حكايات نسجها القدر
المحتويات
اليه سماح كي تريها بعض من مظاهر العالم الخارجي... ليله رائعه بكل مافيها ورغم الانبهار الذي ظهر في عينيها وهي تشاهد مظاهر الحفل الا انها لم تشعر انها ضمن هذا العالم وان الحياه ليست كما ترى الان إنما هذا مظهر من مظاهر الخدع
كأس العصير المثلج ارتفع لشفتيها ترتشف منه بأستمتاع وتتابع بعيناها الحفل على بعد أمتار
الحصريه
خطواتها تعثرت قليلا لتنحني نحو حذائها تحكم ربطه جيدا
أنتي بتعملي ايه هنا
صوته جعل ملامحها تتجمد فرفعت عيناها تتمنى ان لا يكون هو ولكن سوء حظها معه يجمعها به في اوقات عجيبه
حمزة بيه
وادركت وضعها سريعا لتعتدل في وقفتها
متفحصا هيئتها المرتبكه
أنتي ايه..
ثم اردف وهو يرمقها ساخرا
حتى مش عارفه تجمعي كلمتين على بعض
تهكمه جعلها تشيح عيناها عنه سريعا قبل تصرخ به ولكنها للحظه فكرت في وظيفتها ولم تجد الا الصمت
ساعات بحس انك خرسه
فهتفت حانقه
بس انا مش خارسه وبتكلم عادي
فضحك حمزة مستمتعا بزعرها منه
وتركها وانصرف دون كلمه أخرى... لتتعلق عيناها به وهي تستعجب من بغضه العجيب بها
ياقوت انتي مالك وقفه كده ليه.. ومين اللي كان واقف معاكي ده
فألتفت نحو سماح وكأنها وجدت نجدتها كي تغادر الحفل
أنتي مقولتيش ليه أن حمزة الزهدي من ضيوف الحفل
فأبتمست سماح وهي وضحكت مازحه
واردفت بجوع وهي تتحسس على معدتها
يلا عشان البوفيه اتفتح وده احلى اكل يابنتي... بدل اكل المعلبات والشارع اللي ۏجع بطننا
فرمقت سماح بأعين ضائقه
لا روحي انتي كلي وانا هستناكي هنا... اكل المعلبات احسن عندي من الاكل اللي هنا
ولم تجادلها سماح بقرارها فأنصرفت نحو الطعام الشهي مشيرة لها
.......................................
تابع بعيناه مكان وقوفها بعيدا وابتعاد صديقتها عنها ثم اتجاهها نحو المكان المخصص للطعام وانهماكها في تذوق كل ما يقع تحت يدها... ارتسمت السخرية على شفتيه وحرك رأسه وقد عرف سبب قدومها الحفل
......................................
ابتسم شريف وهو يجدها تجلس في مكانها وترجل من سيارته وقراره ان اليوم سيعتذر لها عن وقاحته فيما مضى
انت مين
وكادت ان تنهض من جانبه
اقعدي يامها مټخافيش من
عرفت صوته كما أن رائحة عطره لم تنساها
انت عايز مني ايه... انا قاعده في حالي موقفتش قدام عربيتك وعطلتك
فأبتسم وهو يسمع صوتها واعتدل في جلسته ليصبح وجهه مقابل لوجهها
انا جاي اعتذر منك علي اول لقاء بينا
وتابع وهو يجدها صامته وعيناها التي ضاع نورها تقابل عيناه
انا ملازم أول شريف نور الدين.. عرفتي اسمي وشغلي اه عشان مټخافيش مني
فدارت بعيناها بعيدا عنه
انا مش خاېفه منك... ممكن تقوم بقى من جانبي
فأرتسمت ابتسامه صادقه على شفتيه
ولو مقومتش
فنهضت وهي تسند يدها على ظهر المقعد الخشبي
هقوم انا
فنهض شريف وهو يعتذر
خلاص تعالي اقعدي مكانك... انا كنت جاي اعتذر بي منك وماشي مع اني كنت جايبلك حاجه وقعت منك يوم ما وقعتي واختك اخدتك
لتقف في مكانها تمد يدها نحوه
انت لقيت الآله بتاعتي
رأي اللهفه في عينيها..فأعطاها لها متعجبا فهو يعلم انها نوع من انواع الآلات الموسيقى القديمه
بتعرفي تعزفي عليها
فعادت تجلس علي المقعد وبدأت تعزف وكأنها وجدت نفسها معها ومع كل لحن يخرج من بين شفتيها كان يغمض عيناه مستمتعا
..........................................
وقفت خلفه ت مسائله
الوقت بدء يمضي مراد
كان يعرف مغزى سؤالها..فرفر أنفاسه بقوة من المواجهة الحقيقيه التي سيواجه بها والده... فوالده طلب ابنه عمه إليه وأصبح امر الخطبه علانيا حتى حمزة لم يستطع مساعدته
متابعة القراءة