قصة هالة كاملة بقلم رحمه

يعتذر.
أمى مهما كان و لا حصل منها ماينفعش تمد ايدك عليها... الجوازه دى أنا كنت معارضاها من الأول بس هى بنتى الى كانت مصممه تكمل.
حازم يا طنط و الله أنا مستعد ابوس أيدها و رجلها كمان.. هى كانت ساعة شيطان و هى بردو الى استفزتنى.
امى بردو بتقول استفزتنى.. بقولك ايه يا ابنى... خير فى سلامه و سلامه فى خير.. من الاخر كده الليله دى لازم تنفض و كل واحد يروح لحاله .. و أه إحنا مش هنتنازل عن ميلم .
مشى حازم بعد كلام امى و هى فضلت تتحايل عليا عشان نخرج و افك شويه.. و روحت معاها.
كنا بنتشمى فى الشارع و هى بتحكى لى إلى حصل 
ألام بس.. زى ما بقولك كده و خرج قفاه يأمر عيش.
هاله ماما تعالى نروح.. أنا حاسه اني دايخه ز و مش قادره.
الأم يابت اتمشى بقا كفايه قاعده فى البيت .. غيرة هوا حتى.
هاله مش قادره بجد حاسه انى...
ماكملتش الكلمه و وقعت مغمى عليها...
و لما فاقت... عرفت إنها حامل.. و طبعا اضطرت ترجع لعيشتها مع حازم عشان البيبى إلى جاى.
عدت شهور الحمل الى كانت صعبه أوى.
وقفت تحت شغلها و هى تقلانه من الحمل مش قادره تتحرك.
قربت منها مى في حاجه يا هاله .. واقفه كده ليه.
هاله المواصلات زحمه و حتى التاكسيات مش راضيه تقف و أنا مش قادره.
مى طب.. أقولك... تعالى أنا أوصلك.
هاله أزاى بس ده اتجاه و انتى اتجاه تانى و كمان اتأخرتى على مدرسة إبنك.
مى مش عارفه اقولك ايه و الله.
هاله ما تقوليش حاجه.. انا فاهمه و مقدره الوقت الى هتوصلينى فيه إبنك هيبقى فيه لوحده.. روحى بسرعه يالا عشان الولد
مشيت مى و هاله حاولت تتصل بحازم .
هاله أيوه يا حازم.. تعالى لو سمحت خدنى.
حازم إجى فين يا هاله.. انت عارفه من عندي لعندك وقت قد ايه اكيد بتهزري بطلي دلع يا هاله اركبي اي حاجه وتعالى على البيت .
هاله انت فين اصلا يا حزين وايه الأصوات اللي حواليك دي انت مش في الشغل
حازم هاكون فين يعني في الشغل طبعا هو ده يعني وقت هزار و لا وقت مرقعه و لو سمحت اقفلي بقى عشان انا مش فاضي سلام سلام قفل السكه في وشها وهي فضل فتره كبيره واقفه و الحمل صعب ومش عارفه تعمل ايه في الاخر روحت البيت متاخر
و هى تعبانه جدا.
عدت شهور الحمل عليها صعبه أوي خصوصا أن حازم به مش راضي يساعدها في اي حاجه خالص و شايل يده من كل حاجه تقريبا حتى مصاريف البيت كانت كل يوم بتزيد عليها اكثر و اكثر لحد ما ولدت و مع الولاده لقيت نهى إتورطت خلاص في عيشتها مع حازم و لازم تكمل عشان بنتها.
بعد شهور تانيه.
وقف حازم فى الشارع بعربيته مستنيها قدام حضانه الاطفال.
جت و هى شايله البنت على دراعها و كانت بتصرخ.
حازم ما لها البنت
هاله البنت بتصرخ طول اليوم مش راضي تقعد مع اي احد من اللي في الحضانه عايزانى دايما قدامها هي لسه صغير مش هينفع تبقى في الحضانه كل ده انا لازم اسيب الشغل
حازم نعم تسيبي ايه تسيب الشغل ! تسيبى الشغل ازاي وبعد كل اللي وصلنا ليه ده احنا عندنا التزامات كتيره و انتى تعبتى كاير لحد ما وصلتى لشغل كويس ولحد ما بقيتى في البوزشن ده و بعد كل ده عايزه تسبيه كده بكل سهوله ما ينفعش طبعا يعني... إحنا لسه بدايه حياتنا وبنكونها و بنساعد بعض ما ينفعش ابدا تسيبي الشغل.
هاله يا حازم باقول لك البنت تفطر من العياط طول اليوم في الحضانه وانا بسيبها ساعات طويله قوي مش هينفع البنت ممكن يجري لها حاجه بسبب كده
حازم جمدي قلبك المساله مسألة تعود و هي مع الوقت هتبدا تتعود على الحضانه اكثر كمان من البيت لكن تسيبي الشغل ! تسيبي الشغل ازاي
هاله لو سمحت يا حازم اسكت خالص ويلا تفضل سوق العربيه وصلنا البيت انا عايزه اروح البيت دلوقت .
و فى يوم.
كان يوم القبض وبمناسبة القبض خرجت مع صاحبتها اشتري شويه حاجات لها وقف كلهم قدام محل كبير عامل سيل
مي الله بصي فستان ده حلو أوي ينفع للشغل و ينفع كمان للخروج 
هاله بصراحه جميل أوي و بصي كمان البلوزه دي تحفه
مي ايوه هتبقى حلوه أوي عليك
فكرت هاله شويه كانت البلوزه عجباها لكن بسرعه حسبت حسبتها و عرفت ان مش هيفضل لها حاجه من المرتب خالص بصت لمى و قالت لا خلاص مش مهم اجيبها هي اصلا مش حلوه أوي
مي بتهزري هي ايه اللي مش حلوه دي كانها معموله لك تعالى نشتريها انت اصلا ما بقاش عندك لبس كويس لازم تجيبي لك كم طقم حلوين كده تيجي بهم الشغل مش معقول هتفضلي بقالك سنتين بتلبس نفس اللبس ده من ساعه ما اتجوزت حازم
هاله اه و الله عندك حق بس اعمل ايه طيب انا كل مرتبه رايح فى البيت و مصاريف البيت و المواصلات والحضانه بتاعت البنت مش بتفضل لي حاجه خالص
مي بصي هو احنا كلنا بنشتغل عشان بنسند فى مصاريف البيت لكن برده لازم تبقى شايله لنفسك اي حاجه على جنب بتدلعي بها نفسك انت بتشتغلي و تتعبي و حقك تجيبي لنفسك اللي نفسك فيه
هاله مش بيتفضل حاجه و الله يا مي يلا الحمد لله اهو نصيبي كده لازم استحمل عشان خاطر بنتي تتربى مع مع ابوها ..... انا لازم اروح البيت دلوقت و أعدي الاول على الحضانه عشان اجيب البنت ده بعد خروجها سلام يا مي
مشيت من مع مي و هي حزينه قوي على حالها و عماله تفكر و لتاني مره المواصلات بتبقى زحمه قوي و يحصل نفس الموقف بتاع المره اللي فاتت اتصلت بحازم اللي قال لها ان هو مشغول قوي و مش هيقدر يجيي و تبطل دلع و تحاول تروح
البلد فى الوقت ده كانت زحمه أوى.. حتى الاتوبيسات.
بصت فى الساعه. يا خبر.. ده وقت الحضانه عدى.. أعمل ايه دلوقتي.
اتصلت تانى على حازم.
حازم نعم
هاله يا حازم طب بلاش تيجى تاخدنى.. على الأقل انت اقرب لمكان الحضانه روح خد البنت دلوقتي معاد قفل الحضانه.
حازم زعق فيها أنتى غبيه مثلا ما بتفهميش.. بقولك مشغول.. مشغول..إتصرفى إنتى.
هاله مشغول فى إيه... المفروض شغلك خلص.
لكن هو كان قفل السكه فى وشها و هى ركبت أول اتوبيس جه
الاتوبيس كان زحمه أوي كانت مضطره تقف في الطرقه وسط الرجاله
وصلت الحضانه و هي بتجري دخلت لقت الكل تقريبا مشي و في داده قاعده مع البنت الى بتصرخ قربت هاله منها و قالت انا اسفه ... اسفه و الله معلش إتاخرت
الداده ما ينفعش كده يا بنتي أنتى اتأخرتى عليها أوى و الحضانه كلها مشيت و البنت اتفطرت من العياط.
شالت هاله البنت اللي كانت عماله ټعيط جامد و صريخها جايب لاخر الشارع.
هاله انا