صرخه على الطريق بقلم ډفنا عمر
المحتويات
عليه مش عايزة منه حاجة اكتر من اني اشوفه يمكن مشاعري
دي مجرد انبهار هينتهي بعد كده صدقيني مش عارفة ومتأكدة انه مش بيمثل ويخدعني بالعكس جسار بېخاف عليا فعلا بشوف في عيونه حنان غريب ياشمس مستحيل يكون مصطنع وبعدين سيبك من اللي بيتقال عليه في الجامعة هو في شاب في وقتنا ده ما بيصاحبش بنات مش يمكن صداقته للبنات دي وراها مشكلة في حياته
تسرب لنفس شمس مسحة من الشفقة لما ذكرته عنه ربما لديها حق انه بعبثه مع الفتايات يسد فراغ ما داخله من يعلم فحقا ظواهر الأشخاص ليست المقياس المنصف للحكم عليهم
التفتت لها مضيقة حدقتاها تقصدي ايه مين اللي المفروض اشوفهم واهتم بيهم
تنهدت وهي تلاحظ حب زميلها آدم لها عيونه تكشفه بشكل لا تخطئه عين إلا تلك الحمقاء غافلة عنه ومتشبعة بحب لن تنال منه سوى شقاء
طب وانتي
أنا ايه
هتلبسي ايه يا شمس
أنتي عامية يابنتي منا لابسه وزي الفل اهو
سارة باستنكار نعم هتحضري عيد ميلادي كده
بجينز يا شمس
ردت بلا مبالاة بقولك ايه يا ست المسهوكة انتي خليكي في نفسك أنا كده عاجبة نفسي
صاحت بحنق وهي تبتعد عنها سارة
اطلعي من دماغي انا كويسة كده انتي عارفاني بحب البساطة
فاجأتها سارة بوصد الباب محذرة مفيش خروج من هنا يا شمس غير لما تكون ةي زي منا عايزة أما أشوف دماغي ولا دماغك يا بنت العم
اقترب من موقع النادي الذي أرسلته له زميلته فمال على شقيقه الأصغر رامي حبيبي أوعي تتشاقي هناك في العيد ميلاد عشان ما ازعلش منك
الصغير ببراءة متخافش يا آبيه أدم هكون هادي والله
قبل وجنته بحنان أيوة كده حبيب أخوه المؤدب
ثم حدث السائق أقف هنا يا أسطى
وهبط بعد أن أنقده أجرته وتوجه للداخل مخبرا حارس البوابة الرئيسية أنه إحدي المدعوين
الټفت إليها لتشتعل عينه إعجاب لهيئتها الفاتنة والمحتشمة الأنيقة بآن واحد كل سنة وانتي طيبة يا سارة قالها بثبات محاولا إخفاء انبهاره لتجيبه برقة مهلكة وانت طيب يا آدم ثم نظرت للصغير أزيك يا رامي عامل ايه يا حبيبي
تمتم بتهذيب الحمد لله يا طنط
تعالى هخليك تلعب مع الولاد هناك عشان تتبسط معاهم ثم قالت للأخر دقيقة وراجعالك عشان تسلم على ماما وبابا والباقيين
راقبها وهي تبتعد وقلبه يتواثب بين ضلوعه حبا لها ثم تجول سريعا بين أرجاء النادي وأدرك مدى فخامته مؤكد الاشتراك في مثله يحتاج مبلغا باهظا كل عام تنهد بحزن والفرق الشاسع بينهما يزيد الأمر صعوبة داخله كيف يصل لنجمة تتوسط السماء مثلها وأجنحته يحجمها الفقر ولا تقدر علي التحليق
أنا جيت يا آدم تعالى أعرفك علي أهلي وولاد عمي
ذهب خلفها وبعد أن تصافح مع عائلتها تفاقم يقينه أن المسافة التي تفصله عن حلم ارتباطه بها ليست هينة على الأطلاق مع عائلة بهذا الثراء
عيناها تتفقد اتجاه البوابة الرئيسية بقلق علها تلمحه أتيا كما وعدها أمعقول أن يخلف وعده ولا يأتي
سارة مش يلا بقي عشان نطفي الشمع يا بنتي
ألتفتت لوالدتها وقالت معلش كام دقيقة كمان يا ماما في ناس أصحابي لسه مش وصلوا
عادت ترصد الزاوية المقصودة باهتمام والعبوس الشارد يكسوا وجهها حتى تدفقت دماء الحياة بوجهها ثانيا وهي تراه يتقدم نحوها مع رفيقه فلم تصبر أن يدنوا منها والتهمت الخطوات الباقية بينهما قائلة سريعا أتأخرت ليه يا جسار افتكرتك مش جاي
قيمها بنظرة
سريعة فتجلي الإعجاب من مقلتيه وهو يهتف أولا أنا أسف اني خليت الجميلة تنتظر وثانيا التأخير بسبب الاستاذ اللي قدامك ده
وأشار لصديقه أشرف فنفضت عنها فرحتها الطاغية بأطراءه ثم رحبت بالأخر أهلا بيك يا أشرف وشكلك هتتعاقب عشان اتسببت في التأخير ده
لا والله مش بمزاجي حصل حاجة في البيت أخرتني وقولتله يروح هو بس مرضيش
قالت بتهذيب لأ ازاي حضورك مهم طبعا
جسار كل سنة وانتي طيبة يا
متابعة القراءة