رحيل بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا وجودها امامه لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها من قليل 
اقتربت منها صباح الخادمة قائلة لها اطلع اشوفها ياست فاطمة لاحسن يكون قټلها
لكزتها فاطمة بغيظ قائلة قټلها ايه يامخبوله انتى غورى اعمليلى شاى
قائله لنفسها بصوت منخفض دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى
خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت 
عاد ليلا سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد افتحى الباب يارحيل 
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية
اجابها بتحدى ماشى
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها 
تحركت فى اتجاه سريرها وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها فقد كانت قد انهت حمامها 
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده مجموعه مفاتيح فى يده
رحيل لو قربتلى هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر صرخى انا بحب صوت صريخك اساسا
عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مھددة لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان
باغتها وكتف يايداها للاعلى قائلا بتحدى وهو يقترب من وجهها
جاد هتعملى ايه 
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة العلامات فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر 
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة 
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا
لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها 
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة 
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده 
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
جاد پغضب كمان كتفك كان طب دى اقولها ايه شوفى يا بنت الناس دى اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة 
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر
وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد وهو ينحنى نحوها فى شوق بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر
تم نسخ الرابط