صرخه على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
وأبيه هل يشعر بالحزن ربما يساوره شعور فقدهما القاسې فليعينها الله علي سد فراغهما وتعويضه بفيض حنانها وحبها له
شوفتي طلعت أحسن منك وبعت صورة بدلتي
قاطعها وصول رسالته فابتسمت وبعثت له تشاكسه
برضو مش هتشوف فستاني غير يوم الفرح
أرسل لها إيموشن غاضب فردت بأخر يحرك لسانه بمكايدة
ليختم محادثتهما اللطيفة بكلماته الرقيقة وهو يبثها فرحته بقرب وصالها ولهفته لأن تصبح له فتجود عليه بعاطفة أمطرته بها وهي تعده بالكثير والكثير
وصل جسار أمام مركز التجميل بسيارته المزينة بالورود ذهب واللهفة تملأه لرؤية عروسة فقابلته سارة بمشاكسة على فين يا استاذ مش قبل ماتدفع عشان تعدي
رفع حاحبيه بتثبتي أستاذك يا سارة
أيوة وبلاش تضيع وقتنا يا استاذنا هات مبلغ محترم عشان اسيبك تدخل لعروستك
بحث بجيب جاكيته وأخرج بضعة نقود وقال مفيش معايا نقدي غير دول يا مستغلة
أمسك طرف حجابها وقال بتحذير أنتي هتسيبني اعدي ولا ابوظلك لفة الحجاب
صاحت بړعب لالا خلاص عدي انا بهزر معاك يا استاذ
ابتعدت وتقدم وصار بتوازي جدار قصير انقطع عند غرفتها طرق طرقتان ثم
حرك مقبض الباب ببطء ودلف ليجدها تقف وتعطيه ظهرها تنحنح وقال السلام عليكم يا عروستي
لم تجيبه دار حولها وحدقتيه تتجول بما يطاله حتى وقف أمامها وأخيرا عانقت عيناه محياها الذي جعله مؤخوذا بضعة ثواني وهو يري فتنتها ورقتها وطبقة تلبيضاء تشف وجهها أسفله
تقدم گ المسحور ينظر لها ثم رفع طرف وشاحها ورمقها بحب وهي مطرقة بخجل يلفها الصمت منذ حضوره
همست بمشاكسة خفيف قمر ولا شمس
ابتسم
وهو يدنو قليلا انتي شمس حياتي اللي هتملاها دفا وقمر ليلي اللي هتغمريه بنورك
رفعت أهدابها والتقت أعينهما بلقاء مفعم بمشاعرهما
التي رغم قصر عهدها جارفة هو وجد بها هوية جديدة وهي تراه حبيب تملكها وصارت تعشقه وقد ظنت أنها لن تعشق أحد بتلك القوة هو من يستحق أن تخلع عنها رداء الخشونة والصرامة اللذان تسلحت بهم لتصد علاقات كثيرة عابرة حاول أصحابها فرضها فرضا وها هي أدخرت كل مفاتنها ومشاعرها له وحده
ناداها برقة فهمست نعم
ينفع نمشي من هنا علي بيتنا
ابتسمت بحمرة خجل أومال الفرح والمعازيم في القاعة دول منتظرين مين
عاد يهمس بلوعة مش هقدر أصبر عايز نكون لوحدنا
اشتعلت أكثر من فرط خجلها وغمغمت جسار بلاش جنان همس وهو يدنو لوجهها هو بعد ما شوفتك فاضل فيا عقل الحمد لله ان مكتوب كتابنا توجست من أخر كماته هامسة جسار
داخل قاعة فخمة وقفت عائلتي العروسان يستقبلان الوافدون من الحضور امتلأت الساحة بشخصيات مرموقة وذو شأن من تلا عائلة العروس ومن جهه معارف جد العريس ووالده توفيق
بدأت الأجواء تستعد لاستقبال العروسان اللذان وصلو لبوابة القاعة بالفعل لتنتبه الأحداق بترقب لهما بدأ عبور جسار وعروسه هتافات ندت من الأفواه وهما يشاهدون طلتهما بينما دمعت عين والدتي شمس وسارة أما
الجد فلمعت عينه بحب وفرحة طاغية وهو يري السعادة تنضح من وجه حفيده الغالي ورائف الذي راح هو وريان وحمزة يطلقون صفيرا مبهج تحية للعروسان أما توفيق فكان سعيدا بحق لأجله وتمني داخله أن ينال هذا الشاب ما يعوضه عن فقدان هويته وأهله الحقيقين وكم أثني علي تلك الخطوة في حياة شاب مثله يبحث عن عائلة تخصه وها هو يقترب من تحقيقها
أما إلهام كلما التقت عيناها بعين جسار تجد سحابة حزنه وخذلانه منها لا تزال تظلل نظراته نحوها إلى الآن علاقتهما مازالت خالية من الود بخلاف علاقته بالبقية
تعددت فقرات الحفل الشيقة وتلقى العروسان التهاني من الجميع وبعد وقت كافي انتهى الاحتفال وتوجه جسار وشمس لجناح كبير بذات الفندق بعد توديع الأهل عند باب المصعد
قبل أن يدلف بها الجناح مال ليحملها بين ذراعيه عابرا للداخل وهي متعلقة بعنقه مطرقة بخجل وتوتر أنزلها برفق ثم رفع وشاحها الشفاف عنها ثم همس لها أخيرا بقيتي ليا لوحدي ياشمس
قالها بتنهيدة فغمغمت مع إن خطوبتنا كلها كانت كام شهر لكن اتجوزنا بسرعة
كل يوم منهم كان سنة بالنسبالي
نظرت له مليا لتقرأ عينه هل أحبها حقا بهذه القوة في فترة تعارفهما القصيرة تلك
فاكرة اول مرة قابلتك
أومأت بإيجاب ليستطرد رغم حدتك وقتها بس فيكي حاجة شدتني عجبني نظرة عيونك
متابعة القراءة