ميراث الندم
المحتويات
مراهقة ولا عيلة صغيرة عشان انجر ورا الاحلام ومعرفش احدد هدفي وبلاش نعيد ونزيد في كلام احنا حفظناه انت ادعيلي بس ربنا يفك عجدتي.
امين يارب ان شالله عن جريب.
تضرع بها رافعا كفيه إلى السماء تمتمت هي ايضا خلفه لتهم أن تغادر وقبل ان تستدير بجسدها اوقفها مرة أخرى
استني يا بت هي طارت على مشوار البوسطة...
طالعته باستفسار اجاب عنه حاسما أمره
موضوع ايه
أجلى حلقه يجسر نفسه حتى لا يتردد امام طلبه منها
انا كنت عايز اكلمك في موضوع نادية.
مالها نادية ليكون حصل حاجة عفشة لا قدر الله من ناس جوزها.
تسائلت قاطبة وقد زادها توجسا داخلها خشية حدوث شيء لا تعلمه سرعان ما صحح لها
لا يا ستي متجلجيش الحمد لله مفيش حاجة..... انا بتكلم على حبستها.
أيوة حبستها يا روح من ساعة ما جات وهي جافلة عليها باب الاستراحة مبتطلعش غير نادر جوي لا بتاجي عندنا تسلم على جدتي ولا تجعد معاكي خبر ايه دا لولا ان بشوف ولدها في الجنينة احيانا مع البنات بيلعبوا لكنت افتكرتها مشت من زمان .
غزى محياها ابتسامة لطيفة لفراسته في الانتباه لهذا الأمر لكن سرعان ما تجمدت لتفهمها الجيد لرغبة الأخيرة في عدم الاحتكاك المباشر بالأسرة وزوجته الكارهة لها من الأساس أو شقيقها الذي اتخذها حجة منذ مجيئها ليأتي كل يوم من أجل التواصل معاها
استجابت تجيبه هذه المرة بتحفظ كعادتها
يعني يا واد ابوي هي برضك لساها مستحية ف انا من رأيي انها تبجى براحتها.....
تبجى براحتها كيف
قاطعها بانفعال آثار دهشتها متابعا بما يشبه التعنيف
ميبجاش مخك ضلم يعني احنا جايبنها من بيت ابوها عشان نحبسها دا بدل ما تطليعها تشم هوا وتكسبي فيها ثواب.
كيف يعني
ردت بابتسامة مستترة تستمع برد فعله الحانق منها
انت مبتشوفناش عشان انا ونادية كل جعداتنا مع بعض في حوش البيت اللي ورا بنحكي براحتنا بعيد عن الدوشة والناس اللي داخلة طالعة على بيتنا دا غير ان ولدها اساسا بيحب البهايم والحصنة الصغيرة.
تجمد بأعين متوسعة يطالعها صامتا باستدراك متأخر وقد اكتشف الان حجم غباءه المتكرر في تضيع الفرص معها
طب انا كدة امشي عاد يا واد ابوي اديك اطمنت اني جايمة بالواجب مع بت عمي الغلبانة سلام .
تطلع في أثرها يكظم غيظه في الفتك بها الملعۏنة التي أصبح كالكتاب المفتوح مكشوف امامها وهي تدرك جيدا وتستمع بذلك.
زفر مغمغما في نعت نفسه بالمغفل وقد أهدر مزيدا من الوقت حتى وهي في القرب منه.
لم يتردد دقيقة في التفكير حتى أصبح أمامهم
صباح الخير يا جماعة معتز باشا.
تناول الطفل يجفلها برفعه إليه وتقبيله كالعادة ردت التحية بصوت خفيض غطى عليه صوت والدتها التي قابلته بحديثها العفوي
صباح الورد والهنا على كبير العيلة والبلد كلها.
الله يحفظك يا خالة ايه امال مجلتوش يعني انكم طالعين.
لاح على وجهها استنكار كبتنه بصعوبة تاركة لوالدتها مهمة الرد عليه
ما احنا كمان مكناش عاملين حسابنا دي جات كدة فجأة اصل جد المرحوم حجازي عبد المعطي الدهشوري بيجولوا عليه فاج شوية وطالب يشوف نادية وولدها ربنا يشفي عنه يارب أو يلطف بيه ويرحمه بنته هويدا اتصلت بينا وبلغتنا بكدة.
طالعها بغيظ شديد لتعمدها عدم الرد عليه حتى والاعتراض يعلو قسماتها تتهرب من النظر اليه بقصد واضح أن تجعله على نفس المساحة من البعد دون تقدم ولكنه لن يأئس
عاد إلى جليلة بتشكيك ورفض تام
وانتوا إش عرفكم انها صادجة ما يمكن دي لعبة أنا سمعت عنها المرة دي شكلها مش ساهلة.
وايه اللي يخليها تكدب وهتلعب عليا ليه ما خلاص الحكاية خلصت.
كادت ان تفضحه ابتسامة ملحة لنجاحه في فك الجمود والخروج عن صمتها فواصل بمكره
يا نادية انا مش جصدي حاجة عفشة انا بس اللي شايفة ان الحرص واجب في اي خطوة الواحد ياخدها.
ازدادت توهجا مع انفعالها بوجهه محتجة
حرص ايه بتجولك طالبني بالأسم يعني مينفعش استنى دجيجة تاني عشان محدش ضامن الأعمار.
أيوة يا ولدي ما تخافش ان شاء الله ما انا رايحة معاها برضوا ولا انت مش شايفني اسد
قالتها جليلة بتفكه وجاء رده على قولها ببعض الحرج ومفاجأة للأخرى
لا طبعا يا خالتي انتي تسدي عن الدنيا كلها...... بس انا برضوا مينفعش أسيب حاجة للظروف.
احتدت عينيها بنظرة خطړة نحوه تنتظر ولو جملة واحدة للمنع منه حتى ټنفجر ضاربة بقراره
متابعة القراءة