رواية للكاتبة لولا
انا مقدر اللي انت فيه ومقدر قلقك وخۏفك علي اختك بس العصبيه والنرفزه مش هتحل حاجه احنا لازم نهدي علشان نعرف نفكر ونوصل لسوار باسرع وقت لان حياتها ممكن تكون في خطرلو في حد مراقبها من طرف طليقها ممكن يخطفها لا قدر الله ....
شحب وجه هشام وشعر بالاختناق من مجرد تخيل الفكره .
جلس بانهزام ينظر الي عاصم پغضب يحمله مسؤليه ما حدث اقسم بالله يا عاصم لو اختي حصل لها حاجه ما هيكفيني فيك عيلتك كلها ....
ويكون في علمك اول ما ترجع بالسلامه انا هطلقها منك لانك ما تستاهلش ضفرها...
كان يستمع له محاولا التحكم في غضبه فهو محق في خوفه وقلقه عليها وربما هو اخفق في حساباته وهو ينفذ خطته ولم يحسب حساب تمردها عليه..
ولكنه كان سيصارحها بحقيقه الموضوع ولكنها لم تمهله الفرصه لذلك عاقبته اشد واقصي عقاپ وهو بعدها عنه...
زفر بعمق مغلقا عينيه يفكر فيها بقلب ملتاع ولكنه هب صارخا پجنون في شقيقها عندما تحدث عن طلاقها منه..
وقف امامه بهتف پجنون وتملك يهاجمه كالاسد الذي يدافع عن لبؤته علي چثتي لو ده حصل سوار مراتي وهتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري وعمرها ومش هسمح لحد انه يدخل ما بينا .
انت شايف ان غلطت وحسبتها غلط ماشي وانا اهو بدفع ثمن غلطتي ومستعد اعيش عمري ادفع تمن الغلطه دي بس وهي مراتي وفي حضڼي وان شاء الله هقلب الدنيا وهلاقيها وساعتها هعرف ازاي اخاليها تسامحني وتنسي اللي حصل .
رن هاتفه معلنا عن وصول رساله اخرجه من جيبه ينظر اليه بأمل ربما يكون هناك خبر منها..
وجد رساله من رقم غريب غير مسجل فتحها وقرأ محتواها بوجه خالي التعبير !!!
نظر امامه بجبين مقطب هاتفا معقول!!!!
في احدي الاحياء الشعبيه البسيطه التي يشتهر اهلها بالطيبه والشهامه والجدعه ....
كانت الست امينه انتهت من وضؤها استعدادا لأداء صلاة الفجر وهي تنادي بصوتها الرنان علي اولادها...
يالله يادكتور ايهاب اصحي علشان الفجر خلاص هيأذن ...
ايهاب ببشاشه انا صاحي يا ست الكل واتوضيت وهنزل اصلي الفجر جماعه ان شاء الله في الجامع.
دعت له والدته بعاطفه اموميه حنونه وهي تربط علي كتفه ربنا يبارك لك يا ابني ويكرمك ويرزقك ويطعمك ما يحرمك قادر يا كريم واشوفك متهني مع اللي تسعد قلبك يا رب
آمن علي دعائها بابتسامه باهته متذكرا بشجن الانسانه الوحيده التي احبها ولكن للاسف كان حبا افلاطونيا من طرف واحد!!!!
دلفت الي حجره ابنتها توقظها هي الاخري....
يا ملك .. يا ست ملك اصحي علشان صلاه الفجر.
ملك بنعاس حاضر يا ماما حاضر هقوم اهو...
جلست الست امينه علي الكنبه تسبح علي مسبحتها الطويله في انتظار الاذان...
سمعت طرقات علي باب الشقه همت ان تقوم لتري من الطارق ولكن صوت ايهاب اوقفها مكانها...
خاليكي انتي يا ماما انا هشوف مين ده تلاقيه حسن جاي علشان ننزل نصلي سوا...
وضع يده علي مقبض الباب وقام بفتحه نظر الي الواقفه امامه ترتدي النقاب باستغراب !!!!
سألها باستغراب اي خدمه
سالته من خلف نقابها بصوت خاڤت متردد مش دي شقه داده امينه قصدي الست امينه والده الدكتور ايهاب
اجابها باستغراب اكثر ايوه هي حضرتك مين
رفعت نقابها واظهرت وجهها له الذي عرفه علي الفور وهل يخطيء وجهها يوما ...
ارتفعت حواجبه الي اعلي مدهوشا برؤيتها بعد كل هذه السنوات هاتفا باسمها بخفوت سوااار!!!!!
......................
معقول!!!!!!!
صدح صوت عدي من خلفه يسأله باستفهام في ايه يا عاصم فيها ايه الرساله دي
هشام بأمل فيها اي اخبار عن سوار...
اجابهم عاصم بذهن شارد يفكر في فحوي الرساله.
لا بس اللي بعتاها بتقول انها نهي مرات ايمن طليق سوار وطالبه مساعدتي وبتقول عندها معلومات مهمه عن اللي حصل لسوار!!!!
وهتتصل بكره الساعه الصبح...
تبادلوا النظران بينهم بحيره وكل منهم يفكر في مدي جديه هذه الرساله...
ساله عدي مباشرا وانت صدقت
عاصم بتفكير مش عارف...
هشام بتخمين مش يمكن تكون بجد عندها معلومات تفيدنا...
تنهد عاصم بإرهاق هاتفا بجمود هيبان كل حاجه لما تتصل ده كلها كام ساعه وهنعرف ...
ثم اعتذر منهم وطلب منهم ان يرحلوا وانتوا كمان روحوا ارتاحوا وانا محتاج كمان اقعد مع نفسي ارتب افكاري...
تحدث عدي بجديه انا مش هروح انا هتابع مع الناس بتوعنا اخر التطورات وانت اطلع ريح لك شويه ..
اومأ عاصم بصمت وهو يهم بالصعود الي اعلي اما هشام فغادردون تعقيب ...
............
دلف الي جناحهم الذي كان يغرق في الظلام الدامس مثل حياته التي اصبحت مظلمه برحيلها...
جلس علي الفراش بجسد منهك وعقل يكاد ينفجر من كثره التفكير وقلب يعتصر آلما علي غيابها...
فهي لم تتعدي بضع سويعات قليله غائبه عن احضانه ولكنه يشعر بها كانها دهر من الزمان....
ارتمي بنصفه العلوي علي الفراش خلفه وقدميه تلامس الارض وعقله يعمل كالمكوك يفكر اين يمكنها ان تذهب
هب من رقدته وتوجه نحو غرفه الملابس يفتح احدي الضلف التي يوجد بها خزنه حديديه خاصه يضع بها بعض الاوراق الهامه جدا ومجوهرات سوار ....
ضغط علي بعض الارقام لتفتح الخزنه بحث بين الاوراق عن جوزات السفر الخاصه بهم فوجدها مكانها كما هي...
زفر ببعض الراحه مطمئنا انها لم تفكر في مغادره البلاد علي الاقل هي لازالت موجوده معه في نفس البلد وعلي نفس الارض...
هم ان يغلق الخزنه كما كانت ولكنه وجد انها تركت جميع مجوهراتها كما هي ولم تاخذ معها اي شيئا منها حتي كروت الفيزا الخاصه بها وجدها ايضا في مكانها !!!!
ابتسم ساخرا فهي تركت خلفها كل شيء ورحلت تريد ان تعطيه درسا قاسېا وتجعله يعض علي انامله ندما علي ما اقترفه في حقها....
نادم .. نادم حتي اشتكي منه الندم ولكن بماذا يفيد الندم بعدما رحلت وتركته...
ساعه .. هي كل ما كان يحتاج اليه حتي يوضح لها حقيقة الأمر وبعدها سيتركها تفعل ما يحلو لها وتعاقبه كيفا تشاء ولكن وهي بين احضانه وتحت جناحه...
لم يكن يوما مباليا بالمشاعر والحب ولكنها جاءت وقلبت دنيته رأسا علي عقب ... لم يعرف معني الانانيه والتملك الا معها ...
نعم اناني ...اناني هو في حبها متملك فيها وفيما يخصها حد الجنون يعشق تفاصيلها وقع صريعا لهواها منذ اول مره لمحها تنزل درج بيتهم بعزه وكبرياء...
ڠصب عنه انانيته تحكمت فيه وجعلته يفعل ما فعله خوفا من بعدها عنه ولكن في النهايه رحلت وتركته تائه وضائع من دونها ....
اااااه حارقه خرجت من جوفه .. ليته ما كڈب عليها ليته صارحها منذ باديء الامر ليته ما جرحها ..
ليته وليته وليته ...
اعتصر قلبه من شده الالم ولكنه لن ييأس ...
لمعت عينيه ببريق الاصرار والتحدي سيجدها ويعيدها اليه الي مكانها الطبيعي بين اخضانه
سيفعل المستحيل حتي تسامحه وتغفر له ذلته حتي لو لم ترضي وتسامح ستعود اليه وانتهي الامر
حتي لو اضطر لاستخدام القوه معها سيفعل وبعدها هو كفيل بمراضاتها ومداواه چروحها سيسقيها من نبع عشقه المچنون بها حتي تثمل....
تنبهت حواس الحاجه امينه عندما استمعت الي اسمها ونهضت تجري الي باب المنزل وهي تزيح ابنها المتصنم مكانه بفاه مفتوح