رواية للكاتبة لولا
المحتويات
اسف يا عاصم سوار اختي مش هتدخل بيتك تاني غير وهي مراتك وقدام الناس غير كده لا .. اما لو انت هترجع الشركه فسوار هترجع شغلها عادي لكن غير كده لا..
وضع عاصم يده علي طرف ذقنه يفركها وهو ينظر لهشام بنظرات مبهمه لا تعبر عن النيران المشتعله داخل صدره منه ومن كلماته الحمقاء...
ماذا يقول هذا الاحمق هل يطلب منه ان يظل اسبوع دون ان يراها او ينعم بقربها !!!
علي الرغم من انه يعذره ويقدر مخاوفه علي اخته الا ان هذا لا بعطيه الحق في منعه عنها ...ولكنه سوف يجاريه في اوهامه ويوافقه من اجلها فقط...
انا فاهمك كويس يا هشام ومقدر موقفك كويس وانا مرضاش ان سوار تتحط في موقف مش كويس...وعلي العموم هظبط اموري واعرفك هنزل الشركه امتي..
لو خلصتي شغلك يالله علشان اروحك معايا...
نظرت سوار الي عاصم تساله بعينها ماذا تجيب شقيقها
فأومأ لها عاصم براسه انه موافق علي ذهابها معه ..
اخرجه من شروده رنين هاتفه ... اخرج الهاتف ووجد صديقه ادهم مدير الشركه التي يعمل بها طليق سوار...
عاصم ادهوم واحشني اخبارك ايه
ادهم الحمد الله يا عاصم انت ايه الاخبار طمني عليك..
عاصم الحمد الله..مقولتليش اخبار ايمن الحديدي ايه
عاصم سافر امتي بالظبط
ادهم سافر من عشر ايام بالظبط ...
عاصم انت متاكد!!!
ادهم ايوه طبعا متاكد.. انا بنفسي اللي حجزت له تذاكر الطياره..
في حاجه حصلت يا عاصم
عاصم لا يا ادهم تسلم .. هبقي اكلمك تاني علشان عندي اجتماع دلوقتي سلام ....
اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بشرود ...فادهم اكد له معاد سفر ايمن ...اذن لم يكن ايمن من اطلق الڼار عليه.. فمن يكون
وصل عاصم الي بلده في الصعيد بمفرده بدون سوار !!!!
خرج من المطار واستقل سيارته الخاصه وخلفه سياره الخرس متجها نجو نجع الهيباويه....!!
كانت دماؤه تغلي كالمرجل من شقيقها الاحمق ..فقد استغل ذلك الحقېر مرضه وعدم ذهابه الي الشركه وبالتالي عدم ذهاب سوار حسب ما اتفق معه واخذها وسافر الي بيته في احد المدن الساحليه بحجه ان تطمئن علي اولادها وتعود في اليوم التالي ...
حتي انه لم يبلغه بذلك الا امس حتي يضعه امام الامر الواقع ...
يريد ان يختقه بيده حتي تزهق روحه ولكن مهلا لم يخلق بعد من يقف امام عاصم ابو هيبه ويمنعه من شيء يريده وهذا ليس بأي شيء انها حبيبته وعشقه سوااااار!!!!
قطع شروده وقوف السياره امام منزل عائلته المهيب وصوت السائق يخبره بوصولهم حمد الله علي سلامتك يا عاصم بيه نورت النجع والصعيد كلاته...
ترجل من السياره وصعد الدرجات الرخاميه حتي وصل الي الباب الداخلي لمنزلهم العتيق....
استقبلته والدته الحاجه دهب بالترحاب الشديد فاتحه ذراعيها تضمه بشوق داخل احضانها ولدي يا ضي عيني حمد الله علي سلامتك اتوحشتك چوي چوي يا چلب امك..
بادلها عاصم العناق وقبل يدها واعلي راسها بحب واحترام شديد واني اتوحشتك چوي يا ام عاصم .. اومال الحج سليم فين
صدح صوت والده القوي من الخلف وهو ينزل من علي الدرج الداخلي بقوه وهيبه تليق به...
حمد الله علي سلامتك يا عاصم يا ولدي...
تقدم عاصم من والده وقبل يده باحترام وعانقه باشتياق كبير..
الله يسلمك يا حج سليم كيفك يا بوي اتوحشتك چوي...
الټفت عاصم ينظر خلف والده لاخته الصغيره التي تنزل الدرج مهروله تصرخ فرحا بعوده شقيقها الكبير...
ابيه عاصم وحشتني اوووي اوووي ... قالتها عاليا شقيقته وهي تلقي بنفسها داخل احضان شقيقها الذي بادلها العناق باشد منه حراره وهو يبتسم باتساع علي شقاوتها...
عروستنا الحلوه وحشتيني اوي يا لولا اخبارك ايه واخبار الدكتور ايه...
الحمد الله يا ابيه حضرتك وحشتني اوي ... ثم تطلعت بنظراتها خلفه تبحث عن عائله سوار ولكنها لم تجد احد....
سالته مستفسره عنهم الله اومال فين سوار وعمو هشام الناجي هو مش حضرتك كنت قايل انهم هيجوا معاك
تبدلت ملامح عاصم وظهر عليه الانزعاج الا انه حاول ان يداري ضيقه هيجوا ان شاء الله بس هما وراهم ارتباطات في مصر هيخلصوها وهيجوا كمان يومين...
ثم نزل علي شقيقه ومعه زوجته سهام وابنته الرضيعه دهب وايضا وصلت عاليه اخته وزوجها محمود ابن عمته سوار واولادهم من منزلهم للترحيب بعاصم ...
جلسوا جميعا ملتفين حول عاصم سعداء بعودته اليهم ..وقام عاصم يتوزيع الهدايا علي اخواته واولادهم . ثم تناولوا العذاء في جو اسري دافيء وقد اعدت الحاجه دهب سفره مليئه باصناف الطعام التي يفضلها ابنها البكري...
استاذن منهم بعد الغذاء صاعدا لغرفته لينال قسطا من الراحه فقد المه ذراعه كثيرا خاصة بعد ان نزع الرباط من علي كتفه ...
فهو لا يريد ان يعلم احد بما حدث ....
دلف الي الجناح الخاص به ...تقدم للداخل وجلس علي طرف الفراش منكسا راسه لاسفل واستند بمرفقيه علي فخديه..
مازال يشعر بالڠضب تجاه هشام الناجي وما فعله معه وحرمه منها
نفخ بضيق عندما نظر لشاشه هاتفه التي تضييء باسمها ...
القي الهاتف جانبه وفرد جسده علي الفراش خلفه ووضع يده تحت راسه ناظرا للسقف بشرود يفكر في سوار ....
اغمض عينيه تنهد بضيق فهو من بعد مكالمتهم بالامس وهو يشعر بالضيق منها ولا يحيب علي اتصالتها خاصه عندما انفعلت عليه عندما كان يتحدث عن شقيقها بطريقه فظه وتوعده له برد الصاع صاعين ...
فاق من شروده علي يد تضع علي كتفه ظن انها والدته او احدي شقيقاته .....ولكن!!!
تلك الرائحة التي ازكمت انفه يعرفها لطالما كرهها واصابته بالنفور والاشمئزاز...
فتح عينيه علي وسعها ونظر جانبه ليتاكد من شكوكه !!!
بالفعل
صدق حدثه .. انها هنا تلك البغيضة التي لم يعرف معني الكره الا عندما عرفها...انها سميه طليقته!!!!!
انتفض من رقدته كالملسوع وهو يمسك بمعصمها بقوه كادت تحطمه وبرقت عينيه بلهيب مرعب وصاح بها هادرا انت اټجننتي في مخك ازاي تدخلي عليا اوضتي من غير استئذان ومين سمح لك اصلا انك تطلعي لحد هنا
هو انا مش محرم عليكي تطلعي الدور اللي فيه الجناح بتاعي كله مش بس تدخلي اوضتي...
ثم نفض يدها من يده وكانها شيء قذر سيلوثه!!!! اولاها ظهره وقال بجمود اول واخر مره تطلعي الجناح بتاعي تاني وطول ما انا موجود هنا مش عاوز اشوف وشك وامشي اطلعي باره...
برقت عين سميه الخضراء بوميض شرس وهي تطلع الي ظهره العربض وضغطت علي اسنانها بغل من
متابعة القراءة