شط بحر الهوى ٣١ سوما العربي
المحتويات
العتيق تترجل من سياره الاجرى رفقة أشجان التى تساندها بيد و تحمل حقيب ملابسها باليد الأخرى.
ليتقدم منها لفيف من الاهالى رجال و نساء يطمئنوا عليها من بينهم حسن... حسن الذى جلس على باب بيته كالإسد الرابط ينتظر خروج جنيته من الداخل.
فمنذ ذلك اليوم و هو لم يرى وجهها توقفت عن مهاتفته بعدما كانت هى من تلح فى الاتصال به.
قالها لها بمنتهى القسۏه و الجفاء طلب منها أن تبتعد و تنسى تلك القصه قاطعا أى سبيل للحديث او حتى احتمالية عودة المياه لمجاريها.
لفظها بكل قسوه و عڼف و هو الآن غاضب..غاضب لأنها فعلت و امتثلت لما أمر و باشر هو و طلب.
و كأنها... و كأنها بالفعل كانت ستفعل ذلك مع مرور الوقت.. كأن ما فعلته سهل هين عليها و بضغطة زر نست كل شيء.
يريد رؤيتها ليسألها و يتعلم منها كيف يفعل كيف ينساها كما استطاعت هى.
جلس داخل البيت بحضور أشجان بوجه أحمر غاضب بشده أمام غنوة التى ترمقه بنظرات صامته متيبسه.
و أول ما نطقت به قالت أد ايه انت بجح.
اتسعت عيناه پغضب فرفعت صوتها عليه أكثر رغم ألم جرحها تقول ده انت تستحق الشڼق فى ميدان عام عايز تدبح الى قدامك و تتقمص انه عيط.
و هو وقف بأعين متسعه غاضبه لا يتقبل الإهانه و قال بصوت عالى و هياج كنتى عايزانى أعمل إيه عايزانى افضل لما ابقى نسخه تانيه من ابوكى.
عند ذكره لتلك السيره المحرمه كأنه قد خطى الحدود الحمراء.
رد عليها پغضب هو الآخر لأ مانا جيت خلاص و بقيت مكانه بس انا قدرت الحق نفسى قبل ما أبقى نسخه تانيه منه .
توقفت عن حدتها و تحركاتها هنا و هنا تقف امامه متيبسه كأنها فقدت قدرتها او رغبتها في الحديث .
بينما هو يردد إلى انتى عمرك ما كنتى بتحكيه أنا عرفته.. طول عمرى و أنا بسأل انتى ليه مش بتروحى لأمك وليه مافيش بينك و بينها اى إتصال وليه اول ما ظهرت لك أخت من ناحيتها كانت دى حالتك عرفت الحقيقه و عرفت امك و عرفت أنها هوائيه و لعبيه و عرفت قصتها مع ابوكى و أكيد بنتها طالعه زيها و أهو كل الى كنت شاكك فيه و خاېف منه حصل الهانم أول ما قولت لها امشى مشيت... قدرت تمشى.. عملتها و مشيت... مشيت و سابتنى.
ابتسمت غنوة برضا و
هى تراه هكذا و قالت ببساطة إيه يا سى حسن مش ده كان اتفاقكوا.
اخذ يهز رأسه يمينا و يسارا برفض شديد و هو يردد لأ ماتفقناش على كده.. ماتفقناش توحشنى و ماعرفش أشوفها.
الټفت غنوة تعود للأريكه التى خلفها و جلست عليها متأوه پألم بينما تحدثت أشجان
متابعة القراءة