الجزء الاول بقلم منى الفولي
أسوأ من كده.
سيف زافرا پألم لحال سلمى ضرتها عرفت وأجبرت جوزها يطلقها لكن هو اصر انها تفضل في شقتها وجوز عمتها ميعرفش أنهم اتطلقوا عشان ابنه ما يتبهدلش لكن طليقها ماټ وجوز عمتها عرف وبهدلها وكمان ولاد المرحوم بعد شهر من الۏفاة أكتشفوا أن جوزها كاتب لابنها أملاك بأسمه بيع وشړا. لأنهم كانوا اجبروه يقسم الميراث مابينهم في أخر ايامه و تقريبا هو كان عارف أن ولاده مش هيدوا أخوهم نصيبه من الميراث.
سليم حائرا طيب وفين المشكلة بالشكل ده هي تقدر تعيش حياتها من غير ما تحتاج لحد.
سيف متأثرا لحال مريضته المشكلة أن ولاد المرحوم أول ما عرفوا أن كتب ممتلكات للولد أفتكروا أن لهم أخ وحاولوا يرفعوا عليها قضية عشان يتولوا هما الوصاية على الولد طبعا هى رفضت ووكلت محامى لأنها عارفة هدفهم الأساسي من الموضوع ده لكنها فوجئت بعد شهر لما صحيت ملاقيتش ابنها في حضنها وجوز عمتها بيهددها بأن معهم صور تمنعها من الوصاية على الولد أو حتى رؤيته محتقرا وأتضح أن جوز عمتها باعها لتانى مرة ودخل شقتها بنسخة مفتاح كان مع عمتها ده غير أنه مضاها على ورقة تنازل عن شقتها في وسط الورق اللي مضيته عشان تعمل توكيل للمحامى.
سيف متعطفا جالها نوبة هيستريا واتهجمت عليه وحاولت تقتله وجوز عمتها جابها المستشفى عندنا.
سليم هازئا لا والله كتر خيره.
سيف بآسى مش دى المشكلة المشكلة الحقيقية أنها خفت بعد ست شهور وأنها المفروض كانت خرجت من حوالى سنة بس هى موجودة لغاية دلوقتي في المستشفى لأن قوانين المستشفى متسمحش أنها تخرج إلا بعد ما يمضى المسئول عنها إقرار بإستلامها وإلا تفضل في المستشفى وطبعا جوز عمتها رافض يستلمها لأن من مصلحته هو وأهل جوزها أنها تفضل كده بدل ما تخرج وتعمل مشاكل لأنها أكيد هتحاول تشوف ابنها أو تثبت التلاعب اللى حصل.
سيف وهو سعيد باهتمامه لا هو رسميا عمتها هى المسئولة عنها لكن أول ما أبوها ماټ وهى وعمتها ورثوه جوزها كان عامل فيها الحمل الوديع ولأن عمتها كانت وصية على سلمى هو ضحك عليها وفهمها أنه هيعمل مشروع كبير هيتنقلوا به نقلة تانية وخلاها تسلمه فلوسها وفلوس البنت وطبعا ده مخالف لقانون الوصاية ده غير أنه ماضاها ضامنة على ديون هو خدها من ناس وبعد ما بقيت تحت رحمته ظهر على حقيقته ضاربا على المنضدة بجواره پغضب بقى بيهددها بالسجن لو أعترضت على أى حاجة بيعملها أو أنه يطلقها ويرميها فى الشارع وهى ملهاش دخل ولا مكان تانى بعد ما نهبها وهى اللى حكيت لى الموضوع كله لما سلمى دخلت المستشفى وكمان ساعات بتيجى تزورها من ورا جوزها.
سيف متحمسا أنت الوحيد اللى يقدر يساعدها وفى الوقت نفسه تساعد نفسك.
سليم بحيرة أزاي!
سيف مترددا ورقة عرفى بتاريخ قديم بعد عدتها وقبل دخولها المستشفى تروح تسجلها فى الشهر العقارى أو حتى تثبت تاريخ وساعتها تبقى جوزها رسمى وتقدر تستلمها من المستشفى.
سليم محتدا أنت أتجننت يا سيف أنت عايزنى أتجوزها وكمان عرفى!
سيف هادئا وأيه الجنان فى كده هى محتاجة حد يخرجها وأنت محتاج حد يعيش معك ويراعيك.
سليم منفعلا حد يراعينى ويخدمنى مش زوجة وأنت عارف رأيى فى الموضوع ده كويس جدا وأنى مستحيل أتجوز.
سليم بحزم نظريا فكرتك مقبولة لكن انا أسف أنا مرتاح هنا وتعبت من التجربة ولو تفتكر أخر مرة أنا أترميت كام يوم من غير ما حد يسأل في والتمعت عينه بالدموع وهو يقول ده طبعا غير النظافة الشخصية ودخول الحمام من فضلك عايز أرجع أوضتى.
ولأكثر من أسبوع ظل سيف يطارد سليم محاولا أقناعه بفكرته الى أن رضخ له أخيرا متمنيا أن يتمكن من مساعدة تلك البائسة وإخراجها من محبسها ليستفيد أي منهما من تلك الصفقة أو أن يتم الرفض من جانبها حتى يتخلص من هذا اللحوح
فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الحكومية
سيف مرحبا أتفضلى أقعدى يا سلمى.
سلمى حياءاهى تجلس شكرا يا دكتور.
سيف طبعا يا سلمى أنت عارفة أنا مهتم قد أيه بك وباعتبرك أختى الصغيرة.
سلمى خجلة شكرا يا دكتور وانا كمان باعتبر حضرتك أخ لي.
سيف متوترا طيب يا سلمى بما أنى أخوكي والفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا بأنى ألاقى حل لمشكلتك أقدر أقولك انى تقريبا لاقيت الحل ده و.
قاطعته سلمى بلهفة بجد يا دكتور.
سيف مترددا بجد يا سلمى متلعثما بس طبعا أنت عارفة أن موضوعك مش سهل وهيحتاج مرونة وتفهم وتضحية صغيرة عشان تقدرى تخرجى وتحققى حلمك.
سلمى متوجسة وهى تنكمش بمقعدها مرونة أزاى وتضحية أيه يا دكتور.
سيف ضاحكا أيه يا بنتى أنت كشيتى كده ليه أكيد أقصد مرونة بتفكيرك مش هشغلك رقاصة يعنى ده أنا لسه قايلك باعتبرك أختي الصغيرة.
سلمى محرجة دكتور.
سيف ضاحكا أسف والله مش قصدى أحرجك خصوصا أنى أعرف أنت قد أيه خجولة ومحترمة بس شكلك يهلك من الضحك وأنت خاېفة منى.
سلمى بابتسامة خجولة خلاص بس ممكن تقولى بقى أيه الفكرة اللى ممكن تخرجنى دى.
سيف جادا حاضر بس قبل ما أقولك عايز أحكى لك مشكلة واحد صاحبى لأن بصراحة تعتبر جزء من حل مشكلتك.
سلمى باهتمام سامعة حضرتك أتفضل.
سيف بإعزاز واضح هو شاب ممتاز وأخلاقه عالية جدا وحياته كانت مثالية تقريبا رغم أن أمه ماټت وهو صغير قوى لكن أبوه عوضه وأكتفوا ببعض عن الدنيا كلها لكن من أربع سنين عاملوا حاډثة سوا كانت نتيجتها مۏت والده واصابته هو بشلل أقعده على كرسى متحرك ووقتها جاله صدمة عصبية وأهله دخلوه فى المستشفى الخاص اللى باشتغل فيها بالليل.
سلمى متأثرة لا حول ولا قوة إلا بالله.
سيف مبتسما ونعم بالله هوالحمد الله أتحسن بسرعة وحالته أستقرت وخرج من المستشفى لكن للأسف قابلته صدمات أكثر أولا خطيبته اللى كان مكتوب كتابهم أتغيرت معه و حسسته أنها مش هتقدر تتكيف على وضعه الجديد وهو لما وصل له أحساسها وأنها خاېفه تصرح به يعند ويرفض يطلقها أو الناس يقولوا عليها قليلة الأصل عافاها من الحرج وطلقها هو فى هدوء وموقفها ده جرحه جدا