براثن اليزيد
المحتويات
الحب على لوحة ورقية تمزقت عندما علمت الحقيقة المرة
ماذا فعل يزيد إلا أنه سلب مني أعز ما أملك وجعله ملك له في ليالي معدودة إلا وهو قلبي..
نظرت إليه وهو يجلس على الأريكة والدموع عالقة بعينيها بعد هذا التفكير الصريح
بما فعله بها وجدته ينظر إليها والتوسل داخل عينيه الأمل
يود أن يحتل ملامحه ولكنه خائڤ الحب بدأ بالظهور مرة أخرى وإن فعل لن تستطيع المقاومة!..
ولكن عليه أن يقص كل ما حدث لها الآن قبل حضور عمها ربما تشفق عليه!..
وجدته يتحدث بهدوء بعد أن اعتدل على الأريكة وأصبح وجهه ينظر إلى الأرضية أسفل قدميه
كنا أغنيا.. جدي وجدك كانوا صحاب وشركا في كل حاجه عملوا شغل كويس مع بعص وجم هنا في البلد دي بعد ما سابوا بلدهم.. في يوم جالهم واحد علشان يدخلهم في تجارة الحديد ويبقوا ناس ليهم وزنهم لما يعملوا مصانع ويظهروا لكن جدك رفض وجدي هو اللي كمل مع الراجل ده
الراجل طلع نصاب وجدي كان ساهم معاه بكل اللي يملكه وبقينا على الحديدة جدي ماټ... ووراه أبويا وعرفنا من عمي أن جدك هو اللي بعت الراجل ده وكانوا متفقين سوا أنهم ينصبوا عليه... كل الأملاك راحت ليكم من وقتها وإحنا مصممين نرجع كل حاجه أخدها جدك مننا
مددت جسدها بأكمله على الفراش وعادت برأسها إلى الوسادة بعد أن رفع نظرة إليها ثم هتفت مصححة له
مش فاهم تقصدي ايه
سألته بجدية لتستطيع أن توضح له أكثر
هو عمك عرف منين أن جدي هو اللي ڼصب عليه
مش عارف
ابتسمت بسخرية متحدثة بهدوء وهي تضع يدها على بطنها أمامه وتضغط عليها
دلوقتي لما عمي يوصل هتعرف
حديثها غامض هل تعلم شيء هو لا يعلمه ماذا سيقول عمها ولما تريده أن يتحدث معه.. وضع رأسه بين يده بعد أن انحنى على نفسه وقد أصبح التفكير مرهق للغاية وهو لا يود شيء غير احتضان زوجته في غرفة نومه على فراشه ثم أن يخلد للنوم!...
لم يصدق يزيد ما هذا الحديث الذي يقال أمامه!.. ولكن هو بالفعل منطقي ليس مفبرك أو لا يصدق!.. كيف علم عمه بما حدث إذا كان الرجل ذهب ولم يعد.. لما قال إن جدها أخذ أموالهم وهو في هذا الوقت كان غني وعنده كثير من الأملاك والأموال.. لما يفعل ذلك بصديق عمره الذي توفى من بعده..
خرج من الغرفة وتركها خلفه حزينه عليه.. لقد كان يسير خلف عمه الذي أعتقد أنه أبا له ولم يخونه في يوم من الأيام حزينه على ضعفه وخوفه حزينه على كل شيء يمر به الآن...
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون الذي يأتي منها
متابعة القراءة