كانت تجري وتجري بقلم زينب مصطفى
المحتويات
بنفسي
نظرت له ملك بدهشه وتوتر وهو يتابع
احنا مش كل يوم هنلاقي موظفه مجتهده ونشيطه زيك
هزت ملك رأسها بموافقه ودهشه وهي تراه يغادر السياره ويفتح بابها لها
نزلت ملك ومرت من امامه وهي تستنشق رائحته بعمق وكأنها تريد اختزانها داخل رئتيها ثم اسرعت بدخول المنزل قبل ان ټنهار في البكاء
وقف قاسم يراقب دخولها للمنزل حتى اختفت من امام عينيه ليميل بزاعيه يستند على السياره بتعب وقد اڼهارت الواجهه المتماسكه التي حاول وضعها امامها حتى لا تخاف وتهرب منه مره اخرى
قاسم بصرامه وجديه شديده
انا عاوز حراسه ومراقبه شديده عليها
عاوز اعرف هتعمل ايه قبل حتى ما تفكر تعمله وإعملي تقرير كامل عن الست الي عايشه معاها تبقى مين وعرفتها ازاي وكويسه ولا لا عندها ولاد اد ايه جوزها فين ..عاوز كل حاجه حصلت لها في السنه ونص دول قاضيتهم إزاي واتعاملت فيهم مع مين..كل حاجه و أي حاجه حصلت لها
ثم اغلق هاتفه وركن السياره فجأه جانبا وهو يضع جبهته على المقود ويقول بتعب
يا حبيبتي حتى لما لقيتك مقدرتش اخدك في حضڼي ولا أطمنك ولا أطمن نفسي انك خلاص رجعتيلي
ليتابع بتصميم
بس مش مهم ..المهم انك رجعتيلي من تاني ومهمتي دلوقتي اني أطمنك وأرجع اكسب ثقتك وحبك من جديد
لينتهي منهم ويتأمل بعشق صورتها الموضوعه في تليفونه المحمول
انا معاكي يا حبيبتي واحده ..واحده لحد ماثقتك ترجع فيا تاني وانتي الي تعترفيلي ان ناهد دي ملهاش وجود
ثم ابتسم و قاد السياره مره اخرى
في نفس التوقيت
جلست كامله هانم بجوار نيرفانا في غرفة الاستراحه التابعه للجناح الخاص بالانصاري الكبيرفي أحد المستشفيات الخاصه وهي تهمس بجديه بجوار إذنها
لتتابع بخبث
و إلي أنا متأكده منه ان قاسم استحاله يغامر بصحة جده تحت اي ظرف من الظروف
رفعت نيرفانا حاجبها بعجرفه
اه كده انا فهمتك..يعني عوزاني أحط نفسي في الصوره
كامله بتأكيد
لتتابع بكراهيه
احنا ما صدقنا ينسى العقربه الي اسمها ملك ويبتدي حياه جديده
مع واحده مناسبه له ومن طبقته والواحده دي لازم تكون أنتي
لتتابع بغل
فاهمه يا نيرفانا قاسم لو اتجوز واحده غيرك حياتي انا وانتي وحياة العز الي عايشينه هتفضل متهدده خصوصا لو ملك ظهرت في الصوره لكن لو اتجوزك وخلفتي له الوريث الي الانصاري ھيموت عليه هيبقى ليكي مكانه تانيه خالص
مكانه محدش يقدر يهزها ولا حتى قاسم نفسه
إبتسمت نيرفانا بعجرفه وهي تتجه الى غرفة الانصاري وهي تقول بثقه
مټخافيش يا طنط قاسم مش هيتجوز غيري ولا هيكون له ولاد من حد غيري
و دا وعد من نيرفانا هانم الدميري
ثم دخلت الى الغرفه لتجد الانصاري الكبير بجانبه ممرضه تعطيه أدويته
لتقوم برسم إبتسامه رقيقه على شفتيها وهي تقول برقه
حمد الله على سلامتك يا جدو انا لما عرفت الي حصلك قلقت عليك مۏت عامل ايه دلوقتي
ابتسم الانصاري الكبير بموده
الحمد لله يا بنتي بقيت كويس والدكاتره طمنوني وهخرج النهارده بس مستني قاسم يجي علشان يخرجني
دخل قاسم للغرفه فجأه وهو يقول بمرح
وأديني جيت أهوه وخلصت كل الاوراق وهتخرج من هنا حالا
ليميل على يد جده يقبلها وهو يقول بحب وإمتنان
حمد الله على سلامتك يا جدي ان شاء الله أزمه ومش هتتكرر تاني
ربت الجد على كتف حفيده بحب وهو يقول بجديه
لو عاوذني أقف على رجلي تاني ريحني و إسمع كلامي
نظر قاسم لجده وهو يقول بجديه مماثله
حاضر يا جدي هتجوز وهخلف زي ما انت عاوز .. بس على الاقل اديني شهرين اختار فيهم العروسه إلي تناسبني وأجهز نفسي للجواز
الانصاري براحه
وانا موافق أستنى شهرين زي ما انت بتقول بس اعمل حسابك مش هستنى عليك اكتر من كده اه انا عاوز اشوف حفيدي بيتنطط حواليا قبل ما اموت
قاسم بجديه
بعد الشړ عليك بلاش تجيب سيرة المۏت وانا اوعدك مش هحتاج اكتر
من شهرين
نهض الجد عن الفراش بسعاده وكأن المړض فارقه وهو يقول براحه
يبقى اتفقنا .. روحني على بيتي يلا
انا حاسس اني خفيت خلاص
ضحك قاسم وهو يحتضن جده براحه في حين ابتسمت نيرفانا بسعاده وهي تعد نفسها لتكون زوجة قاسم المختاره
في نفس التوقيت
جلست ملك على الفراش وهي تحتضن طفلها وتبكي پخوف في حين ام رجاء تنظر لها بتعاطف
انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش قلتي انه شافك واتكلم معاكي ومعرفكيش
ملك وقد انهمرت الدموع على وجهها
انا خاېفه ..خاېفه على نفسي وعلى عمر منه مش عارفه ممكن يعمل ايه لو عرف اني خلفت ولد وكتبته بإسمه من غير ماهو يعرف..
ام رجاء بجديه
وفيها إيه لما يعرف ..هو انتي عملتي حاجه غلط .. ابنه و إتسجل بإسمه إيه الغلط في كده
إنسابت دموع ملك وهي تحتضن طفلها بړعب وحمايه
مش هيصدق انه ابنه هيفكر انه ابن رأفت هو فاكر اني خنته معاه
ام رجاء بحيره
طيب مش يمكن عرف الحقيقه ..انتي مش بتقولي انك سيبتي له ورقه بتقولي له فيها على كل حاجه
انسابت دموع ملك وهي تقول بحزن
انا حطيت الورقه تحت مخدته بس بعد الي حصل الاوضه كلها اتكسرت واكيد الورقه ضاعت وسط الي حصل ومشفهاش
لتتابع فجأه بتصميم
أنا مش هروح الشغل ده تاني وهاخد ابني وهمشي من هنا
ربتت ام رجاء على كتفها وهي تقول بجديه
بلاش كلام فارغ هتاخدي إبنك وهتروحي على فين ..اهدي كده وفكري كويس..هو لو كان عرفك كان استنى عليكي والا سابك تمشي كده بسهوله..وبعدين انتي وشك متغطي وصوتك واسمك متغيرين ده غير وشك الي مغيره ملامحه بالبتاع ده الي بتحطيه عليه
لتتابع وهي تمسح دموع ملك بحنان
وبعدين كل الي حواليكي عارفين ان اسمك ناهد وعندك فوق الستين سنه يبقى خاېفه من ايه..يلا شيخه قومي واطردي الوساوس دي من دماغك
مسحت ملك دموعها وهي تحتضن طفلها بحنان وعقلها يفكر في مهرب من ورطتها الحاليه
ليرتفع فجأه رنين جرس باب الشقه
نظرت ملك لإم رجاء وهي تحتضن ابنها بړعب
قاسم ..اكيد قاسم جه علشان اكتشف حقيقتي خدي..خدي عمر خبيه مش مهم انا ..المهم ميوصلش لعمر و يئذيه
ربتت ام رجاء على كتف ملك مهدئه
اهدي يا بنتي مش كده مټخافيش دا تلاقيه حد من الجيران عاوز حاجه
لتتابع بحنان
خليكي انتي هنا متخرجيش وانا هشوف مين
ثم غادرتها للخارج
احتضنت ملك طفلها النائم بړعب وهي تحاول الاستماع لما يدور في الخارج
وانتظرت دقائق حتى دخلت ام رجاء
لها مره اخرى وهي تقول بدهشه
في دكتور وممرضه بره جايين علشان يكشفوا عليكي ..بقولهم احنا مطلبناش دكاتره ومعندناش عيانين قالو ان قاسم بيه الانصاري هو الي باعتهم علشان يكشفو على مدام ناهد
نظرت ملك لها بدهشه مماثله
باعت دكتور مخصوص علشان يكشف عليا ..انا مش فاهمه حاجه
مطت ام رجاء شفتيها
متابعة القراءة