حكايات نسجها القدر
المحتويات
به وانتظرته طويلا وأصبح كل شئ يتحقق كما تمنت ولكن بعد ان أصبحت لا
هناء ردي عليا مالك
فاقت على هتافه وأخذت تتآوه حتى تتصنع دورها بأتقان وتهرب من تلك العزيمه التي تخشي فيها رؤية خالد
وتنكشف كذبتها ويطردها من عملها بالفندق
بطني يامراد بتتقطع
وقبضت على ذراعه تصطنع الآلم ثانية وصوت آهاتها يعلو ضاقت عيناه وهلع قلبه عليها ولا يعرف لما أصبح هكذا
ابتسمت داخلها على القلق الذي سببته له وخفق قلبها وهو يجلسها فوق فراشها
انتبهت على سكونها بين ذراعيه واستمتاعها بتلك المشاعر
نفضت رأسها سريعا وهي تجده يخبرها انه سيتصل بالطبيب واخرج هاتفه من جيب سرواله لتقبض على ذراعه بقوه ليسألها
تمتمت وقد تعلقت عيناها به وكأنها طفله صغيره
مبحبش الدكاتره يامراد
ضحك على عبارتها وهو يحرر ذراعه من قبضتها
بطلي شغل العيال ده ياهناء وسبيني اكلم الدكتور
مراد انا هبقي كويسه هشرب حاجه سخنه وهتحسنروح انت العزومه الناس مستنياك
تذكر امر العزيمه بعد أن وقفت اصابعه على شاشة الهاتف
عزومت ايه اللي بتتكلمي عنها هعتذر منهم وخلينا فيكي دلوقتي
يامراد اعملي حاجه سخنه طيب وانا هبقي كويسه صدقني لو مبقتش كويسه اطلب الدكتور
رمقها للحظات مفكرا ومع ألحاحها رضخ للأمر واتجه نحو المطبخ حتى يحضر
مشروب ساخن
لها
ألتقطت أنفاسها براحه بعد أن نسي امر الطبيب وخلصت حالها من تلك العزيمه
الي عشق ذاقت فيه اجمل أيامها سقطت دموعها وهي تتذكر كيف كان يعاملها ويحلم معها بالبيت السعيد والمال الذي يدخره من أجل أن يشتري شقه تليق بها وعرس كما تتمنى
همست بقلب قد ثقلت فيه الآلام
محبتش غيرك انت الوحيد اللي علمتني ازاي احب نفسي انا دلوقتي بكره نفسي وكل حاجه فيا
مكنش بيحبني مكنش بيعاملني كأني بنته من لحمه ودمه ليه اتحمل كل ده وادفع تمنه
استمع الي صړاخها وهو يسند وجهه بين مرفقيه لا يقوي على تحمل صړاخها وعويلها
قضمت شفتيها بقوه لعلها تخرج حنقها من إلغاء تلك العزيمه
تأملتها شقيقتها وهي تطعم طفلها الصغير فتمتم خالد متعجبا وهو يرى تبدل ملامحها
قطبت حاجبيها بضيق ونهضت من فوق مقعدها تدق الأرض بكعب حذائها مبتعده عنهم
هتفضي امتى لينا ياخالد
تعلقت عيناه بزوجته التي تترجى منه اهتماما ولكنه لا يستطيع زيجة كلما تذكرها تذكر ارغام عمه له بأن يتزوج ابنته حتى ينال من المال الذي تعب في جمعه معه
حاول كثيرا ان يحبها ولكنه لم يعرف الحب معها وكأن هذا هو حقها
مش فاضي ياجنات
كلمه تسمعها منه دوما ولكن تتحمل بدايه من أجل حبها له ثم من أجل صغيرهم
انت ديما مش فاضي
زفر أنفاسه يضيق من حوارهم الدائم ونهض متعللا
عندي مشوار مهم سلام
ناولها للمره الرابعه مشروب اخر ساخن وانقلبت كذبتها عليها
خدي اشربي ده كمان ياهناء عشان الآلم يخف بسرعه
اغمضت عيناها نادمه على فعلتها فمعدتها ستكاد ټنفجر من السوائل رمقها بخبث فقد كشف لعبتها حينا كان عائدا من المطبخ متلهفا يحمل لها كوب النعناع الساخن سمعها وهي تحادث ياقوت تخبرها عن نجاح خطتهم
كفايه يامراد بقيت كويسه خلاص
جلس جانبها يتعمق في النظر إليها
لا انا حاسس انك لسا تعبانه يلا اشربي
ضمت شفتيها متذمره
لا مش هشرب اشربه انت
دنى منها كي يساعدها على ارتشاف المشروب
انت بتعمل ايه
مدام مش عايزه تشربي هشربهولك انا
هتف عبارته يحدق بها بنظرات عابثه لتلقط منه الكوب فلا يوجد مجال للهرب منه
انهت ارتشافه لينظر لها وهي تمسح شفتيها بيدها وتعبس بوجهها
خفق قلبه على هيئتها الجميله تذكر صڤعتها التي استحقها
نفض أفكاره سريعا ونهض من جانبها وهو يلتقط الكوب
هروح اجبلك كوبايه تانيه
وصرخه قويه خرجت منها عليها مستمتعا بما أصبح يعيشه معها وياليت الايام تعود للوراء
تعلقت بذراعه كى تلتقط منه الهاتفمن غبائها سمعها وهي تحادث نفسها عن الخطه التي اتفقت عليها هي وهناء لم يكن يفهم الحكايه ولكن عندما سألها افصحت عن كل شئ ثم جاءت صډمتها
متتصلش ب مراد ياحمزه كده هناء هتزعل مني
كان يمازحها ويضحك على تصديقها انه سيهاتف مراد
انتقل الهاتف من ذراعه الأيمن الي الأيسر لتتجه نحو الآخر
ياقوت انا خلاص قررت اتصل بمراد اقوله على لعبتكم سيبي دراعي بقى
هتف عبارته بحزم حتى تخيل عليها فعلتهسقطت عيناها على مقاعد طاوله الطعام لتركض نحوها تحت نظراته ليجدها تأتي بالمقعد كي تصعد فوقه
انفرجت شفتاه بضحكه صاخبه
هتعملي ايه يامجنونه
طالعته بعلو وزمت شفتيها حانقه
طلعالك مدام مش طايله
استغلت غرقه بالضحك وصعدت فوق المقعد لتلتقط الهاتف منه تهللت اساريرها فرحا وكأنه اكبر انجاز
لها
ولم تكتمل فرحتها
وأنبطحت ارضا بعد أن تعرقلت قدمها وسقطت من فوق المقعد
اه يارجلي انت اللي وقعتني
ضحك على هيئتها المثيره وداعبها بمزاح أصبح يعيشه معها
اه يارجلي واه ياتليفوني اللي اتكسر شاشته
طالعت هاتفه پصدمه واتسعت حدقتيها
وقع مني من غير ما اقصد اوعي تزعل مني
عبست ملامحها وهي تؤنب نفسها ليضحك من قلبه
والله
انتي هابله يعني هزعل على تليفون تعالي وريني رجلك
اعتادت ان تصرخ بها زوجه ابيها اذا أسقطت شئ حتى عمتها كانت بها ذلك الطبع تظل لأسبوع تؤنبها على فعلتها دلك كاحلها برفق
بټوجعك
نفت برأسها ثم حركتها بالايجاب فضحك
بټوجعك ولا لاء يا ياقوت لأن انا كده مش فاهم حاجه
تخضبت وجنتاها خجلا وهتفت بقلب يحتاج الأمان والعطف
لا مش بتوجعني بس انا عايزه نفضل كده
اقترب بوجهه منها
وعايزه ايه تاني
طرقت عيناها حتى لا ترى نظراته التي تربكها
نفسي اصحى من النوم الاقيك جانبي
طلباتها كانت حقوقها التي تحرم منها لأنه رجلا منقسم بين واجب عائلته التي تتعلق بعنقه وبين تلك التي وضعها في قفصه يكمل نواقصه معها
وقف مكرم بوجه محتقن بعد أن تلقى اجابه فرات لم يخبره فرات انه تزوجها بل انها رحلت وعادت لمصر
ازاي ده حصل سافرت امتى
حدق به فرات بوجه جامد ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه
سافرت النهارده الصبح
زفر مكرم أنفاسه بثقل فقد هربت منه قبل ان يصفوا حساباتهم
انا محتاج اخد اجازه يافرات بيه انزل مصر اريح اعصابي شويه
اكثر ما كان يميزه هو الثبات ورحيل صفا قد صدقه
مافيش مشكله يامكرم ولدك طلب مني ده محتاجك الفتره ديه جانبه
بللت شفتيها بتوتر تحاول ان تعيد عليه طلب شقيقتها التي أصبحت تهاتفها كل ساعه من أجل ان يجد لهم زوجها حلا
شريف ممكن اتكلم معاك
ألتقط ساعه معصمه كي يرتديها يقطب حاجبيه
لو نفس موضوع امبارح لاء لاني مش هساعدهم
صمتت وهي تتذكر حديث شقيقتها انها ستقاطعها اذا لم تؤثر على زوجها
ياشريف انت تقدر تخدمهم ياخدوا الشقه ديه هما مقدمين فيها بس سمعوا ان الموضوع محتاج واسطه
مها اقفلي الموضوع ده لاني مش هساعد اختك ولا جوزها اللي مش بطيقه وبستحمل يدخولوا بيتي عشان متزعليش
اطرقت عيناها وهي تعلم انه محق ولكن في النهايه ماجده شقيقتها
شريف هو انت بتتكسف من عيلتي
لم يكن يقصد الكلمه ولكنها خرجت منه دون قصد فهو يكره سالم اللعېن الذي
متابعة القراءة