لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
المحتويات
يارنيم أنا بحاول أنسى ده وإنتي هتساعديني إنك متتكلميش عنه نهائي .
هزت رأسها بالإيجاب ترفع لبنيتيها الصافيتين له تنظر داخل رماديتيه بعشق وهي تهمس لنفسها . رباه ما ذلك الرجل !!!
نظرت إلى الإبرة بيدها بملل ثم رفعت يدها الأخرى تحاول نزعها وهي ترتعش مغمضة عينيها خشية چرح نفسها ليمسك يدها بقلق يوقفها وهو يقول
نظرت إليه بتوتر لحظات ثم رفعت يديها وهي تغمض عينيها تعض على شفتيها بقوة كادت تدميها اتسعت ابتسامته ثم بدأ يقهقه بصوت مرتفع تعالت ضحكاته الرجولية مع صوت ضرباات قلبها . ابتسمت تلقائيا لسمعاها تلك الضحكات التي دغدغت مشاعرها لتفتح عينيها بهدوء ناظرة إليه ثم إلى يدها . حسناااا لقد نزع الإبرة من زمن !!!!
!!
آه من قلبه الذي يكاد يخرج من بين ضلوعه من تلك الفرحة الآن !!! ااااه من تلك الفاتنة التي سلبت لبه !! عبثت بلياليه وأحلامه !! سيطرت على واقعه لتصبح هي كل شيء !! إنها ملكته المتوجة !!!
سرت القشعريرة بجسده وهو يجز على أسنانه محاولا السيطرة علي نفسه حتى ينتهي من حديثه الجاد معها !! لما تفعل به ذلك !!! لم يستطع أحد تشتيت تركيزه هكذااا من قبل !!! بل لم يجرؤ أحد على مقاطعة أحاديثه الجادة هكذا !!
رنيم !! رنييييييم !!!
رفعت رأسها تعقد حاجبيها وقد سقطت خصلاتها على أحد كتفيها لتصل إلى كتفه وعنقه كاشفة عن عنقها الناعم بسخاء شديد !!
نظرت إليه بلبنيتيها وقد يفصل بينهما إنشات صغيرة تهمس له بابتسامة صافية
ياقلب رنيم !!!
ياعيون رنيم !!!
لتضع أخرى على الجانب الآخر وتهمس
تعالت وتيرة تنفسه للغاية وقد احتلت البسمة ملامحه من ذلك الأسلوب الذي تنتهجه الجديد عليهما معا. لكن يجب أن ينهي ذلك النقاش حتى تنتهي مأساتهم تلك ليهمس لها بصوته الرجولي الهادئ لا مش انت بس اللي عارف كل حاجة !! سيف قالي اللي حصل يومها ومش عاوزه أتكلم في الموضوع ده دلوقت!! ممكن !!
أسبلت لبنيتيها ليلمح تلك اللمعة الحزينة بعينيها ليدرك أنه ليس موعده ليستفسر عما حدث ليتمتع هو أيضا بأحضانها الدافئة الناعمة .
اندفعت الصغيرة إلى أحضان أمها وهي تصرخ بضحكات مرتفعة من ملاحقة عمها لها ارتفعت ضحكات رنيم مع صغيرتها والتي أخذت عيون والدها وجميع ملامح أمها لتقبلها أعلى وجنتيها الممتلئتين لتضحك الفتاة حين اقترب عمها يدغدغها ثم حملها إلى أحضانه وهو يقول
هاتيها عشان جوزك لو شافك شايلاها مش بعيد يصور قتيل !!
لتضحك رنيم وكادت أن تجيبه لكنها نظرت للصغيرة التي عقدت حاجبيها وهي تقول لعمها باستفسار طفولي
يعني أيه يثور تتيل ياسيفو !!
ارتفعت ضحكاتهم معا ثم حاول أن يوضح لها وهو يقول
يعني هيزعقلنا كلنا بصوته الۏحش ده يا جوجي !!
صاحت الصغيرة بانفعال وهي تلوح بيديها
لا بابي حلووو !!!
قلب بابي !!!!!
خرجت الصيحات المرحة من الصغيرة وهي تفتح ذراعيها لأبيها الذي وصل لتوه . حملها لأحضانه الأبوية وهو يقبلها عدة قبلات ليستمع إلى صوت رنيم تغمغم بصوت منخفض
بنت أبوها صحيح !!!
رفع وجهه إليها يرمقها بنظرات حادة غاضبة وهو يقول
بتقولي حاجة يارنيم !!!
أشاحت بنظراتها بعيدا عنه لينظر سيف إلى كلا منهما ثم ابتسم بتزييف وهو يحمل الصغيرة من أبيها ينزلها قائلا
تعالي أوريكي جبتلك أيه وأنا مسافر ياجمان !!
ثم انطلق بها تاركا إياهم ليستمع إلى صوت أخيه المحذر يقول
إياك تخلي ابنك الملزق ده يقرب من بنتي !! هخرب بيتكم !!!!
رمقه بنظرة استخفافية وصاح هو الآخر
والله قول لبنتك اللي مش بتسيبه !!
ثم انطلق مسرعا بالصغيرة حتى لا يكون صريع اليوم !!! جز على أسنانه وهو يكور يديه پغضب وكاد أن يندفع خلفه لكن يدها التي ارتفعت تمسك يده لتوقفه أغمض عينيه وهو يحاول السيطرة على انفعلاته وقال جازا على أسنانه
رنيم ابعدي عني أحسنلك دلوقت !!
تذمرت پغضب ثم اتجهت تقف أمامه وهي ترتفع على أصابعها تحيط عنقه تقبله على وجنته وهي تهمس
خلاص بقى متزعلش يا أيهم !! انت كنت في اجتماع والبتاعه بتاعتك اللي رفضت تمشيها ردت عليا وقالتلي إنك مش فاضي وو..
ضيق عينيه ورماديتيه تلقيها بسهام ڠضب ساحقة وقال
و أيه !! كملي !!!
تقومي تنزلي من ورايا ومش بس كده لا ده إنتي رايحه مول كمان يعني لو حصلك حاجة
متابعة القراءة