شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

هارون باشا عشان يمشوا.
اتسعت أعين كاظم يردد إيه مرات مين
الممرضه هارون بيه .
هز رأسه بأستنكار يردد متسائلا هو هارون إتجوز
هزت الممرضه رأسها إيجابا و قالت أيوه ياباشا ده الى معرفنا عليها بأنها مراته و هو كمان الى محاسب على حساب المستشفى .
أخذت الصدمه منه مبلغه و ردد معقول
جاوبت عليه سريعا تثرثر أيوه يا باشا .. ده شكله دايب فيها دوب .. ده ماكنش بيفارقها و تملى لازق لها عامل زى العيل الى ماسك ديل جلابية

أمه لا تتوه منه فى الزحمه.
كاد أن يصاب بالجنون .. من هذا الذى تزوج !
أخر عهده بهارون هو خطبته التى أتمها مضطرا لم يكن مرحب بفكرة الزواج هذه و لولا أنه رأى بوضوح إصرار مختار على وجود شئ رسمى بينه و بين إبنته ما كان ليفعل و بتخذ تلك الخطوة مطلقا ف مختار لم يصرح و لم يكن ليصرح يوما بأنه يلزم فلان بخطبة إبنته ولكن..... أفعاله هى من حكت عوضا عن لسانه و البيب بالإشارة يفهم.. و بالغعل فهم عليه هارون و تقدم لأخد الخطوه التى يعلم علم اليقين أنها لن تتطور بسهوله فكيف تطورت هكذا سريعا و متى تعلق بهذه الصوره التى تحكى عنها الممرضه و هو على يقين أن هارون لا يرى لمى بالأساس.
خرجت حيرته تلك فى صيغة حديث ردده متعجبا إتجوز هو و لمى! طب إزاى و إمتى!
إنتبه بذهول على صوت الممرضه التى قالت بإستهجان لمى! لمى مين لااااأ.. ده الى معاه إسمها غنوة ... بت إنما إيه تقولش لهطة قشطه
اتسعت أعين كاظم مما يسمعه فهل ترك ابن أخيه لمى و جازف بمصالحه مع والدها! و من غنوة تلك
أجفل كن شروده على صوت الممرضه تتنهد بتعب مردده ساعدنى بقا و خف نفسك معايا عشان أنقلك على الكرسى ده.
بعد مجهود مضنى قليلا نجحت فى وضعه على الكرسي المتحرك و خرجت تسير به حيث الحديقه كى يجلس في الشمس ربما أفادت عظامه و ساعد الجو اللطيف فى تحسين حالته النفسية و المزاجيه.
أخذت الممرضه تدفع الكرسى و هو يجلس عليه تذهب به بإتجاه الحديقه تستمع له و هو يقول لها بخبث هطلب منك طلب تعمليه و ليكى الحلاوه.
انتبهت كل حواسها على ذكر سبرة التحلايه و سألت طلب إيه
تنهد كاظم بحراره و هو يضع يده على صدره اااااه.. تروحى تناديلى أشجان.
نظرت له الممرضه بريبه و تمتمت بصوت خاڤت لكنه وصل لمسامعه و هى تقول شوف الراجل أما صحيح شايب و عايب.
ضحك كاظم عاليا و هو يستمع لتلك الجمله التى سبق و وصفته بها أشجان.
ظل يقهقه يراها و هى تسير كى تنفذ ما أراد حتى توقف عن الضحك و هو يبصر أمامه عزيز إبن صديقه المقرب .
نادى عليه بصوت عال مرددا عزيز... عزيز.
نظر له ذلك الرجل و تقدم منه مرددا ايه ده كاظم باشا ... يا أهلا يا أهلا .. الباشا قالى أنك خرجت من السچن .. أنا كنت ناوى إجى ازورك و الله.
ضحك كاظم ساخرا ثم ردد و ماخوفتش على الشغل الى بينك و بين هارون .. ما الكل عرف أنه هو الى رمانى فى السچن و أنا عارفك طول عمرك بتاع مصلحتك.
نزع عزيز عنه نظارته فظهرت عيناه و هو يضحك له مرددا ظالمنى إنت كده دايما.
هز كاظم رأسه وقال هممم... المهم قولى .. كنت جاى هنا ليه
بلل عزيز شفتيه و ابتلع رمقه بحرج بائن جعل كاظم ينظر له بشك .
فقد وقف عزيز لا يعرف بأى حجه يبرر سبب تواجده هنا لن يستطيع التصريح بأنه جاء لهنا يتقفى أثر رحمه حبيبته التى ذاق على يدها طعم السهر و اللوع.
و قد شارف على نسيان المده التي يراقبها فيها و اليوم ظل يتتبعها خطوه بخطوه كالمجذوب حتى وجدها تدلف لهذه المشفى فذهب خلفها .
ظل على صمته يبحث عن حجه حتى قال كاظم بسأم ألا.. مالك .. سكت كده مش عارف جاى هنا

ليه و لا ايه!
عاود ابتلاع رمقه مجددا يتظاهر بالتماسك ثم دخلت لأ عارف بس .. أأااه.. ده.. جاى أشوفك.
نظر له كاظم يرفع حاجب واحد بشك ثم قال طب تعالى أقعد معايا عايزك.
أخذ نفس عميق ثم تقدم كى يجلس بجواره على أحدى المقاعد المصنوعه من الخشب و المعدن يسمعه و هو يردد بس غريبه يعنى جاى تسأل عليا و انت لسه متفاجئ انى طلعت من السچن.
رفرف عزيز بأهدابه يبحث عن رد لكن توقف عن الحديث و هو يجدها أمامه ترتدى نفس العباءه السوداء تسير بإتجاه باب الخروج .
فصدح صوت عال بأمر من قلبه أن يناديها رحمه... رحمه.
توقفت بإستغراب تتلفت حولها حتى أهتدت للمكان الذي صدر منه الصوت و أبصرت رب عملها يجلس لجوار رجل أخر ييبدو انه يفوقه بالعمر.
فتقدمت لعنده تردد بأستنكار عزيز بيه بتعمل ايه هنا!
بينما عزيز بعالم أخر وحده .. هائم فى ملكوت خاص إسمه رحمه
وحدها من جذبته خلفها يبحث عنها و هى لا شغل خاطرها شئ .
صمت ثوانى يبحث عن رد هل سيخبرها أنه جاء لهنا خلفها خطوه بخطوه كظلها يسير كالمغيب.
فكر سريعا وردد بثبات ظاهرى كاظم باشا تعبان و جيت ازوره.
ردد كاظم سريعا و قد رفع شفته العليا بنزق كدااااب .. ده إتفاجئ أنى هنا أصلا.
نظرت له رحمه بإستغراب و صډمه كذلك كان عزيز منصدم محروج... يفكر هل حلال قټله
لكنها كانت تنظر له و بخاطرها تسأل هل مخططها نجح و بدأت تهل عليها بشائره أم إنها مجرد صدفه !
بينما هما يفكران هكذا صدح صوت أنثوى من خلفهم يردد رحمه.. يارحمه... واقفه عندك كده ليه ! مش قولتلك روحى وقفى تاكسي.
على الفور أتسعت إبتسامة كاظم تتسع شدقه كله و هو يبصر أمامه فاتنة مصر القديمه أمام عيناه بعبائتها السمراء تقف فى شموخ .
ثم تسير بخيلاء متقدمه منهم تهتز الأرض من تحت قدميها .
ظل يتابعها بوقاحه حتى اقتربت منهم متوقفه تنظر لرحمه منتظره رد .
فرددت رحمه على الفور أه على طول أهو يا أبله.
ظهر الڠضب على ملامح أشجان و هى تبصر ذلك العجوز الوقح فقالت لرحمه تعرفى الناس دى منين يابت انطقى.
جعد عزيز ما بين حاجبيه و أنتبه على رحمه التى أخذت تنفى سريعا لأ لأ و الله ده عزيز بيه إلى أنا شغاله عنده.
الټفت أشجان بأنظارها له و عيونها تقدح شرر و هى تصرخ فيه تهلل بذراعيها فى وجهه الله... إنت وقعت ولا الهوا إلى رماك.
ردد عزيز سريعا الهوى إلى رمانى يا فندم.
بادرت رحمه تقول بسرعه تنقد ما يمكن إنقاذه و هى تتمسك بذراع أشجان متوسله خلاص و النبى يا أبله مش وقته.
ڼهرتها أشجان مردده أسكتى يابت .
الټفت تنظر لعزيز و تهدر فيه پغضب بقا يا ني يا طرى سايب الحيزبونه الى انت متجوزها تذل فى خلق الله بالشكل ده بقا البت رايحه تشتغل في وظيفه محترمه فى الشركه عندك تقوم هى جبراها تشتغل خدامه عندها عشان تكسر نفسها و تذل أنفاسها وكل ده ليه هاا.. ليه.. عشان...
قاطعتها رحمه تردد بتوسل خلاص والله أبوس ايدك كفايه.
بينما عزيز يقف مبهوت مما يسمع لأول مرة فقد قصت عليه زوجته شئ مناقض لما يقال تماما.
و أمام صمته هذا نظرت له و عدم إظهار أى تعاطف حتى نظرت له رحمه بكره تقر أن ما يفعل بها حلال عليه.
بينما كاظم يردد عاااش.. وحش والله.
نظرت له أشجان بنزق ثم قالت لرحمه يالا يابت وقفى

التاكسى على ما اروح أسند غنوة و ننزلك.
همت رحمه كى تتحرك ف استوقفها عزيز يردد بلهفه رحمه استنى.
الټفت تنظر له مردده خير يا باشا .
صړخت بها أشجان خير! خير ايه يا بت.... طب إللهى بحق جاه النبى ما يوعى يشوف خير .
رفعت يدها للسماء تدعو الله مردده يارب تلوعه و تحسره و ما يشوف خير و لا راحه بحق ماهو عامل فى البنيه الغلبانه دى.
نظرت لرحمه و أمرتها بحسم إمشى روحى و قفى التاكسى .. يالا اتحركى.
غادرت رحمه سريعا و التف عزيز بأنظاره ناحية أشجان التى قالت النهاردة أجازتها يا نور عينى يعنى مالكش عندها حاجه و أوعى بقا من سكتى أنت و الراجل البجح الى جنبك ده.
الټفت مغادره بإتجاه الداخل و كاظم عينه تسير على قدها المياس و عزيز عيناه على رحمه التى تسير باتجاه الخروج لينتبه ببهوت على صوت كاظم و هو يردد بوقاحه اااااخ.. عبايه مداريه حكايه.
انتبه عزيز وهو معه بأذنه تبصر عيناه رحمه بعبائتها السوداء كالغزال بالفعل.
لكنه ألتف له و قال تصدق الست عندها حق.
التف له كاظم هو الآخر يردد متسائلا بسخريه فى إلى قالته عليا و لا عليك
صك عزيز أسنانه و غادر سريعا ربما إستطاع الإنفراد برحمه وحدها بينما كاظم ينظر حوله يبحث عن أى شخص يدفعه بكرسيه حتى يصل لعند فاتنته مره اخرى.
سوما العربى
كان يجلس يقود سيارته و هو يحاول جذبها لأحضانه و هى مبتعده قليلا.
نظر لها مرددا بصوت به من الشجن ما يكفى قربى منى يا روحى عايز أحضنك.
رمقته بنظره ناريه و قالت بحسم بس بقى يا ماجد بكفايه الى عملته من شويه أنا أصلا قاعدة بحاول أنساه.
نظر لها يبتسم ثم قال ممنوع تنسى أى لحظة بينا.
صمت قليلا ثم ردد بوقاحه و لا أنسى عادى كده كده هعمل غيرها كتير.
رغما عنها ضحكت تهز رأسها بيأس.. ټضرب كف يده التى مدها يحاول جذبها لعنده فأحبطتت هى محاولته.
استرعى إنتباهها و هى تشعر بالسياره تتوقف أسفل بنايه تطل على النيل مباشرة فنظرت له بإستهجام ليبتسم لها مرددا هنا الشقه الى هنتجوز فيها... الدور ال 11.
صمت يغمز لها بعيناه مكملا عشان الخصوصيه .. ناوى بعد الجواز استفرد بيكى .
عاودت تهز رأسها بيأس ثم قالت أنت بتنط خطوات يا ماجد.. انا لسه بحاول استوعب حاجات كتير بتحصل.
حاول الاقتراب منها يردد إستوعبى يا روحى براحتك بس و أنتى فى حضنى.
ضړبته بقوه على يده تنهره مردده بس بجد يا ماجد و أتلم.
تأوه بخفوت ثم قال بإذعان ماشى ياستى هتلم حاضر.
صدر لعنده صوت رنين هاتفه برساله على تطبيق واتساب.
جعد ما بين حاجبيه و التقط الهاتف يفتح الرسالة لتتحول عيناه إلى چحيم من ڼار مشتعله.
ثم ينظر بعدها لفيروز بنفس الطريقة يشهر الهاتف فى وجهها مرددا أيييييه ده
كان الهاتف يهتز فى يده من شدة الڠضب فلم تتحقق ممن به فسألت بړعب إيه ده إيه أنا مش شايفه
فتح باب
تم نسخ الرابط