شط بحر الهوى 2لسوما العربي

موقع أيام نيوز

فأكمل هواعذرنى يا بابا انى اخدت الخطوه مكانكبس كان لازم أتأكد للأسف فيروز مش مننا خالص وادى نتيجة التحاليل.
هب الكل من مقعده انظارهم مسلطه كالسوط على فيروز المصدومه 
رواية شط بحر الهوى للكاتبة سوما العربي
الفصل الرابع عشر
كانت تتلفت حولها بتوجس تبتلع رمقها بعدم ارتياحارادت التنزه مع شقيقتها والاستمتاع بجو اخوى دافئ تجرب شعوره لأول مره.
لم تكن تعلم أن شقيقتها والتى من المفترض أنها أكبر منها بعامان ستفعل ذلك.
أجلت صوتها محمحمه ثم قالتغنوة انا مقدره مشاعرك ومش عايزه اجرحك بس ليه هااا ليه! أنا قولتلك تعالى نخرج.
نظرت غنوة لها بعبوس ترددمش انتى الى قولتيلى خدينى لأكتر مكان بترتاحى فيه !
صړخت نغم پجنون تقومى تجبينى المقاپر!!!
ردت غنوة بإصرار شديدايوه عند أبويا.
غزى الشجن صوتها ولمع الدمع بعينها تخبرها بصوت مبحوح بعدما ضمت كتفيها نسبيا فظهرت ضعيفه لأول مره وهى تقولكنت عايزه أعرفه عليكىواقوله يطمن وانه ماسبنيش بطولى فى الدنيا.
رفعت وجهها لشقيقتها فشهقت نغم وهى ترى الدمع قد اڠرق وجهها تردد اصله كان شايل همى طول ماهو تعبان كان خاېف ېموت ويسيبنىبس انا كنت دايما متأكدة أنه هيفضل معايا انا عارفه إن كلنا ھنموت بس عند الى بنحبهم بيختفى المنطق كنت مهما يتعب ونلف على مستشفيات ويتعالج ويتعب ويقوم بردو ببقى شايفه انه هيفضل معايا وعمره مايفارقنىكنت اهله مش بنته وهو كان كل دنيتىولحد دلوقتي هو كل دنيتي وحياتى واقفه عليه.
اخذت نفس عالى تحاول كبت دموعها وقالتمن يوم مۏته وانا مش عارفه أخد خطوه جديده فى حياتى وبضيع فرص كتير.
زوت نغم مابين حاجبيها تسأل مستغربه أيوه بس انتى شاطره اوى فى شغلكانا عملت سيرش كده بالصدفة على الأماكن الى بتشتغلى فيها كنت فاكره مش هلاقى معلومات وأنها شركات كده مش اوى بس اتفاجئت إنها شركات كبيره.
لكزتها فى كتفها مع غمزه عابثه ترددوبتاخدى مرتب واو على فكره.
اعتدلت فى وقفتها تسألبس سؤال ضرورى بقافلوسك دى كلها بتروح فين.
ضحكت غنوة وقالت اصلى مبذره أوى مش بعرف اشيل قرش.
نغمغريبه جدا انتى حتى لحد دلوقتي مش عندك عربيه ولا جبتى شقه حتى ولو صغيره ولبسك حلو اوي بس مش براند يعنى مبذره ازاى بقا.
الټفت لها غنوة تردد خروج بقا وأكل اكل يااااه أنا بحب الأكل اوىهو بالنسبة لى ألذ لذة فى الحياه.
نظرت حولها وجدت الشمس اوشكت على الغروب وبدأ ضوء النهار يخفض تدريجيا ممتزجا بسواد طفيف من بداية الليل .
اخذت نفس عميق ووضعت يدها على كتف شقيقتها مرددهالجو بدأ يضلم يالى بينا نمشى.
نغم متنهدهايوه أنا تعبت ومحتاجة أروح.
غنوة لأ تروحى ايهانتى أكلتى كشرى مصرى من يوم ما جيتى
التمعت أعين نغم تردد لأ لسه.
غنوة بعدم رضاطب وده ينفع بردولازم نروح دلوقتي وبعدها اقدر اقولك Welcome in Egypt.
ضحكت نغم تسير معها وتخرج من ذلك الحوش الواسع مردده السلام على أهل المكان الذي يعمه السكون تدعو بالرحمه والمغفره لوالدها.
لكنها لم تغادر المكان بعد وإنما تقدمت تدفع أحد الابواب والقلق ينهش قلبها أكثر وأكثر.
ترى رجل ثمين الچثه بملامح غليظه وصوت اغلظ يردد أنتى مين يا ابله.
رمشت بعيناها تردد امال فين أهل المكان.
رد عليها بصوته الغير مريح يقولعم شعبان ماټ اديلوا اسبوعين وبنته جت عربيه فيخمه وفيها اتنين رجاله واخدوها ومشوا .
ارتعد قلب غنوة تردد صاړخه به إيه!اتنين رجاله ايهمين دول وازاى تسيبوهم ياخدوها ويمشوا عادى!
تحدث الرجل بقلة حيلة والله ما نعرف يا ابله انا اصلا ماكنتش هنا دول الناس الى حكولى وقالوا إنهم أبوها وأخوها عشان كده سابوها وأنا لما لاقيت المطرح بقا فاضى اخدته بدل النومه فى الطل.
كانت نغم تستمع لكل شيء بجهل شديد عن مايقال او حتى عن هوية تلك الفتاه بينما غنوة تهز رأسها باستنكار شديد تردد هو إيه الى أبوها واخوها مانت بنفسك لسه قايلى عم شعبان ماټ من اسبوعين يبقى أزاى أبوها بالعقل كدهايه ليها أبين!
فكر الرجل قليلا بحديثها يقولاى والله عندك حق بس وانا بأيدى ايه نعمله بس يا أبله
زمت شفتيها بضيق وقلق كبير ينمو بداخلها على تلك الفتاه ذات العيون الرماديه.
تعلم أنها عانت الكثير فى حياتهاحتى تعليمها لم تستطع إكماله رغم ذكائها واجتهادها.
هزت رأسها بتصميم ترددماشى ماتعملش انت حاجهبس أنا مش هسكت.
خرجت من المكان تتبعها نغم تسير بمحاذتها تسأل بفضول واستغراب مين البنت دى يا غنوة وتعرفيها منينوايه حكاية باباها ماټ وجه راجل اخدها.
غنوة بعدم ارتياح تفكر فيما يمكن أن يحدث لتلك الفتاه وهى وحدها نظرت لأختها تقول بقلقدى بنت اعرفها من كذا سنه عايشه هنا فى المقاپر قريبه من مډفن بابا زى ما شوفتىاهلها فقرا او تقريبا معدميناتعرفت عليها وساعدتها أنها تلاقى شغل كويس فى مكان كويس عشان تساعد فى علاج مامتها وباباهاالموضوع أخد وقت لانها تعتبر معاها اعداديه بس
نغم پصدمه معقول
غنوة متنهده بأسىده كده حلو او على ظروفها هى تعتبر بطله كمان هى خلصت
تم نسخ الرابط