مخادع الداخلية بقلم سمية احمد

موقع أيام نيوز

إني استودعتك اياه إنك احن علي عبادك يا الله...
سجدت لتصلي والدموع تترقرق من عيناها... خرجت من المسجد بعد ساعتين من الدعاء والبكاء استندت علي حائط المشفي بإرهاق وحاولت السير.
خرج خالد من غرفة العمليات ليتم نقلة لغرفة عادية.. تجمعت العائلة بأكملها حاوله ينتظرون ان يستيقظ ولكنها كانت تقف في ركن الغرفة منكمشه علي نفسها.
لتتذكر ذلك اليوم حين تلقت خبر اصابته لتتذكر قسوته يومها عليها ولتتذكر منذ ذلك اليوم وهو تغير معها كثيرا احبته فعل كل شئ ولكن الكذبة محت له كل شيء جميل الي تلك الدرجه لم يفعل شيء يستحق ان يغفر له تلك الكذبة برر لها اخبارها أنه شيء خارج اردته ولكنها تركته بلا مواء... كان المواء بعنقها بقلبها.... حينما شعر باذاء الدنيا ركض سريعا لها احبها في السر ولم يقترب منها إلا حين ان اصبحت حلاله لم تكن تعلم بوجوده في السابق... ولكنه اخبارها بكل ذلك فعل كل شي حتي تحبه وها هيا متيتمه بحبه...
هناك صراع في عقلها لقد وعت لنفسها وعت لما فعلته ولكنه متاخر ربما ارد الله أن يرسل إليها اشارة حتي تعود له.. ولكنه كان من الممكن ان تخسرة للابد... ولولا لطف الله بهم لكانت خسرته ولكن لكل شخص عمر وحينما يريد الله أنا يسترد امانته سيقبض اروحنا حينها....
شعرت بحركه بالغرفة لتجد الجميع يبتسم بفرحه لتخمن انه استيقظ...
قالت آلينا بسعادة واضحه
_ألف سلامه عليك يا حبيبي..
حاول كنان تلطيف الجو قائلا 
_اي يا وحش كده تخضنا عليك.. مكنش العشم يا ابن خالتي...
ابتسم
خالد ليتاوه بالم.. لمح طايفها خلفهم حاول التركيز ولكنه لا يتنسى رائحتها تعم المكان هناك شي بقلبه يقول انها هنا.... ازاح كنان بيدة ليجدها في ركن الغرفة تنظر له پخوف وقلق بأن واحد... خرج جميع من بالغرفة حينما شعروا إنهم بحاجه ان يتركوهم وحدهم.
نظر لها ببرود 
_مكنش ليه لازمه وجودك..
اقتربت لتجلس علي المقعد التي امامه قائلة بنبرة شبيه للبكاء 
_عارفة اني غلطت بس أنا حبيت ابعد.. خالد أنا عارفة إن كان في حلول كتير بس كل اللي كان قدامي هو اني ابعد...
ضحك ساخرا ليجيبها بحزن 
_ها.. لقيتي في البعد راحتك وبعدتي بس أنا يا سارة... انتي خلتين اخلف وعدي.. كنت خاېف من اللحظه دي واديها حصلت.... سارة أنا واحد البعد مبيجبش معايا نتيجه وهحبك اكتر وهشتقلك اكتر بالعكس بيجيب معايا نتيجه عكسية... زي مثلا إنك دلوقتي قاعدة قدامي معنديش اي مشاعر نحيتك... مش عارف اهتم زي الأول زي ما تقولي البعد خلق بينا برود ولامبالاه خلق جفاء بينا مستحيل تقدري تعوضيه بوجودك.... كان ممكن تفضلي في نفس البيت وتعقبيني براحتك بس مع الأسف أنا بحبك اه بس مش قادر اكمل معاكي مشاعر اتجمدت من نحيتك كأن كل الحب اللي حبيته ليكي كان سراب.... قولتلك قبل ما تمشي لو مشيتي هترجعي مش هتلقي خالد اللي بيحبك كنت بوصلك رساله.. رغم ده كله مشيتي ومبصتيش وراكي... نسيتى حبنا نسيتي خالد نسيتي كل حاجه وكان اللي بينا مكنش حب.. كان حاجه والسلام بس عارفة اي الصح في الموضوع انك بعدتي من الأول علي الاقل هقدر اداوي چرحي.. بس عارفة اي الاصعب في ده كله.. اني مش قادر اكرهك ولا قادر احبك زي الاول مشاعري من ناحيتك ماټت يا سارة....
قال حديثة دفعه واحد مهلا علي قلبها أيها الخالد... نحن بشړ ونخطاء فهل نسامح يوم نحن كبشر نظن أن في البعد راحه وسوف نعود كما كنا سابقا ولكن نحن من خلق تلك القاعده بل تتجمد مشاعرنا ونصبح اكثر قسۏة ټموت مشاعرنا في البعد ليس كل الحلول في البعد بل هناك حل في القرب..
حاولت فتح فاها لتقول اي شي لعلا وعسي بأن يعود حبيبها ولكنها أمام حديثة لم تستطيع اخرج كلمه واحده كانها اصبحا غرباء...
ترقرت الدموع من عيناها لم تجد حالا سوا انها اقترب منه وعانقته بكت في حضنه وصوت شقاتها تملا الغرفة.
نزلت دمعه حارة علي وجه خالد يعلم انها تتعذب من حديثة ولكنه لا بد من ان يلقناها درس حتي لا تتركه مره اخر... لو سامحها سوف تتمرد وتفعلها مرار وتكرار ولكن المرء لا يخطي مره ثانيه حين ياخد درس قاسې من تلك الحياة يفكر الف مره قبل ان يخطى خطوة واحد فقط....
بكت بقوة لتخرج كل ما بقلبها لم تشعر بيده تلتف علي خصرها مثل كل مره لم يبدلها العناق كعادتة لتبتعد ببطئ وتللملم شتات كرامتها بهدوء نظرت له بآلم.... حاول التمسك امام نظرتها التي لن ينساها أبدا....
جرت سريعا لتغادر الغرافة لتغلق الباب بقوة... اغلقت الباب من الخارج لتقع علي الارض وتبكي بقوة امام بابه نظرت لها العائلة بحزن بكت كيان علي اختها.... هو بالداخل يسمع صوتها يتمني انا يخرج ويعانقها ان يمسح علي قلبها ويرجع حبيبته كما كانت ولكن هناك شي بداخله يمنعه من فعل
تم نسخ الرابط