اتسحبت لأوضته
المحتويات
بالفحيح
الليلة ليلتك يا عروسة !
ابتعدت عنه فحشرها فى إحدى زوايا الغرفة الضيقة وقتل لها أى امل فى الفكاك منه مكبلا يديها وكل هذا وهى تحاول الفكاك من قبضته الفولاذية ولكن ما من فائدة اطلقت صړخة متوجسة
استيقظت لتجده غير موجود بالغرفة .. لم تهتم .. دخلت الحمام بخطوات مرتجفة .. وقد سال الكحل على عينيها ووجنتيها ليلطخهم .. خلعت وشاحا طويلا كانت تغطى به جسدها .. فتحت صنبور المياه الباردة .. لتهبط قطراتها على شعرها .. فجسدها حتى وصلت الى الأرض .. لم تشعر ببرودة المياة التى جمدت اطرافها بقدر ما شفت القليل من النيران التى تتأجج بداخلها .. ومن ثم فتحت المياه الساخنة لتلهب جسدها كما الهبت مشاعرها ملأ البخار الحمام .. انتهت من حمامها .. واتجهت صوب المرآه التى توسطت الحمام .. وقفت لتزيح ذلك التشويب البخارى الذي حجب عنها رؤية نفسها .. تساقطت دموعها فى حزن .. وتحسست بيدها جسدها الذى وضع سليم ختمه على كل قطعه به .. رفعت شعرها فوق رأسها لتجد كدمة خفيفة أثر عنفه معها .. لم يراعي ضعفها واستغل قوته لتهبط هى بيدها لتجد خدش بسيط على صدرها .. تحسسته بقوة حانقة .. حتى خرج منه نسيجا من الډم متخذا مجراه .. لم يتخذ طولا كبيرا ..فكان خفيفا ولكنه مؤلم .. اسرعت بوضع المياه عليها فلسعتها .. صړخت بأنين خفيض .. وتهابطت دموعها ساخنة .. امسكت بمنشفة طويلة .. لفتها حول جسدها .. ادارت مقبض الباب .. ودلفت داخل الغرفة .. فتحت الخزانه وانتقت منها ما تريد لترتديه
يتبع
استفاق من شروده ليقترب منها منحنيا بجزعه ليطبع قبلة حانية على رأسها ومن ثم ابتسم بمكر واخيرا أردف قائلا
معلش يا حبيبتى رايح الشغل مش هتأخر فى حاجات مهمة هعملها واكمل غامزا
واجيلك ..
اقتربت منه فى دلال واحتضنته قائلة
تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
لأ .. انا كده مش هروح الشغل !
ضحكت فى غنج قائلة وهي تمسك برابطة عنقه وتغمس يدها فى خصلات شعره قائلة فى همس
لأ آسورتى هيروح الشغل ويرجع بسرعة علشان هيوحشنى اوى
نهض قائلا فى دعابة
ايه المسخرة دى .. انا راجل متجوز ومراتى بتغير عليا !
شهقت فى دلال وقهقهت بصوت خفيض قائلة فأردف غامزا
ولكنها فرت هاربة من امامه تنهد فى ڠضب
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ! كان لازم يعنى تطلبنى دلوقتى قطب جبينه واتجه نحو الخارج ذاهبا لعمله متمتما فى سره وهو يلقي السباب فلقد افسدت ليلته !!
ذهب سليم لعمله باكرا وقد اجتاحه الضيق الشديد لا يعلم أمن شعوره بالذنب تجاه عنفه معها ام من ان نبته من الحب نشبت بداخل قلبه تجاهها فهو لم يكن يوما كما فعل بها نعم انه يشتهي النساء ويفتعل الكبائر ولكنه لم يفرض نفسه يوما على إمرأه ولكنها تحبه فكيف يفرض نفسه عليها ظل فى صراع شديد مع نفسه لا بل وكانه مچرم امام القاضي يعاتبه ويلومه ويلقيه بإتهامات ينكرها ومثل ايضا الطفل الذي تنصحه امه ألف مره ولكنه كالمغيب يسير كيفما يدله مزاجه غير آبه بآثار ذلك على مشاعر من حوله ولكنه مسكين فلقد نال ما يكفى منذ نعومة اظفاره فلا تهملوا اولادكم من أجل المال حتى لا تكون تلك النتيجة مسخ ! غير آبه بما حوله ډفن قلبه لا بل أ لقي فى نهر عظيم وتحلل وتتحول لثرى فالرحمة تولد الرحمة والقسۏة ټقتل القلوب !.. تغيب المشاعر ! .. تنسف الرحمة ! .. تذبح العطف والحنان !
كان جالسا على كرسى مكتبه عاقدا ذراعيه خلف رأسه وينظر للسقف فى شرود فى حين دلف آسر متذمرا مردفا فى حنق قائلا
اية يا ربى ده بقي
متابعة القراءة