ميراث الندم
المحتويات
بتحذيره قد ضغط على الجزء الخفي من شخصيتها المقاتلة
لا بجى محدش راح ولا جه انا لا يمكن اجطع صلتي بحد منيهم ان كان جدتي ولا امي سليمة ولا حتى عماتي وعيالهم.....
ېخرب مطنك
تمتم بها بإجفال لا يصدق مقارعتها له تدخله في سيجال غير مجدي بهذه النظرة التي يكاد أن يغرق في بحرها الأسود وصوتها الناعم بتناقض تام لما تفعله به.
بلاش تجيبي سيرة عيالهم عشان انتي عارفة كويس جوي ان عينهم منك.
لكن الموضوع ده فض من زمان .
كلام كدب.
صدرت الاخيرة منه بحزم يتابع
أو يمكن دا اللي انتي عايزة تصدجيه لكن الحجيجة هي ان الاتنين عينهم منك ومفيش داعي افسر اكتر من كدة....
بلاش منه الكلام ده انا بتكلم دلوك على زيارة المړيض.
تاني هتجولي زيارة مريض.
صاح بها ليزفر بحريق يجاهد للسيطرة عليه قبل ان يذعن لإصرارها
ماشي يا نادية انا هخليكي تروحي بس مش لوحدك.
مش لوحدي كيف يعني
خلاص عاد فضناها هخلي روح تروح معاكي
استجابت مضطرة لتزم شفتيها مغمغمة بكلمات غير مفهومة حينما أعطاها ظهره ليتصل بشقيقته حتى أنه كان يلتف اليها عدة مرات بنظرات مستفهمة ولكنها كانت تغلق فمها على الدوام أمامه.
بعد قليل
وقد أتت معها بالفعل وكانت الجلسة بداخل غرفة المرأة العجوز والتي ألزمها المړض الا تترك الفراش ولكنها اعتدلت بهمة فور ان وجدت حبيب قلبها معتز حتى ظلت متشبثة باشتياق
متشفيش عفش يا جدة ربنا ما يحرمك منه ابدا
عقبت هويدا تعقيبا على كلماتها
لا ما هي اتحرمت منه صح يا نادية يعني هتخلي الزيارة اللي كل شهر ولا خمس تاشر يوم حتى زي جعدته معاها في نفس البيت.......
اطلقت تنهيدة مطولة ثم تابعت تشيح بوجهها للناحية الأخرى
ليها حج تتعب وتعيا مدام الحبايب كلهم فارجوها.
معلش يا خالة هي الدنيا كدة مفيش حاجة بتجعد على حالها اهو انا جدامك اها ابويا وامي فاتوني ومفاضليش غير خواتي بس وجدتي فاطمة اللي فاضلالي من ريحة الحبايب رغم ان عمامي الاتنين عايشين وعيالهم وحريمهم هعترض بجى واجول اشمعنا.
وضح جليا ان القصد من خلف الكلمات هو إحراجها حتى أن نادية ازدرت ريقها بتوتر تراقب بوجه شاحب رد روح والتي أذهلتها بابتسامة ما أجملها
لا طبعا ما عميتش بس انا بجى اللي بتجلع على كيفي اخر العنجود واخت كبيرة العيلة والبلد كلها حجي بجى احط رجل على رجل براحتي انا مش عايزاكي تفهميني غلط ولا تجولي عليا متكبرة بس اه عاد انا نفسيتي كدة
استطاعت بالفعل ان تفحم المرأة والتي امتعضت لتتمتم الرد عليها بمضض
وماله يا بتي حجك برضوا اتجلعي على كيفك.
اخفت روح ابتسامة مستترة بصعوبة تتبادل النظر مع نادية بشقاوة والتي غيرت دفة الحديث بعد ذلك بسؤالها
امال فين امي سليمة مجعداس معاكم ليه النهاردة
ردت سکينة بصوت ضعيف
روحيلها فوج يا بتي في شجتك حكم دي جافلة على نفسها من الصبح .
جافلة على نفسها ليه حد مزعلها
عادت هويدا لتهكمها وقد وجدت في الرد على السؤال فرصتها
وهي لسة هتزعل دا لسة اللي جاي كتير خليها تحضر نفسها من دلوك.
قبل ساعات
لم تعرف السبب الذي جعلها تستيقظ من غفوتها على فراشها في هذا الوقت المتأخر من الليل لتفتح أجفانها وكانت المفاجأة حينما أبصرت لتجده جالسا على طرف التخت بجوارها مسلطا عينيه عليها بكل صفاقة الأمر الذي جعلها تعتدل على الفور بجذعها لتجزره پغضب
انت إيه اللي جابك هنا وجاعد في أؤضتي وعلى سريري كمان
ضحك بصوت متحشرج
متابعة القراءة