رواية مزرعة الدموع للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


مش تقولى أطلبها من أبوها فى العده
قال عمر بإصرار 
أنا كدة كدة هكلم أبوها .. مش هستنى لما الشهر يخلص .. عايزها تعرف من دلوقتى انى عايزها .. وكمان عشان أقدر أأقدمها لأهلى ويتعرفوا عليها
خلاص تمام كده .. رتب انت موضوع أهلك ده
أومأ عمر برأسه قائلا 
هكلمهم النهاردة ان شاء الله
هاتف عمر أهله فى المساء .. لم يتحدث عن أى تفاصيل .. فقط قال لأمه بأنه وجد فتاة أحلامه التى يتمنى الارتباط بها .. ويريدها أن تلتقى مع عائلته ويعرفهم عليها .. كانت والدته سعيدة للغاية .. فلطالما انتظرت اليوم الذى يدق فيه قلب ابنها مرة أخرى .. اتفقا على القدوم بعد ثلاثة أيام .. لن يحضر الأبوان فقط .. بل عمته ثريا أيضا .. انهى المكالمه وهو يشعر بالسعادة فى قلبه .. فها هو يقترب من حلمه شيئا فشيئا .. ياسمين

نادى الخادمة وقال لها 
عايزك تنضفى البيت والأوض كلها كويس جدا لان أهلى جايين المزرعة وهيعدوا كام يوم
اقترب عمر من عبد الحميد الجالس داخل المخزن يدقق فى الدفاتر التى أمامه .. ابتسم عمر قائلا 
صباح الخير يا عم عبد الحميد .. ربا يديك الصحة
هب عبد الحميد واقفا والتف حول المكتب وسلم على عمر قائلا 
يا صباح النور يا بشمهندس اتفضل
جلسا الإثنان أمام بعضها البعض .. صمت عمر قليلا وكأن يستجمع أفكاره ثم نظر الى عبد الحميد قائلا 
أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع .. موضوع يخص الدكتورة ياسمين
قال عبدالحميد بلهفه 
مالها ياسمين بنتى 
طمأنه عمر بإشاره من يده قائلا 
متقلقش مفيش حاجه وحشه .. أنا بس كنت عايز أكلمك فى موضوع .. أنا عارف انه مش وقته .. بس على الأقل يبقى فى ربط كلام بينا
قال عبد الحميد بقلق 
خير يا بشمهندس قلقتنى
تنحنح عمر ونظر اليه ببعض الحرج قائلا 
أنا عارف ان الوقت ممكن ميكنش مناسب .. بس .. أنا عايز أطلب منك ايد الدكتورة ياسمين
بهت عبد الحميد وفتح فمه فى دهشة .. صمت لفترة وهو يحاول استيعاب ما يسمع .. ثم ردد قائلا 
عايز تتجوز ياسمين بنتى 
ابتسم عمر قائلا 
يشرفنى انى أطلب ايدها منك يا عم عبد الحميد
كان عبد الحميد مازال واقعا تحت تأثير المفاجأة .. فتحدث عمر قائلا 
زى ما قولت لحضرتك .. أنا عارف ان الوقت مش مناسب .. بس أنا حابب انى أعرفك وأعرفها برغبتى دى من دلوقتى .. وكمان أهلى جايين بعد كام يوم وحابب ان الأسرتين يتعرفوا على بعض .. لحد ما يبقى الوقت مناسب اننا نعمل خطوبة 
صمت قليلا ثم قال 
وبعد اذنك أنا عايز خطوبة وكتب كتاب مع بعض .. والفرح هيكون بعدهم بوقت قصير
تحدث عبد الحميد أخيرا قائلا 
والله يا بشمهندس أنا اتفاجئت بطلبك .. وأنا عن نفسي مش هلاقى أحسن منك عريس لبنتى .. بس أنا لازم أخد رأيها الأول 
قال عمر بسرعه 
طبعا يا عم عبد الحميد .. كلمها وأنا منتظر منك الرد ان شاء الله
ابتسم عبد الحميد قائلا فى حبور 
اللى فيه الخير يقدمه ربنا
استأذن عمر ثم انصرف .. وجدت العبرات طريقها الى عين عبد الحميد ورفع رأسه وتمتم قائلا 
أحمدك وأشكر فضلك يارب
أصلا من ساعة ما دخلت المزرعة وهى مش طايقانى
هتفت ياسمين بهذه العبارة وهى جالسه مع سماح فى بيتها .. قالت سماح 
ليه مش طايقاكى
قالت ياسمين پحده 
هى كده من الباب للطاق
ثم استطردت قائله 
من البداية وهى فاكرة ان فى حاجه بينى وبين البشمهندس عمر
نظرت اليها سماح بخبث قائله 
وهو فى حاجه بينك وبينه 
هتفت ياسمين پغضب 
سماح
خلاص خلاص كنت بهزر
زفت سماح ثم قالت 
بصى سيبك منها .. ولو عملتلك حاجه تانى قولى ل عمر
هتفت ياسمين پحده 
أقوله ايه ... أقوله فى واحدة من اللى بيشتغلوا عندك فاكرة ان فى حاجه بينى وبينك !
تمتمت سماح 
معاكى حق مينفعش تقوليله كده
ثم نظرت اليها قائله 
أمال هتعملى ايه
قالت
 

تم نسخ الرابط