لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
المحتويات
مستني اليوم اللي تخلص فيه مني بفارغ الصبر!!
نظر إليها بصمت تام.. لكنها غير محقة.. لم تعد لديه رغبة التخلص منها . بل أصبح
الأمر على النقيض تماما معها فصمتها الدائم يشعره بالندم على أفعاله البربرية معها لم ير ابتسامتها منذ ذلك اليوم.. سوى الوقت الذي تجلسه مع طفليها.. ليسترق النظرات إليها كالسارق تماما لانت نظراته تجاهها لا شعوريا منه هبط برماديتيه يمسح تفاصيل جسدها بتأني تام لاحظت هي نظراته لتعود إلى الخلف جالسه فوق كرسيها تقول بتوتر طفيف
تنهد ثم قال بعد أن جلس نصف جلسة أعلى مكتبها ولم يحيد بنظراته عنها يقول بهدوء
رنيم أيه رأيك في هدنة بينا !!
عقدت حاجبيها تنظر بعدم فهم ليميل عليها ممسكا كرسيها جاذبا إياه إليه لتصبح علي مقربة منه أنفاسه الحاره تلفح بشرتها الحلبيبة يقول بهدوء
يعني بعد نص ساعة بالظبط اليوم هينتهي.. نتعشي سوا النهارده !!
وده أمر !!
اقترب أكثر منها هامسا لها
لا ده عرض بس غير قابل للرفض !!
أشاحت بوجهها عنه تعيد رأسها للخلف تقول
ده مفهومك عن الهدنة !!! علي العموم أنا هرفض فعلا.. أنا مابصدق أروح لولادي آخر اليوم يعني مش فاضية للكلام الفارغ ده !!
رفع إصبعه ممسكا ذقنها يقول
يبقي جهزي الولاد معاكي !!
لو خلصتي ورقك يلا عشان سيف مستنينا من بدري !!
أغلقت الملف أمامها ثم لملمت أشيائها تتجه معه إلى الخارج انتهى اجتماعهم الصغير بوقت قياسي..لاحظ سيف به نظرات أيهم الدائمة لها.. ورغم رزانته بالأمور إلا أنه لم يكف عن مديح صنيعها بالأيام السالفة .. شعرت رنيم بالراحة بعض الشيء لكنها فضلت الصمت فلم يبد على ملامحها أي تأثر بأقواله أو أفعاله..استقلت السيارة بجانبه بهدوء تام كعادتها معه.. ليقول كاسرا حاجز الصمت
نظرت إليه لحظات ثم قالت بسخرية
تعرف إن دي أول مرة تسألني أحب أيه !! عادي اختاره انت !!
لم يعلق علي حديثها لكنه قال
هتجيبي الولاد آخر كلام.. مش هتسيبهم لسالي المربية !!
نظرت تجاه النافذة تقول..
الجو بدأ يبرد.. شكلي هسيبهم.. عمر بيتعب بسرعة !!
أوقف السيارة داخل القصر لتترجل منها وهو خلفها.. صعدت إلى الأعلى وما هي إلا ساعة وكانت أنهت زينتها الهادئة حيث ارتدت فستان كحلي اللون بأكمام تصل إلى ما بعد كوعيها بعدة سنتيمترات طويل يغطي جسدها كاشفا عن انحناءات جسدها الفاتنة ثم ارتدت حذاء ذهبي اللون ذي كعب عالي واضعة القليل من مساحيق التجميل لتغطي إرهاقها وشحوب وجهها..
استدار لها وهو يرتدي سترته الرمادية ليتوقف عن الحركة مفصلا إياها بنظراته الجرئية.. أقلقها حضوره الطاغي هكذا وقلقت أكثر حين اقترب منها مزيحا خصلاتها خلف أذنها مقتربا بشفتيه يهمس بأذنها قائلا
اضطربت أنفاسها من فعلته لتعض على شفتيها بتوتر واضح شعرت بأنفاسه تهبط إلى رقبتها.. اقشعر بدنها مما يفعله لترتد إلى الخلف مسرعة تقول
مش يلا !! اتأخرنا !!!
ابتسم لها رافعا ذراعه لها لتتأبطه باندهاش واضح من معاملته الغريبة لها ماذا يريد منها ظل عقلها يعمل ويدور إلى أن وصلا إلى ذلك المطعم الراقي عابثا بهاتفه وكأنه لم يفعل شيء وصلا إلى طاولتهم والتي كانت بعيدة عن الأنظار تماما وكأنه يتعمد الاختلاء بها حتي إن كان مكان عام
جذب الكرسي لها لتجلس وجلس هو بعدها لاحظت الترحيب الزائد به.. جلست صامتة تنظر إلى العازفين والثنائيات الراقصة بصمت من الواضح أن هذا المكان لعلية القوم.. شهقت حين وجدته يمسك إصبعها الذي يحتوي على دبلته قائلا
تصدقي أول مرة آخد بالي من الدبل..مكنتش بركز معاها أبدا !!!
نظرت له بسخرية تقول
وأيه خلاك تركز !! إوعى تقول إني عرفت أوقعك زي ماوقعت شهاب !!
ابتسم لها ببرود يقول
أيهم الرفاعي محدش بيعرف يوقعه !!
أجابته بنفس البرود
وانت مين أصلا طلب يوقعك !!!
عاد إلى الخلف ضاحكا يقول
أوووه كتييير !! بس أنا شخص مزاجي أوي !!!
أشاحت بنظراتها عنه تقول..
آه أنا عارفة ده!!
أنا مش بكرهك !! مش هكدب عليكي أنا كنت قلقان منك ومن وجودك.. بس بعد الفترة اللي فاتت غيرت رأيي جداا !!
قال كلماته متنهدا لتعود بأنظارها نحوهه تقول
وأيه حصل في الفترة اللي فاتت بقى !!
ابتسم مجيبا إياها
حاجات كتير.. أولهم إني اتعلقت بعمر وجوان وبقيت حاسس إنهم أكتر من ولادي عرفت عنك حاجات كتير مكنتش أعرفها و آخرهم إنتي !! أنا مقصدتش اأذيكي أبدا يارنيم.. مقصدتش أهينك وأحولك بالشكل ده !!
ردت باندهاش
تحولني !!!
زفر پغضب
أيوه أحولك وش البرود والأسلوب اللي بتتعاملي بيه معايا ومع الكل وأنك قافلة على نفسك بسببي.. كل ده مش تحول !! متنكريش إنك اتغيرتي
متابعة القراءة