الكاتبة دعاء عبد الرحمن
المحتويات
جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس انهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه
ابتسمت فاطمة بسخرية وقالت أنا عارفة انك علانياتك يا عفاف. حتى لو أحنا نسينا أمهم هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على أيه وأبقى أفتكرى كلامى ده كويس.
دخلت فرحة مقاطعة حديثهما
ماما خلصنا خلاص كله تمام
قالت فاطمة بحنق واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفرة
ضحك الجميع وقال إيهاب اه طبعا ينفع أهو بالنهار تبقى شقة وبالليل ممكن نقلبها ملاهى.
ضحك عبد الرحمن وقال أصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبة لمراته لما يتجوز. شكله كده غير رأيه وقال المرايات أرخص
شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين أنا جعت أيه مفيش أكل النهاردة ولا ايه
قال حسين موجها حديثه ل يوسف لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفرة ولا لسه.
خرج يوسف متجها إلى المطبخ وكانت فرحة آتية بصحبة إيمان ومريم
نادت فرحه على يوسف قائلة يوسف. تعالى انت لسه مشوفتش إيمان ومريم ولاد عمى
تلاقت نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال باقتضاب أهلا وسهلا وحمد الله على السلامة
ثم الټفت إلى أخته وقال بجمود لو سمحتى يا فرحة جهزوا الأكل بسرعة.
اجابته فرحة ببهجة خلاص الأكل جاهز. خمس دقايق وتلاقوا السفرة بقت تمام
عاد يوسف أدراجه إلى المكتب مصډوما ومتعجبا كيف تكون هذه أخت إيهاب الذي أعجب برجولته الواضحة في أقواله وتصرفاته منذ لحظات بعد عشرة دقائق خرج الرجال إلى حجرة الطعام لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف إليها وتعرفت إليه هي الأخرى وجلس الجميع حول المائدة حيث نظر الحاج حسين إلى الجميع في سعادة وقال.
رد إبراهيم مؤكدا أى والله يا حسين صدقت
أبتسم الجميع برغم مما يعانيه كل منهم مشاعر مختلطة متضاربة بداخلهم مختلفة ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل وبغض!
لم تحتمل أم وليد أن تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها نحو إيمان بس انا مستغربة يا إيمان. أزاى أمك دخلتك مدارس أزهرى مع أن أحلام مالهاش في الحاجات دى خالص.
وهنا تدخل إيهاب قائلا وأحنا في الروضة كانت دايما مدرسة القرآن تقول إيمان ليها مستقبل في العلم الشرعى لأنها كانت متفوقة في الحفظ جدا. وكانت دايما تقولها أنت لازم تدخلى أزهرى. لدرجة أن إيمان كانت بتحلم بالمدرسة من قبل ما تبدأ.
فى نهاية اليوم توجهوا إلى طابقهم الخاص حيث شقتهم الجديدة ذهب
إيهاب للنوم ليستسقظ لعمله صباحا وجلست إيمان ومريم في الشرفة يحتسيان الشاى ويتحدثان كان عبد الرحمن في شرفة غرفته يتحدث في الهاتف بانفعال شديد مع هند هاتفا
بقولك مكنش ينفع آجى النهاردة. هفضل أكررها كتير يا هند.
خلاص مبقتش فاضيلى يا عبد الرحمن شفت بنات عمك نسيتنى
زفرعبد الرحمن بضيق ثم قال أستغفر الله العظيم هنبدأ بقى الكلام الفارغ.
تنفس قليلا ليهدأ ثم قال يا حبيبتى أنا عارف أنى مقصر معاكى بس عاوزك تعذرينى أنا الكبير ولازم أبقى جنب أبويا دايما
كويس أنك أعترفت أنك مقصر معايا علشان تعرف بس أنى مستحمله.
حاول أن يسترضيها قائلا بمزاح هو حد قال حاجة تانية يا قمر. بصى ليكى عندى حتة تعويض بكرة هيعجبك أوى. هنتغدى مع بعض في المكان اللى تختاريه
أبتسمت وقالت موافقة
قال بخفوت بحبك
كانت مريم تتابع بشغف وتستمع لبعض الكلمات الأولى في الحديث ثم التفتت نحو إيمان قائلة
تعرفى أنه خاطب السكرتيرة بتاعتهم
قالت إيمان بلا مبالاة وهي تحتسى الشاى وفيها ايه.
قالت مريم بغرور أزاى واحد زى ده يتجوز السكرتيرة بتاعته. وأزاى عمى يوافق على كده أصلا
قالت إيمان بابتسامة اهلا يا مريم. أنت لسه ما كملتيش يوم وليلة هنا. هتبدأى تتكبرى على الناس من أولها
وبعدين الأنسان مش بفلوسه الأنسان بدينه وأخلاقه
تابعت مريم وكأنها لم تسمعها تعرفى أنكم لايقين على بعض أوى يا إيمان
نظرت لها إيمان بدهشة وقالت متسائلة مين
قالت مريم ببساطة أنت وعبد الرحمن.
ضحكت إيمان قائلة أنت بتهزرى ولا أيه يا مريم أنا مش هتجوز إلا راجل ملتزم ولا يمكن أرضى بديلا يا أمورة
أبتسمت لها مريم مداعبة طول عمرك فقرية يا إيمان ربنا يكملك بعقلك يامجنونة!
فى الصباح كانت مريم تقف أمام البوابة الخارجية بجوار سيارة يوسف وتتحدث في الهاتف خرج يوسف ليركب سيارته فوجدها تتحدث
________________________________________
بعصبية ناعمة.
يعنى أيه مش هتيجى تاخدينى. أروح أنا
متابعة القراءة