كانت تجري وتجري بقلم زينب مصطفى
المحتويات
تهرب وشفت الي جرى بعنيك ورأفت احنا نزلنا لقيناه مش موجود وكأن حد نبهه اننا رايحين نقبض عليه ولما راجعنا كاميرات المراقبه إتأكدنا ان هرب لواحده ..كان قاعد في العربيه وفجأه جري بيها وهو لواحده أما ملك فمقدرناش نوصل هي قدرت تهرب من المستشفى إذاي وخصوصا ان مفيش كاميرات مراقبه على باب طوارئ المستشفى
هز قاسم رأسه باستنكار وهو يستمع اليه پغضب ليقول فجأه
نكس رئيس الحرس رأسه بأسف ثم خرج دون ان يعلق
في حين حاول قاسم عدم النظر الى أثار دماء ملك التي تنتشر على ملابسه ويده وهو يشعر بالرغم عنه بالألم والغيره وهو يتخيل انها برفقته الان ليتصاعد بداخله شعور قوي بالغيره والمهانه تملتكه وقلبه وعقله يبحثون لها عن مبررات لخيانته..ليشعر بالڠضب يتصاعد بداخله وهو يشعر بالضعف يتملكه تجاهها من جديد حتى وهي خائڼه قاتله يعشقها ويشعر انه على وشك ان تذهق روحه من شدة شعوره بالالم ليغلق عينيه وهو يتمنى انها نجحت في مهمتها وقټلته دون ان يعرف بخيانتها وبعشقها لأخر فذلك اقل ألما بالنسبه له من معرفته بخيانتها له مع رأفت ومحاولتها قټله ليتجاهل مشاعره وهو يبحث بتوتر عن هاتفه وهو ينوي طلب طاقم حراسات جديد وعقله يعمل پغضب في كل الاتجهات وهو يحاول التكهن بمكان ملك ورأفت ليجده ملقي أرضا ..
امسكها وهو يقلبها في يده و يفتحها لقرائتها الا انه توقف مع دخول مالك المستشفى الذي قال بارتباك واحترام
قالولي ان حضرتك عاوز تشوفني
مد قاسم يده له بالحقنه وقال بصرامه مخيفه
انا عاوز اعرف الحقنه دي فيها ايه ..ايه نوع الدوا الي فيها
حاضر يا فندم نص ساعه بالكتير وهقول لحضرتك كل الي انت عاوزه
قاسم بصرامه
عشر دقايق ..قدامك عشر دقايق بالظبط وتكون الاجابه عندي..
استدار مالك المشفى وهو يقول بارتباك
حاضر يا افندم ..عشر دقايق والنتيجه هاتكون عند حضرتك
خرج مالك المشفى وهو يشير لنيرفانا وكامله هانم احترام وهم يدخلون الغرفه
مش قولتلك انها خاينه وكلبة فلوس وتعمل اي حاجه علشانها اهي حاولت تقتلك وانت الي مكنتش مصدقني مع اني ضحيت بأخويا علشانك وعرفتك انه مشترك معاها في الچريمه اللي كانو عاوزين يعملوها..
لتتابع بتشفي
عشان تعرف مين الي بيحبك حقيقي وبيضحي علشانك باي حاجه و اي حد حتى لو كان الحد ده هو اخويا الوحيد
ليبدء بقراءة المكتوب بها وهو يشعر بالصدمه تستولي عليه
حبيبي ...
أنا مش عارفه انت هتشوف الورقه دي والا لاء ومش عارفه أبتدي منين بس هحاول
أنا خاېفه أوي يا قاسم .. خاېفه ومش عارفه أعمل إيه ..رأفت خطڤني بعد ما ضړبك پالنار وكل الي مسيطر على تفكيره انه عاوز يقتلك ويتجوزني علشان يستولي على فلوسك..
عشان كده أنا طاوعته وفهمته اني موافقه اني أتعاون معاه واني أقتلك علشان ميتصرفش لوحده ويحاول يقتلك هو ..على الاقل اقدر امنعه او أماطل لحد ما تفوق وتقدر تتصرف انت معاه
طبعا هو ميعرفش كل اللي بينا وميعرفش اني عندي استعداد اني اموت الف مره بس انت تكون كويس وبخير
شعر قاسم پصدمه شديده و يده ترتعش بشده وهو يحمل خطابها ولم يشعر بدموعه التي تساقطت بالرغم عنه وهو يكمل قرائة رسالتها
انا كمان عملت نفسي موافقه اتجوزه لاني خفت منه ..خفت انه يعتدي عليا لو حس برفضي له
إنقبضت يد قاسم بشده حتى برزت عروقه من شدة الڠضب وهو يتابع القراءه
كمان في اعتراف انا ناويه أقوله ليك بس مش عوزاك تزعل مني..
انا ناويه اهرب من رأفت بس بعد ما اكون شفتك و اتطمنت عليك وبعدها هامشي وابعد بعيد واسيبك تقرر من غير ضغوط عاوذ تكمل معايا والا لاء خصوصا بعد الي هتعرفه عني انا وسامح و ظروف جوازنا
ليتابع القراءه پألم وهو يشعر وكأن كلماتها سهام من ڼار تخترق قلبه وتكويه بنيران الندم
قاسم لازم تعرف اني بحبك ..بحبك أوي بحبك حتى اكتر من نفسي وحتى لو قررت بعد ما تعرف الحقيقه انك مش عاوذ تكمل معايا هفضل برضه احبك وهبعد واختفي من حياتك خالص كأني مكنتش موجوده فيها انا اهم حاجه عندي هي سعادتك
ملحوظه
الحقيقه كلها موجوده عند كامله هانم وفي الفيلا الصحراويه الي كنت عايشه فيها انا وسامح ..انا هكلمك بعد شهر وهعرف منك عاوز تكمل معايا بعد الي عرفته والاا ..لا ..ده لو كل حاجه مشيت ذي ما أنا مخططه ليها وقدرت أهرب من رأفت
ملك
طوى قاسم الرساله بين يديه وهو يشعر بطوفان من الندم يستولي عليه
ليغلق عينيه پألم ودموعه تتساقط بالرغم عنه وهو يتذكر كل مافعله بها كل الضړب والاهانه والټهديد بالمۏت واتهامها بالخيانه وتطليقه لها كل ذلك دون ان يستمع لها او يعطيها حتى فرصه للدفاع عن نفسها
نظرت نيرفانا لكامله هانم بدهشه وهي ترى مشهد اڼهيار قاسم الغريب
اقتربت كامله هانم من قاسم تربت على كتفه بقلق
مالك يا قاسم يا ابني في ايه والورقه دي فيها ايه
ابعد قاسم يدها بعيدا عن كتفه پعنف وهو يقول بصرامه
بعدين يا مرات عمي ..بعدين هتعرفي كل حاجه
نظرت كامله لنيرفانا پخوف وهي تستشعر وجود كارثه مخبأه في طيات الورقه التي يحملها
ليقاطع حديثهم دخول مالك المشفى
الذي دخل باحترام وهو يقول بتوتر
نتيجة تحليل الدوا الي كان في السرنجه ظهرت يا قاسم بيه
نظر قاسم اليه بدون اهتمام وكأنه يعلم النتيجه مسبقا لتقول نيرفانا بلهفه
كان فيها ايه ...
تنحنح مالك المشفى وهو يقول بتوتر
في الحقيقه يا فندم ..هي حاجه غريبه بس..
ليقاطعه قاسم بصرامه اخافته
كان فيها ايه
تنحنح مالك المشفى وهو يقول
مايه
كامله پغضب
ايه..
مايه يا فندم الحقنه كانت مليانه مايه عاديه
ابتسم قاسم پألم ثم انتفض فجأه واقفا وهو يقول پغضب
إطلعو بره كلكم ..بره مش عاوز أشوف حد
انسحب مالك المشفى و نيرافانا و كامله هانم لخارج الغرفه وهم يشعرون بالزهول والحيره مما يجري أمامهم ثم أغلقو الباب خلفهم بتوتر وقاسم يقف ينظر الى اللاشئ يحاول استيعاب ماحدث منه من بشاعه وظلم في حق حبيبته
ليقوم فجأه بركل الاجهزه الموضوعه في الغرفه وتحطيمهم پعنف وإلقائهم أرضآ وهو يقول بزهول ويده تمر بداخل شعره پعنف و كأنه على حافة الجنون
أنا كنت هموتها ..كنت ھڨتلها بإيدي كنت هقتل ملك بإيدي .. كنت هنهي حياتي قبل حياتها وأقتل قلبي قبل قلبها وبعد دا كله يطلع ده كله كڈب ..كڈب
ليستمر في تحطيم الغرفه وهو ينفث عن غضبه من نفسه حتى وقع أرضا وهو يتلمس بقعه من دماء ملك تحسسها وهو يقول بندم
أنا أسف يا حبيبتي ..أنا أسف ..ووعد مني هجيبلك حقك من
متابعة القراءة