چحيم ابي بقلم امينة سليم
المحتويات
پبكاء وهى تجلس بجوارها لم تتوقع ان تكون امها عانت لتلك الدرجة !.. الټفت نحوها بعليا لتمد اناملها لتتلمس وجنتاها لتمسح دموعها .. نظرت لها مريم بمحبة ثم ارتمت فى احضانها تبكى .. احتضنتها عليا فاخيرا ابنتها فى حضنها اخيرا لتقول بحزن
يااااااااااااااااااااااااااه يا مريم يا بنت عمرى كله .. لو تعرفى انا حلمت اد ايه بالحضن دا انى اشوفك واشم ريحتك يا قلبى وعمرى كله
سامحينى يا ماما .. انا اسفة سامحينى على كل حاجة وحشة عملتها معاكى... اسفة يا ماما
عليا وهى تقبل راسها
شش انتى مغلتطيش يا حبيبتى عشان اسامحك .. انتى مكنتيش تعرفى حاجة
انا غلطت فى حقك كتير .. حتى انى حاولت اضربك
عليا بهدوء وهى تبعدها وتضع وجه مريم بين كفيها لتقول بحب
انا عمرى ما زعلت منك انتى حتة من قلبى بنتى الجميلة .. ثم اردفت پبكاء
مريم وهى تمسح دموعها وتبتسم
هنعوض كل حاجة يا
ماما هنعيش الايام اللى سرقوها مننا..مش هبعد عن حضنك ابدا لحد ما اشبع منك .. لتردف بابتسامة
فيه حاجات كتير هنعملها مع بعض وحاجات كتير هحكهالك انا هقول للكل ماما عايشة مش هروح مكان من غيرك ... هعوض شوقى كله ليكى
هنعوض كل حاجة وهنعيش ايامنا الحلوة
32
_وفاز الحب_
دلف على لغرفة نادية فى المشفى بعدما نقلوها للمشفى لاصابتها پصدمة عصبية بعد مۏت شقيقتها واصبحت لا تتحمل تأنيب الضمير ..
دلف على ظل يرمقها بنظرات حزينة وهو يغمض عيناه مټألما بعدما علم بحقيقة نسبه من حاتم لقد اخبره حاتم بكل شى وانه ابن شقيقته صدم كثيرا واڼهارت نبيلة بعدما علمت ان زوجها خدعها كل تلك السنوات رفضت ان تخسر على فهو ابنها هى وليس ابن نادية هى من ربته هو ابنها هى لن تتخلى عنه لاى امراة اخرى لذلك ذهب لرؤية ناديةسرا حتى لا يجرح شعور نبيلة كانت ترقد على السرير بوجه شاحب ظن للوهلة الاولى ان تلك المراة ليست نادية مهران تلك المراة الجميلة لقد اصبحت شاحبة وظهر السواد تحت عيناه ظل يتاملها بمشاعر لا يعرف ما هى !! نعم تلك المراة لم تكن سيئة معه كشقيقتها التى كانت تتعمد دوما اذلاله بل كانت دوما لطيفة معه لذلك صدم عندما علم بما فعلته فى عليا لم يتخيل ان تلك المراة اللطيفة يمكنها ان تؤذى احدا هكذا
انا مش عارف اانا حاسس بايه..بس مش قادر اتخيل انك تعملى كل الشړ دا وانك تحرمى مريم من امها ومش قادر احسك امى .. انا عندى امى اللى محرمتنيش من اى حاجة
تململت نادية فى فراشها لتفتح عيناها ببطء لتراه امامها على ابنها كادت ان تنطق لكنها لم تستطع فهى فقدت النطق بعد.. اكتفت بالنظر اليه وهى تبكى
ريحى نفسك .. انا لسه جاى من عند الدكتور وطمننى انك مع الوقت هتتحسنى وهتقدرى تتكلمى
اعتدلت نادية وهى تقترب منه لتلمس وجهه باناملها وهى تنظر له بحب
على بنصف ابتسامة
انا عرفت انك .. ان. انك امى
انهمرت العبرات وهى تجذبه فى حضنها لتشهق پبكاء
على بتردد وهو يحاول ان يحيطها بذراعه لكنه لم يستطع ان يفعل فتابع بهدوء
ثم ابتعد عن حضنها بروية وهو يقول بهدوء
انا اسف على كلامى دا وعارف انه صعب عليكى .. بس انا بحب امى ومقدرش اجرحها وتقبلى ليكى هيوجعها وانا مقدرش اوجعها !!.. انا اسف يا نادية هانم
شهقت نادية پبكاء فهى تاكدت ان ابنها لن يتقبلها عليه ان تدفع حرمان عليا من ابنها اليوم ستدفع تمن انانيتها ستعاقب على كل شى
وقف على واستدار ليقول بحزن
بس انا بوعدك انى هحاول ازورك من وقت للتانى .. انا اسف دا اللى هقدر اعملهوك .. ثم استدار بسرعة ليرحل من امامها
لټنهار نادية پبكاء فهى اذنبت وجاء وقت الحساب
لم ينتظر المصعد بل استخدم السلالم فهو لن يضع لحظة هو يشتاق لوالدته فكان يصعد السلالم بسرعة .. ووصل لشقة حور ابتلع غصة فى حلقه فهو مازل يتالم من زواجها من مالك ليرن الجرس لتفتح لها حور
حور بدهشة
يوسف
ماما هنا !!
صدمت حور من معرفة يوسف فجاوبته بهدوء
طنط عليا فوق مع مريم فى الشقة اللى فوق
اوما يوسف براسه وركض للاعلى ظل يطرق على الباب بسرعة لتفتح له مريم
مريم بسعادة
يوسف انت رجعت..
ازاحها يوسف بعيدا ليدخل وهو يهتف
ماما !
انتبهت عليا لصوته لتبتسم وهو تخرج مسرعة لتجده امامها لتبتسم بحب وهى تفتح ذراعها
قلب ماما .
ركض يوسف وارتمى فى احضان والدته بشوق وهو يبكى
كان قلبى حاسس انك لسه عايشة.. كنت عارف انك مش هتسبينى وتمشى .. بس هم ضحكوا علينا فهمونا انك موتت
متابعة القراءة