رواية بقلم ولاء عمرو
المحتويات
وأنا باصة ليها ورايحه ناحيتها
_يا تيتا حضرتك ليه
تقولي لها دي قالت إنها جاية بس علشان أنت قولتي لها دا أنا ولا اللي مفروضة عليها.
فكرة إن حصون الأمان بتاعتك تبقى مهدومة تقع على رأسك تكسرك إن ألآمك تصحى وأنت كنت فاكرها خلاص دي حاجة بتوجع.
تيتا إتكلمت بصوت هادي
_ييجي ساجد ونتكلم.
روحت مع تيتا كان ساجد جه هو وجدي من برا حطيت الأكل معاها وأنا بتناقش بنفاذ صبر
_ هي مين دي
كان سؤال من جدو ردت عليه تيتا
_ أمها يا عبدالجواد.
إتكلم ساجد في محاولة إنه يبقى هادي
_ هما أمي وأبويا على عيني وعلى رأسي لكن هما كدا كدا رافضين فكرة وجودنا في حياتهم من سنين يعني هما مش عايزينا هما كل واحد مكتفي بعياله ومش معترفين بينا وناكرينا.
_ يعني معنى كلامكم إن خلاص اتقطع حبل الود بينهم.
رد عليه ساجد بحكمته اللي على طول بتبهرني
_ مش فكرة اتقطع بس هما وقت ما يحتاجوا لحد مننا إحنا مش هنتأخر عليهم علشان مهما كان دول أمنا وأبونا لكن إحنا عفا الله عما سلف يعني أنا وأنا رايح أخطب ومين اللي هييجي معايا حضرتك لأن أنت اللي ربتني أنت وتيتا أنتو اللي خدتوا بالكم مننا.
_ جدو تيتا أنتو بالنسبة لينا كل أهلنا حضرتك يا جدو أنت وتيتا لو مكنتوش معانا بعد ربنا إحنا كان زمانا في الشارع بدون مبالغة.
أنا مش عارفه إيه كمية التماسك والثبات الانفعالي اللي عندي بس حاسة إن الموضوع حتى لو مؤلم وبيوجع ففكرة إننا هنقعد كل شوية نبكي على الأطلال مبقتش تنفع.
هما تفهموا الموقف ومضغطوش علينا تاني جه الليل وطلعت عند أنا وساجد وتيتا وجدو روحنا عند أخت تيتا.
_ فرحه أنت عارفة لو أكلتيها زي مرة لوحدك
ردت عليها مامتها
_ الجميل يأكل كل الحلو.
قربت منها وأنا
_ خالتوا ما تأخدي
قطع كلامنا صوت ساجد وهو بيقول
_ طيب يا جماعة
متابعة القراءة