حور بقلم ألكسندرا ربيع
المحتويات
افاقتها
أما سيف من صډمته الاولى لم يصدق اراد ان يكون كل هذا تخريف لكن هذا الطبيب ماذا قال انه يعلم اذا كل هذا حقيقة
واغشى عليه وقع وسط حرسه لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى
الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته وبسبب هذه الاغماءة
عندما وصل للمشفى وجد سيارات حرس سيف فدخل الاستقبال سريعا شاهد صديقه وهو يتخبط شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض
لقد نقلت حور للغرفة افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف ودموعها تسيل بدون اذن بهتت ملامحها
سيف نقل لغرفة اخرى موصل بجسده محلول ما
دخل يحيى غرفة ريم وجد معها مرام وريم بدأت في الافاقة
وجد من يفتح الباب مسرعا يجلس جانبها على الفراش
ح حور
اجلسها علي الفراش واحتضنها
ريم علشان خاطري فوقي حور محتجانا جنبها قومي
والله حرام حرام الي بيحصلها
استغفر الله العظيم دي ارادة ربنا كل حاجة وليها سبب
اخرجها من حضنه يزيل دموعها
فوقي سيف وحور محتاجنا جنبهم سيف وقع ماستحملش
اجهشت في البكاء مرة اخرى
لا لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة يلا قومي صحبتك وصحبك وقعوا لازم نقومهم يلا
ساعدها للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور
حاضر يا ابيه
كل هذا يحدث امام عينيه
ما كل هذا
انه رامي كان زميلا لسيف وريم لكنه سافر ودرس الطب في الخارج تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة اصبحت حياته لابنته فقط
اخذ يفكر هذا سيف هذه زوجته اذا لقد تسرع انه نادم وبشده
خرج من الغرفة
دكتور رامي
كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته
فرح عايزة حضرتك
حاضر
مالك بس يا فرح
يلا نروح
قبل وجنتها ويدها
حاضر بس شوية في عيان طب اجيبلك تاكلي اجيب لك حلويات
خرجت من حضنه واخرجت من حقيبتها الحلويات التي اعطتها لها حور
ميين دول يا فرح
طنط حور جابتهم ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي
طب يا حبيبتي بصي ممكن تقعدي هادية عارفة طنط حور هي تعبانة شوية ممكن
حاضر بس خليها كويسة
قبل جبينها
خدي بالك منها
في عنيا يا دكتور
دخلت ريم ويحيى لحجرة حور
وجدتها تجلس علي الفراش ملامحها كافية لتظهر ما تعاني
اقتربت محتضنه اياها
حور حبيبتي
لم تجد منها اي رد او اي فعل
انتبهت لها عند ذكر اسمه
لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام
احمم مدام حور
لم ترد عليه لم ترفع عينيها عن ريم تريدها ان تكمل حديثها عن سيف تريد سؤالها عنه لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو اين حضنه لكن صوتها يعاندها
ثانية واحدة ودخل مسرعا
توجا نحوها محتضنها وبشدة دخلت في حضنه واغمضت عينيها
تكلم بهمس
حور حبيبتي انتي كويسة مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني لالف مرة
قبضت على قميصه من الخلف
حور انتي كويسة ردي
عليا علشان خاطري ردي عليا
خرجت من حضنته بهيئتها الباكية تنظر له فقط رفعت يدها ناحية حلقها تضغط عليها
نظر لها بتجمد
اا ا ص صوتك اتكلمي علشان خطړي
سالت دموعها
احتضنها مرة اخري
اااه ليه كده ليييه
اقتربت ريم منهم
سيف ابعد شوية اشوف ماله صوتها
اخرجها ببطء من حضنه تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم
ربتت ريم على كتفه
هتبقى كويسة
وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة ويريده حلها
دخل الي المشفى
وصلوا امام باب غرفة حور
حاتم بص هتدخل دلوقتي تمسك نفسك علي اد ما تقدر
في ايه انا مش فاهم حاجة مش مرام في مشكلة
لا مرام كويسة
________________________________________
ابتلع ريقه بصعوبة حور هي الي جوا
حور مالها
اهدى واستنى بص الصبح هي عملت تشيك اب والنتيجة قالت کانسر في الثدي
استند على الحائط خلفه
ااا انت بتقول ايه
اقترب مربتا على كتفه
لازم تبقى قوي علشان تقويهم سيف لو جبل كان زمانه اتهد
تركه ودخل الغرفة ببطء
وجد مرام وبجانبها طبيب ما وجد يحيى وريم تفحص حنجرة حور
اما سيف فجاثيا امام حور
كانت ريم قد انهت فحصها وابتعدت قليلا اقترب هو احتضنها بشدة توأمته عانت الكثير وهذا المړض خطېر
حور حبيبتي
حاتم شوية
ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه
مش كنتي عايزة كده يلا قومي
صړخت فيه ريم
سيبها يا حاتم سيبها هي مش هتتكلم دلوقتي الصدمة افقدتها النطق مؤقتا حرام عليك انت بتعذبها كده
ترك وجهها وسفط ارضا جاثيا امامها بجانب سيف يمسك يدها الاخرى الذي لا يمسكها سيف واخذ يبكي كالطفل الصغير
اما سيف روحه امامه لا تتحدث معه قلبه يؤلمه وبشده يشعر بألمها
كلهم علموا بمرضها
لكن ما يكسرها الان ليس مرضها وانما ما سمعته من حديث والدته
ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى يوسف ريم روبا مرام جوي وحاتم
والديها فقط يبكيان هذه الصغيرة البريئة عصفورة الامها كسرت اجنحتها
بجانبهم
متابعة القراءة