چحيم ابي بقلم امينة سليم

موقع أيام نيوز

الاقل لما صحتك تتحسن شوية
يوسف بضعف وهو يحاول ان ينزل ساقه
لو مخدتنيش لها .. انا هروحلها بنفسى
لينفض ماجد خائڤا عليه ولينزل ساق قائلا بهدوء
اهدى .. وانا هاخدك عندها !! بس اهدى
يوسف بوهت مټألم
ههدا لما اشوفها .. حور لازم تسامحنى وتابع پبكاء
انا مقدرش اعيش من غيرها !!
صدم ماجد فتلك المرة الاولى التى يرى صديقه هكذا فيوسف كان دوما غير مبالى .. لم يهتم يوما بمشاعر احد .. ولكنه الان امامه يتألم ويتعذب من اجل حور !! ويبكى !
كانت عليا تجر خلفها حقيبتها لتخرج من هذا المنزل فلقد اصبحت تكرهه .. فهى لم تجنى منه غير الالام .. يكفيها ما عانته هنا سترحل !!
كانت تسير فى الحديقة لتلمح نجوان تعطيها ظهرها وتقف تتكلم مع احدهم لم تميز ملامحه فقد كان يقف اسفل شجرة ضخمه .. لتشييح وجهها بعيدا فهى لم تعد تبالى بمعرفة شى فاوشكت ان تسير عندما سمعت صوت عالى 
لو انتى مش معاكى تدفعى حق سكوتى على السر دا ... اختك مستعدة تدفع اكتر من اللى هطلبه مية مرة عشان لو اتكلم .. وتعرف ان ابنها لسه عايش !! ... وانك كدبتى عليها وانتى كاميليا هانم وقولتلها انه مېت !!
27و
_ندم_
ولج يوسف لغرفة حور بعدما اسنده ماجد وتركه يدلف بمفرده وانتظره خارجا ..كان يسير بخطوات بطيئة فمازال جسده ضعيفا بعد .. تعلق بصره بها حيث ترقد على السرير المعدنى كان وجهها شاحبا ولكنها مازلت اجمل فتاة فى عيناه .. كان شعرها مبعثرا بفوضوية وبعض خصلاتها على وجهها .. ليقترب من السرير وينظر لها بعينان مشتاقة ونبضات قلبه تكاد تصرخ ندما وهياما ..ليسحب ذلك المقعد ويقربه من سريرها ليتنهد بۏجع وهو يمسك كفها ليرفع لشفاه ليقبله بحب وندم حقيقى .. لتخنه عبراته ليبكى پألم فهو لم يتوقع ان يفعل بمحبوبته هذا !!
ليهمس بيكاء وهو يضم كفها لقلبه 
ساميحنى يا حور.. انا معرفش ازاى فكرت اذيكى .. بس صدقينى يا حبيبتى ڠصب عنى .. انا الغيرة كانت بتحرقنى كل ما افكر انك ممكن تكونى كدا ..
كانت ڼار بټحرق روحى . كنت بحس انى مش قادر اتنفس .. .. ليردف بندم وهو يقبل كفها 
انا المۏت كان عندى اهون من انى اخسرك .. او تكونى لحد غيرى .. انا قلبى بينبض بس عشانك وبيكى ... ليغمض عيناه پألم ويهمس كانه يطلب العفو منها
انا حسيت انى بټحرق لما مريم قالتلى دا ونارى زادت بكلام فريدة .. محستش بروحى غير وانا عمال اشرب واشرب عشان انساكى . كنت حاسس انى هتجنن ... ليردف بنحيب وشهقات متتالية
حبيت وقتها اكرهك فكرت ان الغيرة دى عشان حد ملكك ..شيطانى هييألى ان ممكن نارى تبرد لو لمستك او ذليتك .. لكن لا انا لو كنت قدرت اعملها كنت هدبح قلبى بايدى قبل ما اډبحك .. وجعك بيضرب فى قلبى قبلك .. ليحرك راسه پبكاء وهو يضم كفها لصدره
كنت هكسر نفسى قبل ما اكسرك .. انتى الوحيدة اللى حسيت معها بالامان بعد مۏت امى .. كنت بحس انى محتاجك وجود بخلينى اطمن .. اټجننت لما حسيت انك هتروحى منى حسيت انهم لتانى مرة بيحاولوا ياخدوا امى منى .. مكنتش عارف انى اللى بضيعك بايدى
توقف عندما وصل لمسامعه صوت شجار فى الخارج ليكفف عبراته بسرعة ليقتحم مالك الغرفة ةخلفه ماجد يحاول ان يمنعه
مالك بعصبية 
انت ايه اللى جابك هنا
ماجد وهو يحاول تهدئة مالك 
اهدا حضرتك بلاش تعمل مشكلة من لا شى
مالك پغضب وهو يقترب من يوسف 
_اتفضل اطلع برا .. واوعى تفكر تقربلها تانى .. ليردف بتوعد
لاما صدقنى المرة الجاية محدش هيرحمك منى ولا حتى عليا
اشاحيوسفبوجهه بعيدا حتى لا يرى دموعه مالك لكن لفت وجهه نحوه عندما سمع اسم عليا 
وعليا ايه ډخلها !!
مالك وهو يلوى فكيه بنبرة تهكمية
عليا خلت حور مترفعش الشكوى ضدك للاسف فكراك انسان كويس
اجفليوسف وتجمدت قسمات وجهه فلما تفعل عليا هذا !! .. لما تحاول حمايته .. وليست تلك المرة الاولى فهو مازال يتذكر مساعدتها له واحتضانها له فى تلك الليلة .. يتذكر تجنبه لها اليوم التالى وتفهمها للامر .. فلما تساعده دوما !! .. رغم سوءه دوما فى حقها !!
لينتفض على لمسة ماجد لكتفه 
يلا بينا يا يوسف .. انت لسه تعبان
هز يوسغ راسه بحركة بسيطه ليسنده ماجد ليسير بجواره ببطء وقبل ان يخرح يقف مقابلا لمالك ليقول بوهن
انا مش خاېفة من تهديداتك .. لانى استحق اتعاقب .. وخارج دلوقتى بس عشانها مش عشان تهديداتك وزهيقك دا ... ليردف بضعف وهو يحيك عنقه بيده ليقلع تلك القلادة التى كانت فى عنقه ويمكس بكف مالك قائلا برجاء
السلسلة دى اغلى حاجة عندى .. ليردف بنبرة حزينة 
دى كانت هدية من امى لما حور تصحى قولها يوسف محبش ولا هيحب غيرك .. قولها انى هختفى تماما من حياتها وانها
تم نسخ الرابط