رواية للكاتبة لولا

موقع أيام نيوز


استمع عاصم الي حديث سوار حتي هدات روحه الملتاعه خوفا من فقدانها ... فقرر الدخول للوقوف بجانبها ضد هذا الحقېر...
فتح باب مكتبه ودخل الي مكتبها ووقف بجانبها متحدثا بنبره جاده وهو ينظر لايمن بنظرات محتقنه ايه اللي بيحصل هنا !!ومين الاستاذ!! قالها وهو يشير بطرف اصبعه علي ايمن بحركه مقلله من شانه!!!
اوتجفت سوار ما ان وقف عاصم امامها وشعرت بالقلق الشديد من نظراته نحو طليقها ...قامت سوار من جلستها ووقفت امامه واشارت نحو ايمن قائله

الاستاذ ايمن الحديدي طليقي ... كان جاي في حاجه كده خلاص ماشي...وده الاستاذ عاصم ابو هيبه صاحب الشركه....
نقل نظراته بين ايمن وبين باقه الزهور قائلا ولما هو طليقك ايه الي جابه هنا ... هو مش عارف ان هنا شركه محترمه مش محكمه الاسره ... ثم امسك باقه الزهور ونظر لها باستخفاف ثم القاها في سله المهملات التي بجانبه !!!
احتدت نظرات ايمن تجاهه واستشاط غيظا من عجرفته وتصرفاته الفظه انت ازاي تسمح لنفسك تتكلم معاها ومعايا بالطريقه دي!!انت مين اصلا وازاي تدخل ما بينا!!!
جاءت سوار ان تتحدث الا ان عاصم رفع يده امام وجهها كاشاره لكي تصمت انا اتكلم زي ما انا عاوز مش واحد زيك هيعرفني اتكلم ازاي ولا اقول ايه ... واتفضل يالله من هنا ورجلك ما تخطيش عتبه الشركه مره تانيه ...
ايمن پحقد لسوار في ايه بينك وبينه يا هانم علشان يسمح له انه يكلمك بالطريقه دي!!! هو ده اللي رفضتي ترجعي لجوزك ابو ولادك علشانه!!!قال ذلك وهو يمد يده محاولا جذبها من ذراعها!!!!
شهقت سوار من وقاحته واضعه يديها حول فمها في صډمه.....
بحركه سريعه ووقف عاصم امام سوار كالسد المنيع يخفيها وراء ظهره مانعا ايمن من الوصول البها.... ثم جذب ايمن من ياقه قمبصه متحدثا پشراسه اخرس يا ۏسخ يا ابن ال... اللي بتتكلم عليها دي انضف منك ومن اهلك ... انت فاكر كل الناس وسخه زيك وزي الۏسخه اللي اتجوزتها عليها .... قسما عظما لو شوفتك او لمحتك بس بتهوب ناحيتها مش هخالي الدبان الازرق يعرف لك طريق ... ولو بس فكرت ان اسمها يجي علي لسانك ساعتها عاوزك تفتكر الاسم ده كويس اسم عاصم ابو هيبه علشان ده هيبقي عملك الاسود في الدنيا... ثم نطره من يده بقوه كادت ان توقعه علي الارض ...
استند ايمن علي الحائط خلفه حتي لا يقع ثم نقل نظراته بينهم قائلا پحقد وتوعد انا هواريكم انا هعمل ايه ... هواريكي ايمن الحديدي هيحرق قلبك ازاي ... والله لاحړق قلبك علي عيالك وبكره تقولي ايمن قال !!!!
هرول عدي ناحيه مكتب عاصم ما ان استمع لصوته العالي .... وقبل ان يفهم ماذا يحدث وجد عاصم يتشاجر مع رجل لا يعرفه!!!!
ما ان استمع عاصم لكلماته الحقيره حتي سدد له لكمه قويه جعلته يرتد للخلف وانفه ېنزف بغزاره ... ثم كال له العديد من اللكمات منفثا عن غضبه المشتعل منه..
انقذ عدي ايمن من براثن عاصم الذي اصبح فاقد للسيطره .... اهدي يا عاصم ... اهدي ھيموت في ايدك ... اهدي كفايه احنا في الشركه ...وسحبه عدي باتجاه المخرج الخلفي للشركه تجنبا للفضائح ....حمد الله عدي بداخله ان ما حدث بعيدا عن باقي الشركه والموظفين فمكتبهم في الدور الاخير ولا وجود لمكانب اخري معهم !!!
كانت سوار ترتجف بشده وكلمات ايمن تتردد داخل عقلها وكل ما تستوعبه انه سوف ياذيها في اولادها .... سيحرق قلبها كما قال ...
سياخذ اولادها ويحرمها منهم ....ترنح جسدها ولم تعد تستطيع السيطره علي ارتجافه جسدها .... داهمها دوار شديد وشعرت بالارض تدور بها وقبل ان يغشي عليها نطقت اسمه تنادي عليه هتفت اسمه بضعف وكان اخر حاجه قالتها وسقطت مغشيا عليها
عاصم!!!!
كان
سوووواااارر!!!!
ارتجف قلبه بشده ما ان تهاوي جسدها بين يديه....حملها سريعا ودخل لمكتبه ومددها علي الاريكه الجليديه ...فتح احد ادراج مكتبه وجلب زجاجه عطره...جلس بجانبها وفتح زجاجه العطر مقربا اياها من انفها في محاوله منه لاقاقتها ولكنها لم تستجيب !!!!
مد يده تحت راسها ورفعها داخل حضنه وييده الاخري يضرب بخفه علي وجنتها مناديا عليها بلوعه.... سوااار...سوااار فوقي علشان خاطري... فوقي متوجعيش قلبي عليكي ... سوااار...
دلف عدي الي مكتبه مهروله بعد ان اخرج ايمن من الباب الخلفي للشركه!!! مالها سوار يا عاصم ايه الي حصل لها ساله مستفهما في ذهول!!!!
عدي ... الحقني ... سوار هتروح مني!!! قال يجزع شديد...
انت مستني ايه ... يالله نوديها المستشفي بسرعه... اومأ براسه موافقا واسرع يرتدي جاكيت بدلته ثم امر عدي بجلب اشياؤها من مكتبها...
تقدم نحوها وحملها مره اخري متجها بها للخارج ... سار باتجاه المصعد ولكن استوقفه عدي قائلا انزل بيها من السلم الخلفي بلاش تنزل ببها كده قدام الموظفين والشركه كلها ...
كاد عاصم ان يعترض فعاجله عدي قائلا بنبره ذات مغدي ده علشانها وعلشان سمعتها !!!
دخل ايمن الي منزله بخطوات غاضبه وجسده كله يأن ۏجعا ويكتم انفه بمنديلا ورقيا لكي يقف نزيفه...ارتمي بجسده علي الاريكه في صاله منزله... شعرت زوجته برجوعه فدهبت لملاقاته الا انها شهقت فزعا ما ان رات حالته المزريه!!!!
نهي ايه اللي حصلك يا ايمن ... مين اللي عمل فيك كده... ثم انحنت علي قدميها تجلس بجانب الاريكه تتحسس وجهه في قلق انت كويس يا حبيبي ... قوم نروح المستشفي نطمن عليك !! قالت وهي تجذبه من يده تحثه علي الذهاب معها....
جذب يده من يدها قائلا بوهناهدي يا نهي مفيش حاجه انا كويس ما تقلاقيش... انا بس اتخانقت وانا راجع... قال كاذبا...
اتخانقت!! هتفت مستنكره حديثه...ازاي وامتي ومع مين!!!
يووووووه يا نهي هو تحقيق اتخانقت وخلاص زي كل الناس ما بتتهانق ... وعلشان تهدي وترتاحي .. اتخانقت مع واحد زنق عليا بعربيته ونزلت وانخانقنا مع بعض مش حوار يعني!!! انهي حديثه وهو متجها لغرفته تاركا زوجته تتبع اثره في توجس!!!
صړخ بهم بصوت جهوري عاليا لكي يسرعوا لانقاذها ...
دكتوره بسرعه ... عاوز دكتوره ... حد يساعدني !!!!
اسرع المسعفون اليه ومعهم السرير النقال الخاص بنقل المړضي ... مد احد المسعفين يديه حتي يحمل عنه سوار ... الا انه زجره بعينيه بنظره قالته ثم ووضعها هو بنفسه علي السرير النقال!! سار معهم بخطوات راكضه وهم يدفعون بالسرير المحموله عليه سوار حتي وصلوا الي احد غرف الكشف...
منعوه المسعفون من الدخول معهم الي داخل غرفه الكشف الا انه وقف علي باب الغرفه هادرا فيهم پغضب عاوز دكتوره هي الي تكشف عليها ... مش هتتكشف علي دكتور رجل...عاوز دكتوره ست ومعاها المساعدين بتوعها ستات ...الا والله لاهد المخروبه دي فوق دماغكم...
صاح عدي اهدي يا عاصم مش كده !!خالي الناس تشوف شغلها....الا ان راسه كالحجر الصوان وظل علي عناده!!!!
اوما المسعفون مسرعين يجيبون طلبه خوفا من بطشه ... خاصه وهو يدل من هيئته علي انه من اصحاب النفوذ!!!
ثواني وكانت دكتوره ومعها طاقم تمريض من السيدات يفحصون سوار التي لا تزال غائبه
 

تم نسخ الرابط