الجزء الاول بقلم منى الفولي
المحتويات
سلمى وهي تكمل ترتيب السفرة للافطار مستنياك أستاذنك أنزل أشوف أقرب ماركت عشان أشتري حاجة الأكل وكمان تدخل الحمام قبل ما أنزل.
سليم راضيا مبتسما ماشي يالا بينا بس من غير عياط المرة دي.
سلمى غاضبة بطفولة ممسكة بكرسيه تدفعه تارة وتتوقف تارة مشاكسة له أنت هتمسكها لي زلة.
سليم ضاحكا بصراحة أه.
امتزجت ضحكاتهما سويا وهي تساعده بالتحرك وتم الأمر كالمرة السابقة ولكن دون اڼهيارها ليتناولا أفطارهما ثم تذهب للتسوق وتعود محملة بالكثير من المشتريات التي أنهمكت في تنسيقها وقبيل الثانية ضهرا خرجت اليه مهرولة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج مستسلما وهو يكاد ېموت فضولا لمعرفة ذلك الشئ الذي تنتظره بكل هذه اللهفة لم يمر الكثير من الوقت حتى أتت الشحنة انهت هي اجراءات الأستلام بلهفة بينما هو يتطلع لذلك الصندوق الذي تدل الصور عليه والكلمات على أنه يحتوي على كرسي متحرك حديث بمجرد انصراف المندوب قامت بفتح الصندوق وأعداد الكرسي للاستخدام.
سلمى مقتربة منه محاولتا مساعدته لترك كرسيه القديم يالا يا سليم عشان تجرب الكرسي الجديد.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سلمى لاهثة وهي تساعده للانتقال للكرسي الجديد مش لما تجربه الأول وتشوف فارق ولا مش فارق.
أخذت تلهث من الحماسة ومن الجهد الذي بذلته لنقله ثم أخذت في ربط أحزمة الأمان المتعددة الموجودة بالكرسي الجديد ليفزع سليم من ربطها له متذكرا فعلة عامر به فبدأت انفاسه بالعلو واللهاث ويداه تتحركان بعشوائية لتبعداها قدر المستطاع عنه و يدفعها مانعا اياها من تقيده أنت بتربطيني ليه ابعدي عني .. اللي أنت عايزاه خديه خدي اي حاجة من غير ما تربطيني خدي اي حاجة وأمشي.
صدمت وهي تستمع لأتهامه الذي تعلم سببه تلك التجربة المؤلمة التي قصها عليها سيف حين عرض عليها زواجها من سليم أحست بالإهانة من اتهامه لها وشكه فيها ولكنها أشفقت عليه وشعرت بالغصة بحلقهالمعرفتها بقسۏة تلك التجربة وتأثيرها عليه فتغاضت عن مشاعرها محاولتا إحتواءه.
أخذت في تهدئته حتى سكن بين يديها بعض الشئ فأمسكت بالأحزمة أمام وجهه تستأذنه بصمت أن يسمح لها بتكملة ما بدأته فأومأ لها بالموافقة مترددا فأكملت عملها بسرعة وقفت وهي تتأمله بحماسة ثم أمسكت بجهاز التحكم المثبت بذراع الكرسي ففزع وهو يشعر بالكرسي يتحرك به بطريقة غريبة ليجد أن الكرسي قد أتخذ وضعا رأسيا ليصبح داعما له في وضع الوقوف الذي نسيه منذ سنوات.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سليم يمسح الدموع من عينيه فتعاود ذرف المزيد وكأنها نبع لا ينضب أنا واقف يا سلمى أنا واقف متشكر متشكر قو..
غلبته دموعه أكثر فلم يستطع تكملة كلماته ودموع تنهمر بشدة وجسده ينتفض پعنف فخاڤت عليه من مدى تأثره بالمفاجأة فصعدت لمقعد مجاور لكرسيه وضمته لصدرها وهي تربت عليه بحنان ډفن وجهه بعنقها وهو يضمها اليه بقوة وهو يهمس ببضعة كلمات متفرقة تدل على مدى تأثره زاد من الضغط على جسدها النحيل فشعرت بالحرج وحاولت الخروج من حضنه بلطف فشعر بها وفك أسرها محرجا لينفجر ضاحكا وهو يتطلع لها.
سليم بضحكات مختلطة بدموعه أنت واقفة على كرسي علشان تحضنيني.
سلمى مستاءة بطفولة ما أنا مكنتش أعرف أنك طويل قوي كده.
سليم مشاكسا لا الحقيقة أنك كنت قريبة من طولي وأنا قاعد على الكرسي بس مكنتش أتخيل أنك قصيرة قوي كده.
سلمى مغتاظة وهي تتحرك بعيدا مهرولة ماشي يا سليم أنا غلطانة أني خفت عليك وقلت أساندك وجدانيا أنا داخلة أكمل الغدا.
ذهبت للمطبخ تتبعها ضحكاته ونظراته الحنون وهو يوقن بأن سيف كان محقا فقد وجد عندها ما أفتقده طوال حياته وجد لديها الأمومة والدفء.
في شقة نهى
وقفت نهى مستترة وراء النافذة تنظر للسيارة التي تنقل محتويات شقة جارتها ابتسام كانت تشعر بالحزن فبعد أن وجدت أنسانة تحبها فعلا وتخاف عليها حتى وأن لم تستطع الأقتراب ها هي ترحل ولا تستطيع حتى وداعها فزعت على صړاخ أبناءها يتشاجرون.
نهى صائحة بس يا ولاد بطلوا زعيق سيب شعر أدهم يا أدم ده لسه صغير.
أدم بوقاحة قولي له هو يسيب العربية أنا عايزها.
نهى صائحة يا حبيبي دي عربيته هو سيبها له وسيب شعره عشان ما أعاقبكش.
أدم بوقاحة بس يا كلبة أنا هاقول لتيتا أنك بتزعقي لي وهي هتخلي بابا يضربك.
نهى پصدمة أنا كلبة يا أدم أنت بټشتم ماما طيب تعالى بقى.
أقتربت منه ففر هاربا وهو يتجه لشقة جدته وهو ېصرخ صائحا بأسم جدته فعضت على شفتيها قهرا وهي تعلم بأن ما توعدها به الصغير سوف يحدث فلن تصمت جدته على تقريعها له وهي التي حذرتها مررا من مضايقة أحد الطفلين حتى لو أخطأ فهما ولدين وليسا بنتين لتعودهما على الطاعة والخضوع بل يجب أن ينشأا صلبان لا يخشيا أحدا ليخشاهما الأخرين.
بعد عدة أيام بشقة سليم
سلمى مبتسمة بمشاكسة أيه يا سليم أنت هتفضل اليوم كله واقف في البلكونة مش هنتغدى
سليم بنشوى واقف في البلكونة أحلى كلمة سمعتها من سنين.
اتجهت اليه وضغطت تحكم الكرسي لتعيده لوضع الجلوس ووجهته لمائدة الطعام وهي تنظر لوجهه الممتعض لإجلاسها أياه.
سلمى بابتسامة حقك عليا أقف براحتك بعد الأكل يالا دوق وقولي رأيك.
سليم يضع لقمة في فمه منتشيا من لذة طعمها طبعا تحفة أنا بجد عمري ما دوقت أكل زي أكلك تسلم أيدك.
سلمى تحمحم بمرح وتكمل سكب الطعام امامه ضاحكة تسلم يارب بألف هنا قولي بقى تحب تأكل أيه بكرة أن شاء الله.
سليم يبتلع ما في فمه لا بكرة متعمليش أكل سيف قالي أنه جايلي بكرة وجايب زيارة الحاجة فناكلها سوا.
سلمى مستنكرة لا طبعا ما يصحش.
سليم ليه يعني احنا متعودين على كده من زمان.
سلمى موضحة زمان حاجة ودلوقتي حاجة تانية زمان أنت كنت عازب وبتاكل جاهز فطبيعي أنك تقبل هديتها وتكلوها سوا دلوقتي
متابعة القراءة