شط بحر الهوى ٢٦
المحتويات
لسه فى تانى يا أمى !
استوت على مقعدها تضع يديها على فخذيها و تميل للامام قليلا ثم قالت اه يا خويا فى ماسألتش نفسك أم الغندوره متجوزة واحد ألمانى أزاى
ضيق مابين حاجبيه ينظر لها يسأل عن مقصدها فقالت يا دى الخيبه الى أبنى البكرى فيها صحصح مع امك كده انت عمرك ما سألت هى ديانتها إيه
رمش بأهدبها من صډمه لم تكن على خاطره مطلقا يسأل باستنكار شديد و كأنه يريد الوصول لنتيجه واحده حين ردد هتكون ايه يعنى يا أمى ما هى غنوة مسلمه زيها زينا
زمت شفتيها بحسره ثم ردد بضيق غنوة أمها أصلا ماكنتش مسلمه وهى أصلا مصريه على خفيف كان ابوها سفير برا و بيتنقل من بلد لبلد جت مصر مره زياره و شافت عمك صالح و كان إسم الله على مقامك كده مايتخيرش عنك طول بعرض جته و كتفه يجر طاحونه وقعت فى هواه طوالى و فضلت حطاه فى دماغها زى العيل الى شبط فى لعبه جديده لحد ما قدرت بحسنها و دلالها توقعه لأ و مش بس كده دى كانت عندها إستعداد تعمل أى حاجة بس تتجوزوا حتى لما لاقت إن دينها فى مشكله قالت عادى أدخل الإسلام
هزت رأسها نفيا و قالت لأ طبعا ماوافقوش بس هى كان كل ما الموضوع يتعقد زى ما تكون لذتها بيه بتزيد و تتمسك أكتر عاندت أهلها و جت لصالح و هو كان راجل وابن بلد حس إنها بايعه الدنيا وشرياه ف مفكرش كتير و عقد عليها و إلى بعد كده كان لا يتكتب و ينحكى يا نضرى
وقفت توليه ظهرها ثم قالت دى تفاصيل ماعلمش عنها الكتير تقدر تسأل غنوة هى ممكن تقولك لو حبت و كمان عشان تتأكد
اقتربت منه تربط على كتف العريض و هى تردد أنا أمك و عايزالك الصالح صدقنى البت دى نسخه من أمها مش هقف أشوفك بيتعمل فيك زى صالح و المړض يركبك و أنت فى عز شبابك عشان واحده كانت جايه تقضى أجازه سعيده و أما تخلص الأجازه تبقى عايزه تنهى كل حاجه و ترجع لأصلها دى واحده تربية خواجات بعادات غير عاداتنا البنات عندهم مش زى عندنا خالص فى كله حاجات كتير لسانى يعف إنه يقولها فاهمنى يابنى
وقف بفتور عن مقعده و بدى كمن يدور حول نفسه شعر بإهتزاز هاتفه فمد يده يخرجه من جيب معطفه الثقيل ليجد إتصال من حبيبته ظل ينظر للشاشه بمشاعر مبعثره متخبطه لكن صوت والدته مازال صداه فى إذنه بالقوه التى جعلته يدور في دوامه مغلقه
جلس على الفراش لجوارها متمدد يحتضنها له يبعثر خصلات شعرها ولكن
شعرت أن صمته قد طال ظنته غفى
فهزته برفق تناديه هاروون هارون إنت نمت
أخذ نفس عميق يظهر عليه الراحه
متابعة القراءة