فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
المحتويات
حد ده المعلم زيدان على سن و رمح.
نظرت لهما حورية غير مصدقة فيما صدح صوت زيدان
بردو لسه واقفه في مكانها ...تمااااام.. أنتي إلي حضرتي العفريت بقااا.
ثم تقدم منها بخطى غاضبه قبض على معصمها و جرها معه لشقتهما.
فقالت فردوس
روح له يا شداد..روح عقله البت مش حمله.
لكن رشا تدخلت
سبيه يا مرات عمي..هي بصراحة زودتها..ده لبس يتخرج بيه ده ليه متجوزة سوسن مثلا.. لأ لأ حورية هي صاحبتي أه بس أنا أقول الحق ولو على رقبتي.
أنا خاېفه يعمل فيها حاجة هي مش أد عصبية زيدان
فأضافت رشا
لا و حورية مستفزة ومچنونة... ربنا يستر......
يتبع الحلقة القادمة
بحبكم جدا
فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي من ال١٤١٨
أنتصبت منتفضة تتبع صوت الصرخات المستجيرة.
و انتتفض كذلك نيمار لجوارها يرى ماذا هناك لينتبها على صوت فتاة تصرخ ومن خلفها الحراس تمنع وصولها لمخيم الملك.
ماذا يحدث
تقدم كبير الحرس وهو يخفض عيناه مرددا
أنها فتاة من العامة تصرخ مستنجدة بالملك تطلب مقابلتك يا مولاي لكن الحرس تعاملوا معها و منعوها.
و ماذا كانت تريد
لا علم لنا مولاي
أحضروها في الحال.
رفع كبير الحرس عيناه يردد باعتراض
وقفت رنا تتابع ما يحدث بصمت معترض لكنها لم تتحدث كما عاهدت نفسها راقبت ردات راموس الذي قال بتأكيد آمرا
احضرها لعندي
لكن يا مولاي.....
قولت أحضرها....أنتهى.
تنحى كبير الحرس للخلف قليلا و خرج بأدب ..ثلاث دقائق مرت و راموس يقف في مكانه ثابت ينتظر و مازال من كان متواجد في مكانه.
من أنتي وما أمرك
ردت الفتاة بأسى
جئت بأسم بعض فتيات قبيلتي أستجير بمولاي أن يحمينا.
من ماذا
كادت الفتاة ان تتحدث إلا أنها توقفت على صوت جلبة قادمة من أسفل أسترعت انتباه الجميع فنظروا من الشرفه ليجدوا جمع من الرجال والنساء يهللون وعلى مايبدو أنهم يطالبون بتسليم الفتاة لهم.
لا تسلمني لهم مولاي لقد أستنجدت بك.
لم تستطع رنا مواصلة دور المحايدة واندفعت تربط على كتفيها مردده پخوف
لا تقلقي ..أهدئي ..ماذا بك من هؤلاء وماذا يريدون منك
جاوبت الفتاه پبكاء
هم أهلي..يريدون قتلي.
جعدت رنا ما بين حاجبيها وسألت
ماذا! لما
تعالى صړاخ الأهل و زاد نحيب الفتاة فهتف راموس بحسم
إلتف يرمق حارسه پغضب ثم قال
أخرس هؤلاء ويتم محاسبتهم على ما فعلوه ..الوقوف على باب الملك له قوانين و احترام... اضرب بيد من حديد فلن أسمح بذلك التجاوز مرة ثانية.
ثم نظر للفتاة و عاد يردد
خذوا تلك الفتاة للداخل لنعلم ما قصتها...هيا تحركوا.
سحب الحارس الفتاة السوداء فيما اختفى هتاف الأهالي على ما يبدو أن الحراس قد تعاملوا معهم.
تنهد الملك يغمض عيناه بتعب..فقد ذهب بعيدا عن القصر مع فتاته لكي ينال بعض الراحه و العزلة بها بعيدا عن شؤن وقضايا مملكته لتأتي القضايا تلهث خلفه منادية.
نظر لها لينشرح صدره وسمح لنفسه كالعادة أن يمد يده يسحبها من خصرها فيضمها له وهو يتأمل جمالها الفريد وكاد أن يتحدث لكنه لاحظ إستمرارية وقوف الطبيب ينظر بترقب وملامح غير مفهومه لما يفعله الملك فقال راموس
شكرا سيد نيمار.
أنهى حديثه بإبتسامة متكلفة مفاداها واضح لكن نيمار ظل متوقف ينظر ليده المستبيحة مفاتن رنا يضمها بتملك ثم يرمق للملك بعدم فهم وبلا اي ردة فعل فيبادله الملك بإستنكار ثم تبسم بإستنكار وحدجه بنظرة مفادها تحرك من هنا
وأخيرا فهم نيمار و نظر أرضا يعتذر بحرج ثم ردد بعدم رضا
عذرا مولاي..
غادر بعدها تحت نظرات راموس المستعجبة سرعان ما تلاشت ما أن أصبح وحده مع رنا .
هي تغمض عيناها بضيق مما يفعل لكنه لم يبالي و قال
أشتقت لكي صغيرتي.
تطلع فيها بوله وهو يتنهد بحرارة يردد
لا أعرف لأين أخذك كي يتثنى لي الأنفراد بكي... فحتى هنا بمكاني المفضل المنعزل ركضت خلفي المشاكل صاړخه.
تنهد بضيق رجل عاشق ثم ردد
أؤد خطڤك عن كل الانظار..لنتوارى معا عن العالم.
كانت تتسع عيناها مع كل كلمة إضافية..تبتعد وتعود بظهرها للخلف حيث لا يمكنها من قبضة ...تراه مختل.. يخفيها بطريقته تلك.
بللت شفتيها تحاول أن تحدثه ربما تعقل لكن ما فعلته
لكنها انتفضت تشعر بالخطړ الذي يجرها إليه
وقاومت تبعده عنها وتدفع جسده الضخم بكفيها
لا.. لا أرجوك..أبتعد عني.
يردد
أرجوك أبتعد عني.
جلالة الملك إذا سمح ..
داهمها الخطړ .. هي قاب قوسين أو أدنى من السقوط في الوحل...لم تجد بد سعلت بقوة وكأن أنفاسها ستزهق.
مثلت الدور بصورة متقنة
لكن يداه مازلتا عليها تمسكها و هو يردد
ما بكي صغيرتي
هز رأسه پجنون لا يعلم هل يعتذر منها لما بدر منه و ما كان مقبل عليه أو يسبها و يعاقبها لأنها هي السبب فيما وصل إليه مذ رأها وتحول إلى شخص آخر لا يعرفه ولن يكن يرغب يوما أن يتعرف عليه.
تحرك على الفور يغادر الغرفه وقد طلب لها الطبيب.
و وقف هو في أحد الغرف يتحرك بعشوائية عض شفته السفلى پغضب و وضع يده في شعره يغرزه وهو يدور حول نفسه في المكان يسأل كيف له أن يفعل ذلك..لا يصح ولا يليق به و ما العمل
_____________سوما العربي___________
في أحد الملاهي الليلية جلس عاصم على البار يداعب بأصابعه قطع التفاح المقدمة أمامه مع المشروب و لجوراه بعض من اصدقائة تخلطت أصواتهم مع صوت الموسيقى الصاخب و هو عيناه شاردة في نقطة واهية أنتبه على يد رقيقة وضعت فوق كتفه وصوت أنثوي ردد
عاصم... أنا بحب الأغنية دي قوي...قوم نرقص.
رد عليها بابتسامه صغيره وقال
ما ليش مزاج دلوقتي يا دانيا.
أقترب منهم صديق آخر وقال
سيبك منه تعالي أنا أرقصك.
ذهبت دانيا مع صديقهم فيما أقترب آخر منه و جلس لجواره على أحد الكراسي العالية نظر له بإستخفاف وردد ساخرا
روميو الحبيب... أيه يا عم عاصم مالك مغمقها علينا ومتنشن لنا السهرة ليه.
نظر له عاصم بضيق وردد
فوكك مني يا شاهر دلوقتي بقا.
ياعم أنت لسه بتفكر في البت إياها ماټ..
قاطعه عاصم پغضب سابق لآوانه
نقي ملافظك يابغل... إيه بت دي .. ليها إسم.
لانت ملامحه وحانت منه إبتسامة معجبه وهو يكمل
احلى اسم...أسم على مسمى .. حورية.
حورية! مالك يابني كده في إيه... إيه إلي جرى لك بقيت ني في نفسك كده.
تنهد عاصم وهو يتطلع لنقطة وهمية وردد بشرود
مش عارف انا بردو مستغرب نفسي أول مره في حياتي أعمل كده عشان واحدة.
لكزه صديقه في كتفه مرددا
عاصم فوق يا حبيبي دي واحده متجوزة.
تحولت أنظار عاصم لصديقه بأنتباه ثم ردد بشيء ما بين البرود والتصميم
المتجوزة تطلق يا كريم.
نعم! لا أنت شكلك تقلت النهاردة كفاية عليك كده و قوم روح عشان شكلك هيست ... بقولك دي واحده متجوزة
كاد عاصم أن يتحدث لولا صوت هاتفه الذي أعلن عن وصول رسالة صوتيه له تناول هاتفه بأهتمام ما أن رأى أسم المرسل.
وضع الهاتف على أذنه يستمع للرسالة وملامحه تشرق كلما أكمل في الاستماع للرسالة تحت نظرات كريم المراقب لملامح للأنفراج على وجهه خصوصا حينما انتهى عاصم وقال بفرحه شديدة
شوفت... مش قولتلك ..طلعت جوازة ... خد أسمع بنفسك.
تناول كريم الهاتف يستمع لصوت إحدى الفتيات تقص على مسامعه قصة زواج حورية و زيدان من البداية.
جعد كريم مابين حاجبيه حين أستمع لعاصم وهو يسجل لتلك الفتاة رسالة أيضا يقول
براڤو عليكي يا وفاء .. أنا كنت متأكد انك انتي إلي هتقدري تجيبي قرار الحكاية وزي ما وعدتك أنا عند وعدي بس عايزك تجيلي بكره المكتب عشان اقولك هتعملي إيه بالظبط.
أنهى ما يفعله وأغلق الهاتف وهو يبتسم بإستمتاع فقال كريم
أنت اټجننت مش كده جرى لك إيه يا عاصم في ايه من قلة البنات.
مالك يا كيمو من أمتى وأنت حمقي كده
مش حمقي يا سيدي بس مابحبش الأڤورة و إلي أنا شايفه ده اوڤر بصراحة وتلزيق كمان.. ايه ده.
تبسم عاصم وقال بملامح مرتاحه
لا هو أوڤر ولا تلزيق ده إسمه نصيب وانا من ساعة ما شوفت البنت دي وأنا حاسس انها نصيبي وأنا أهو وانت أهو و المكان الطاهر ده يشهد علينا.
لى أين أوصلته هيار ثم لعاصم الذي أقسم بيقين
البنت دي هتبقى نصيبي و هتجوزها و هتشوف.
تتجوزها إزاي وهي متجوزة.
متجوزين ڠصب
إزاي
أتسعت إبتسامة عاصم وهو يحكي لكريم ما أخبرته به تلك الفتاة التي قابلها في الحي وجندها كي تعرف ما حدث وتخبره و تصبح عينه على حوريه.
دلف زيدان للداخل وهو يسحبها..الڠضب تمكن منه دفشها للداخل و اغلق الباب بطريقه اتسعت لها عيناها... تسأل آي جنون قد أصابه
صړخت فيه مستنكرة
ايه إلي بتعمله ده إزاي تزقني كده
إنتي كمان ليكي عين تتكلمي وتعلي صوتك ايه اللي أنتي لابساه ده
فستان زي ما كل البنات بتلبس
حورية ما تجننيش...هو ده لبس ... لابسه فستان مزرقش لازق عليكي و نازله تتقصعي.
جحظت عنياها و رددت پصدمة
ات أيه
تتقصعي إيه ما بتسمعيش
إنت. إزاي تكلمني كده
أنا اتكلم زي ما أنا عايز هو أنتي إلي هتعرفيني أتكلم إزاي... اصحي لنفسك انا زيدااان.. يعني الكلمة تتقال مرة واحدة وما حبش إلي يراجعني في الكلام .. عملاه ده مايحصلش تاني.
كانت ترى جانب آخر جديد من زيدان هي الآن تستكشفه.
فهتفت
أنا طول عمري بلبس كده
أه ده كان زمان دلوقتي حاجة تانيه
أنت محسسني اني لابسه حاجه أوڤر و...
قاطع حديثها قائلا بأمر
حورية.... أنا مش بناقشك... أنا بعرفك وإلي بقوله مافيهوش طبطبة.
نظرت له نظرة لن ينساها و دلفت لغرفتها تغلق الباب.
در حول نفسه في المكان..هي الآن غاضبه ولابد أن يراضيها ... لكنه لن يفعل فذلك الأمر لا نقاش فيه النسبة له.
جلست رنا مڼهارة تبكي بعد خروج راموس لقد كانت على شفى خسارة شرفها تسأل إلى متى ستتمكن من المقاومة لو أسعفها حظها مره فلن يحدث كل مرة
وأثناء حزنها دلف الطبيب بأمر من الملك ليرى حالتها
انتهت على وقوفه وتوقفت عن البكاء وهي تراه ينظر لها بتركيز ثم قال
البكاء لن يفيد رنا
مسحت دموعها وقالت بثبات
نعم..بت متأكدة من ذلك.. لكن ما المفيد
التفكير في حل... أو...الإستسلام لمصيرك .
هزت رأسها برفض وقالت
اي مصير.. لا أريد أن أصبح جارية .. أنا أرفض هذا المصير.
وقفت عن الفراش بعزم وتحركت تتجه نحو الخارج
ناداها الطبيب
إلى اين
لكنها لم تجيبه وخرجت لتواجه الملك.
ذهبت تبحث عنه وهي لا تعلم أي شيء هناك سارت في ممر طويل أوصلها لنفس الشرفه المطلة على البحر..كان راموس يقف
متابعة القراءة