حور بقلم ألكسندرا ربيع
المحتويات
سريعا وتوجه ناحية المشفى متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء
دخل سريعا للاستقبال ما ان دخل حتى رأته ريم
اقتربت منه متعجبة لم يخبرها انه آت
يحيى في ايه
الټفت لها
حور سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة حور جية
اجفلت ريم
مالها مالها حور
مش
لم يكمل فقد شاهدوا هذا الهائج والاطباء يجرون لاستقباله بالترولي حاملا العصفورة بين يديه مازالت الډماء تتسرب منها خلفهم وشحوبها يزداد
وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى يديه ملوثة بدمائها الغزيرة التي تنزفها يقف مدهوشا فيدعي ان يكون كل هذا حلم
وحرسه خلفه
اقترب بحيى منه بحذر آمرا الحرس بحراسة جناح حور والباقي امام المشفى ومازال الآخر مكانه
وقع علي ركبتيه فجأه ناظرا للفراغ
سيف قوم واهدي هي محتاجاك
لو راحت هروح وراها
جلس بجانبه لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال وضع التليفون علي اذنه
ههه سيف اسمك حلو
تعجبت ملامح سيف
مين
اندرو
يعني مين
كابوسك ابقى عرفني العزا فين اصلي بحب اعمل الواجب اصل الجرعة كبيرة ونوعية السم دي نادرة فما تقلقش مش هتقوم منها ههههههه واغلق السكة
يا ابن وديني لاقټلك يا بن
وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول وجد ريم تخرج علامات الحزن علي وجهها
تحدث بتوتر
ححور حور عاملة ايه
رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف
ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه بس الحمدلله هي كانت حامل في شهر
تقهقر سيف حتى استند علي الحائط رادفا بتوهان
السم اتركز في الرحم بسرعة والا كان قضى عليها والتزيف الكتير سببه ده لازم نخلص من السم هو دلوقتي اتركز في الرحم
نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية
لازم نستأصل الرحم علشان نخلص من السم
شيلوه المهم هي هي ترجعلي وبس
دخلت ريم مسرعة ولم تمضه علي الورقة وبدأت اجراءات ازالة الرحم
لم ينطق بكلمة سند على الحائط خلفه اغمض عيناه متذكزها
يجلس علي الاريكة وهي وفي حضنه تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما يستمعان لفيلم عائلي جميل فيه طفل رائع الجمال
نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح
سيف
________________________________________
عايزة بيبي ولد العب معاه ويكون حلو ولون عنيا
ملس علي خدها
علشان تحبه زيي بالظبط زي مابتحب لون عنيا انا وتسرح فيهم
قبل عينيها بشغف
وليه مش بنت
كشرت
لا مش دلوقتي علشان هتحبها اكتر مني وعايزة عنيها يبقوا زيك علشان ماتسرحش فيهم
هه يا مچنونة عمري ماهحب خد زيك انا عايزها شبهك ومنك
دخلت في حضنه
لا انا عايزة بيبي ولد ويكون شبهي وبعدين بشوية لا لا مش شوية دول شوية كتير نجيب بنت شبهك
ازداد من احتضانها
بتحبيني للدرجة دي
اوي بحبك اوي
قبل شعرها مردفا بعبث
ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده
خرجت من حضنه وبكل براءة اجابت
فستان
حملها على كتفه سريعا
ما انا عارف انه فستان تعالي يلا
ضړبته علي ظهره
استني الفيلم لما يخلص
ضربها أسفل ظهرها
بتضربيني هاخد حقي
يا قليل الادب
وضعها علي السرير
تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد
فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة
اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ لقد تقطع قلبه علي اخته وتألم من اجله
سيف انت كويس
نظر له بخواء وهز رأسه
جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه بعد عدة ساعات خرجت الطبيبة وبجانبها ريم
اقبلوا عليهم بسرعة
حور اخبارها ايه
اهدي يا سيف باشا الحمدلله هي بخير دلوقتي بس لازم تغذية جامدة ولازم تاخد بالك من نفسيتها الحصل مش سهل فقدت جنينها والرحم كل ده مش سهل لازم تتحمل تقلباتها
اغمض عينيه بۏجع فروحه ستتألم قبلها
اقدر اشوفها
حاليا لسه هتتنقل ليها اجهزة هنا في الجناح ده زي العناية بالظبط ولما تستقر شوية تقدر تدخلها
وذهبت من امامهم
سيف
نعم خرج صوته منكسرا لاول مرة تراه هكذا
ابكي يا سيف
احتضنها فجأه ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده
شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه
وهو يبكي كالأطفال الصغار لاول مرة يرونه هكذا
تقطع قلب حاتم فأخته واخيه اما يحيى لم يشعر بالغيرة بأنها تحتضنه وانما شعر بألمه وبحاجته للاحتواء فقد كان يوما مكانه
قلبي بيوجعني
ايه يا ألفت مالك انشاء الله خير
لا وانا كمان مش مرتاحة
ايه يامني مالك انتي التانية بتخوفونا ليه
مش عارفة بس حاسة بحاجة وحشة
ما ان قالت هذه الكلمة حتى وجدوا كل من حاتم ويحيى داخلين
اقتربت الفت بتلقائية
عايزة اشوف اختك ماليش دعوة حاسة ان فيها حاجة
نظر لها پألم واجلسها قص عليهم ماحدث
قلب الام تفطع عليها
بتتي ودوني لبنتي
أهدي يا طنط اهم حاجة دلوقتي هناك مش عايزين انفعال لازم نقف جنبها سيف منها ومش عارفله رد فعل لحد دلوقتي انا هخادكم هناك وما حدش هيعرف حاجة بس علشان خاطر حور مش عايزين اي كلاك يدايقهم ولا عتاب
ودوني لبنتي بس ومش هتكلم
اهدي يا
متابعة القراءة