
طب كويس يا رب دايما كل أمورك تكون بخير عموما لو محتاجة اي حاجة عرفيني.
حركت دماغها من غير ما تتكلم و هو قام و سابها دخل المطبخ كب القهوة في الحوض و غسل الفنجان و دخل لاوضته و قفل كل النور و نام ع السرير و هو حاطط ساعد ايده اليمين على عيونه اللي مغمضة.
كان مهموم و بيفكر في الوضع البائس اللى هو عايش فيه ايوه صح هو مكنش عايز يتجوز يارا عشان بيحبها كان كل اللي يهمه إنها تكون شخصية كويسة و محترمة و يرتاح لوجودها و هو فعلا حس بارتياح غريب تجاهها من كلام اهله عليها حتى من قبل ما يشوفها او يعرف شكلها و لما قعد معاها شاف فيها البيت و البنت اللي هيبقى مطمن في وجودها و بالرغم من إن كلامها معاه كان قليل في أول الخطوبة إلا أنه انجدب لهدوئها و خجلها و بعد ما كان مبسوط و طاير بجوازهم لسابع سما جت هي و هدمت فرحته و نزلته لسابع أرض.
اتنهد بحزن و قام و هو مقرر يتصل على ابن عمه و اخوه الكبير و صاحبه المقرب أحمد عشان يقعد معاه شوية بدل ما هو قاعد لوحده كدا و دماغه ھتنفجر من التفكير.
كانوا قاعدين يلعبوا بلايستيشن في الشقة الأرضية بعد ما كل العيلة نامت ف عمر رمى الدراع من إيده بضيق لما خسر قصاد أحمد في اللعبة في حين إن احمد ضحك و قال بمرح
مش من عوايدك يعني! دي تالت مرة تخسر النهاردة.
عمر ابتسم ڠصب عنه و قال
يلا اهو سيبتك تكسب مرة...... ما انت بتخسر علطول.
أحمد لاحظ ابتسامته المهزوزة فسأله باستغراب
مالك يا عمر أنت كويس
عمر غمض عيونه بۏجع و قام و هو بيقول
انا كويس بس مصدع شوية هطلع بقى عشان أنام تصبح على خير.
مر أربع أيام و عمر و يارا كلامهم قليل و عمر كان بيقضى أغلب وقته مع مع أحمد في المصنع عشان خاېف يكون وجوده في البيت مزعج ل يارا.
كان راجع بالليل بعد سهره مع أحمد في لعب البلايستيشن أول ما فتح بابا الشقة كانت يارا قاعدة في الصالة و بترسم ع السفرة و قدامها لوح كتير و باين عليها الإرهاق و التعب فسألها باهتمام
الساعة واحدة يا يارا صاحية لحد دلوقت ليه مش عندك كلية الصبح
ردت عليه بضيق
عايزة أنام و الله بس اللوح دي المفروض تتسلم بكره كلها و اللوحة اللي في إيدي دي مش عارفة اظبطها و لسه في واحدة كمان.
عمر قرب منها و هو بيتفقد اللوح و بعدين قال
خلاص ركزي أنتي ع اللوحة اللي في ايدك و أنا هعمل دي.
يارا قالت بسرعة
لا لاء مش عايزة اتعبك معايا ادخل انت نام.
عمر أصر إن هو اللي يعمل المخطط اللي باقي و بالفعل اخد اللوحة و دخل اوضته و بدأ يرسم و بعد ساعة خرج عشان يعطيها اللوحة لقاها نايمة و مكنتش كملت اللوحة اللي معاها
 

تم نسخ الرابط