كانت تجري وتجري بقلم زينب مصطفى
المحتويات
بحاجه تانيه
صعد قاسم الى الاعلى وهو يقول بجديه
شكرا يا مدام نجوى تقدري تروحي تنامي
ليتركها ويصعد سريعا الى الجناح الخاص به ويدخل مباشره للحمام ويجلس على طرف حوض الاستحمام وهو مازال يحمل ملك التي مازالت غارقه في نوم متعب وجبينها معقود ومندي بحبيبات من العرق
نظر قاسم بقلق وڠضب الى وجهها الشاحب بشده و الى أثار الضړب الذي تعرضت له على يد من هاجمها
ملك..فوقي يا حبيبتي
فتحت ملك عينيها وهي تنظر للمكان حولها بدهشه وهي تقول بتسائل
أنا ..أنا فين
قاسم بحنان وهو يخلع عنها معطفه
احنا في فيلتنا الي في اسكندريه وده الحمام بتاع الجناح بتاعنا
ليتابع بحنان وهو يضع شعرها خلف إذنها
توهج وجه ملك بخجل وهي تحاول النهوض وهو يقول بقلق
ملك إنتي مراتي يعني وجودي معاك هنا لا هو عيب ولا حرام أوعديني انك لو حسيتي بأي تعب تندهي عليا علطول
هزت ملك رأسها وهي تقول بخجل
غادر هو حتى لا يزيد من حرجها وهو يقول بتأكيد أنا واقف مستنيكي بره
واغلق الباب من خلفه في حين قامت ملك بخلع ملابسها الممزقه والغارقه في المياه ونزلت الى حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والرغوه المعطره والاملاح التي تساعد في طرد الالام من الجسد
أغلقت ملك عينيها پألم وجسدها المكدوم يلامس المياه ثم شعرت بالراحه بعد مرور القليل من الوقت والمياه تدبل چروحها لترجع رأسها للخلف وتتذكر بړعب اللحظات السيئه التي مرت عليها لترتعش بړعب ودموعها تتساقط بقوه وهي تتخيل ما كان سيحدث لها ان لم ينقذها قاسم في الوقت المناسب انسابت دموعها بشده حتى استفاقت على صوت قاسم القلق
ملك ..ملك انتي كويسه ردي عليا
لتجيب بارتعاش
أنا كويسه يا قاسم وهخرج حالا
لتقوم بغسل جسدها وشعرها سريعا ثم تجفيفهم وهي تنظر حولها فلا تجد ما يمكن ارتدائه
لتقول بحرج من خلف باب الحمام
قاسم ..انا مش لاقيه حاجه ألبسها هنا
قاسم بمرح
وإيه المشكله عادي
ملك پصدمه
انت اټجننت
قاسم بمرح وهو يمد يده لها بشورت قصير وتيشرت من ملابسه وهو يقول
فتحت ملك جزء صغير من الباب ومدت يدها اليه تناولت منه الملابس ثم اغلقت الباب سريعا وسط صوت ضحكاته الساخره منها
ارتدت ملك الشورت الاسود وفوقه التيشرت الابيض الذي يصل لركبتيها وخرجت لتجد قاسم مازال يقف امام باب الحمام بملابسه المبتله بالمياه
وهو يتأملها وهي ترتدي ملابسه وتلف شعرها بمنشفه قطنيه قصيره
انا جهزتلك الحمام ادخل خد شاور قبل ماتاخد برد
نظر قاسم لملابسه الغارقه بالمياه بسخريه وهو يقول بتهكم
عندك حق انا هدخل اخد شاور دقايق وراجعلك
دخل قاسم للحمام وغاب بداخله للدقائق وعاد ليجد ملك تجلس على مقعد وهي غارقه في النوم وهي تضم ساقيها بيديها وتريح رأسها على ساقيها
إتجه قاسم لملك يحملها لداخل الفراش وهو يحكم الغطاء من حولها ويقول بحنان
ملك ..ملك فوقي يا حبيبتي
فتحت ملك عينيها بتعب وهي تقول بما يشبه البكاء
أنا تعبانه أوي وعاوزة أنام
رفع قاسم ملك وهو يجلس خلفها يحيطها بحنان من كل اتجاه وهو يقول ويقبل وجنتها برقه
كلي بس الساندوتش الصغير د ده واشربي كوباية اللبن وبعدها هسيبك تنامي ذي ما انتي عاوزه
ملك باعتراض طفولي
بس انا مش جعانه انا عاوزه انام
قبل قاسم وجنتها بحنان وهو يقول بصرامه مفتعله
بطلي دلع يا ملك وكلي يلا
فتحت ملك شفتيها بطاعه وبدأت في تناول الطعام من بين يديه وهو يتحدث معها ويحاول ان يضحكها حتى ينسيها التجربه السيئه التي تعرضت لها حتى إطمئن لتناولها الطعام ليضع كوب اللبن الفارغ جانبا وهو يقبل جبينها ويقول بتملك
نامي يا حبيبتي ومټخافيش انا جنبك ومفيش حاجه تقدر تأذيكي
نظرت ملك إليه بحب وشعور بالأمان يغلفها لتقول بندم
أنا أسفه على كل الي حصلك بسببي انا عارفه انك عرضت حياتك للخطړ النهارده علشاني ودي حاجه عمر ماحد عملها ليا
مرر قاسم يده عليها بحنان وهو يبتسم بتملك
بطلي جنان دا الي يحاول بس ېلمس شعره منك هيبقى أخر يوم في عمره
ليتابع بجديه وهو يرفع وجهها اليه
انتي بتتأسفي على المشكله الي حصلت مع ال.... الي كان بېتهجم عليكي و مش شايفك ندمانه على محاولتك الهرب مرتين في يوم واحد
إبتلعت ملك ريقها وهي تقول بتوتر
أنا مش ندمانه على هروبي منك مرتين لاني ماقدرش أعيش العيشه دي تاني ماقدرش أعيش مع مراتك وانا عارفه كمان ان وجودي معاك هو لمجرد الاڼتقام مقدرش أكمل كده يا قاسم
ابتسم قاسم وهو يقول بهدوء
يعني هتحاولي تهربي مني تاني
صمتت ملك دون ان تجيب وهي تشك في قدرتها عن الابتعاد عنه وتشعر ان بعدها عنه هو والمۏت سواء بالنسبه لها
الا ان قاسم ابتسم بتفهم وهو يمد يده لعلبه صغيره أنيقه موضوعه بجوار الفراش وهو يقول بحنان
اه دي هديه كنت جايبها ليكي و المفروض كنت اديتهالك بعد ما نسافر بس طالما مفيش سفر وانتي مصممه على الهرب يبقى لازم أديهالك دلوقتي
شعرت ملك بقلبها يدق بسعاده وحزن في نفس الوقت وهي تتطلع للسوار الفضي الانيق والمرصع بحبات من الماس الصغيره
شهقت ملك وهي تتحسس السوار الرائع باعجاب
في حين تناوله قاسم وهو يقبل باطن معصمها برقه ووضعه في يدها وهو يتأمله بإعجاب ويقول بجديه
وبكده ضمنا ان ملاكي متقدرش تهرب مني ولا تروح اي مكان الا لما اكون عارف مكانها فين بالظبط
نظرت ملك له وللسوار بدهشه وهي تقول بتوتر
تقصد إيه
إحتضنها قاسم ببرود وهو يسحب الغطاء حولهما ويهمس بجانب إذنها بجديه
أقصد ان الاسوره الشيك الي في ايدك دي تبقى إسوره إلكترونيه هتحددلي مكانك بمنتهى الدقه وهتديني انزار لو بعدتي عن المكان الي انا محدده ليكي حتى لو بمتر واحد بس
نظرت ملك له بدهشه وهي تحاول خلع السوار من حول يدها وهي تقول پغضب
إنت إتجننت انت فاكرني مسجونه عندك قلعني البتاعه دي فورا
قاسم ببرود وهو يتابع محاولاتها الفاشله لخلع الاسوره من يدها
متحاوليش تقلعيها ايدك هتتعور وبرضه مش هتعرفي تقلعيها
نظرت ملك اليه پألم ودموعها تتساقط
إنت بتعمل كده ليه انا مبقتش فهماك
قاسم وهو يستلقي مره أخرى
انا بعمل كده لانك مراتي واللي مش هسمح تبعد عني ابدا الا لما انا الي أقرر ان أبعد عنها
نظرت ملك له بلوم ودموعها تتساقط
كل ده علشان لسه عاوز تكمل اڼتقام مني مش كده
قاسم بصرامه وهو ينظر لها بتحدي
إحسبيها زي ما تحسبيها بس انا مش هسمح باللي جرى النهارده يتكرر مره تانيه
ضړبته ملك وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
انا بكرهك يا قاسم بكرهك وبكره اليوم الي شفتك فيه
سحبها قاسم له وهي ټقاومه
وهو يهمس في إذنها برقه ويده تمر على ظهرها بحنان متملك
وأنا كمان بكرهك
متابعة القراءة