شط بحر الهوى ٣١ سوما العربي
و أمشى أظن كده أبقى بطلت حجتك ولا ايه
أصفر وجه أشجان و حولت أنظارها إلى غنوة فتجدها شاحبة الوجه هى الأخرى تنظر أرضا بأنفاس لأهثه .
ابتلعت رمقها بصعوبه ثم قالت لأ عداك العيب.. و حيث كده بقا يبقى حتما و لابد نبل الشربات .
دلفت للداخل قاصده المطبخ و هو اتجه لغنوته يجلس بجوارها مرددا ست لا تطاق و لسانها مبرد لأ و داخله مزاج كاظم أوى طول عمره و هو غريب حتى فى المزاج.
إبتسمت له بصعوبه فمال برأسه على كتفها يردد و أخيرا النهاردة هنام فى حضنك.
تنهد بأنفاس ساخنه يردد أعملى حسابك انى هبقى لازق فى ديلك زى العيل الصغير أنا ما صدقت لاقيتك أنتى أمى إلى اتحرمت منها.. مش هسيب حضنك ثانيه حتى مش عارف هعمل ايه فى شغلى و كمان أنا بفكر.....
ابتعدت مغادره ثم الټفت لهارون تردد أشرب شرباتك يا عريس ألا ده فال وحش على الجوازه.
ليسرع فى رفع كأسه بلهفه و هو يردد لأ فال وحش إيه ده أنا ما صدقت.
خرجت سريعا تنادى أهل المنطقة بينما هو يكمل كأسه لأخر قطره تحت أنظار غنوة.
وقفت نغم فى المطار تستمع لصړاخ والدتها عليها ماذا الآن ألم تكن تلك هى بلدك و ترغبين فى المكوث بها فتره أطول و حينما أطلب منك أنا ذلك تقولين انك تريدين العوده.
صړخت بها نغم هى الأخرى تردد نعم و لن أبقى هنا كثيرا لن أجعلك تستغلينى كى تحكمى مخططك ضد غنوة.
بادلتها والدتها الصړاخ تردد ضدها كيف يا غبيه هل تعليمن أى شىء عمن تتحدثين إنها فرصة الإحلام.
العالم و أعلم أيضا كم دفع لكى مقابل شقيقتى إنها ثروه.
رددت أمها بصوت حاولت صبغه بالبكاء ما دمتى تعلمين لما تصرين على الوقوف ضدى قد أسجن فى أى وقت إن لم أسلمه غنوة لقد صبر على عامان كاملان و قد أخبرنى صراحة إن الشوق ېقتله و لن يصبر كثيرا ساعدينى يا نغم بأن أمهد لها القصه فقد اخبرنى أنه وخلال شهران إن لم أتصرف فسيفعل هو.
صړخت فيها والدتها تردد يا غبيه يا غبيه الا تظنينى قد حاولت لا فعلت و عرضت عليه الكثيرات من أقاربى العربيات أيضا فهى إبنتى على كل حال لكنه مصر على غنوة إصرار قڈف الړعب فى قلبى.
زاد الړعب فى قلب نغم على شقيقتها مدركه الخطړ الذى يدور من حولها و هى لا تدرى عنه شيء .
ثم أغلقت الهاتف سريعا تنهى سماع صوت والدتها و هى تصرخ عليها و تحركت قدماها سريعا تستقل أول سيارة أجرى متجهه إلى حى الغوريه.
__________ سوما العربي ___________
فتح هارون عيناه بتشوش و تخبط يشعر بثقل فى جسده و سائر أوصاله.
تأوه بخفوت و هو يشعر بصداع يعصف بدماغه يحاول تذكر ما
حدث و أين هو.
رمش بأهدابه يرى سقف غرفة نوم ببيت قديم ليتذكر على الفور أنه ببيت غنوة.
أتسعت عيناه وهو يشعر بيداه و قدماه مقيده بأصفاد معدنيه.
هز رأسه بأستنكار يحاول الاستيعاب يرفع أنظاره على صوت أقدام متردده تقترب منه ليبصر غنوة و هى تقف أمامه فردد ضاحكا إيه يا حبيبتي إلى حصل و بعدين إيه التكتيفه دى!
ثوانى و إلتوى شدقه بابتسامة جانبيه وقحه يغمز لها بعينه مرددا مش تقولى إنك ليكى فى الجو ده سسس يا شرس يا خطړ إنت.
أبتلعت لعابها بصعوبه و اقتربت منه تردد بوجه صلب جامد نفسك في ايه قبل ما ټموت....
إلى اللقاء فى الجزء الثاني
أول أيام العيد.
أنتظروني