مش عايزه الفلوس ل منه العدوي

عدى علينا فوق العشر دقايق وأحنا على نفس الحال لحد لما هديت نوعا ما بعدني عنه براحة ومسح دموعي وابتسم
ها بقيتي أحسن دلوقتي
هزيت له راسي وابتسمت بخفة فكمل كلامه وهو بيضحك بعد ما طبع بوسة على راسي بحب
بحب واحدة مبتعملش حاجة في الحياة غير إنها ټعيط.
ضحكت على كلامه فضحك تاني وهو بيضمني له
ايوا كدا يا شيخة اضحكي خلي الدنيا تنور.

ابتسمت وأنا بسند راسي على صدره وبغمض عيني براحة فسمعته بيتنهد
نورا..ممكن نتكلم بهدوء يعني أنت بذمتك راضية عن حالنا ده أنا عارف إن الموضوع صعب تتقبليه بس فكري فيها لو حصل وجه اليوم اللي بقيتي حامل فيه هنصرف علي ابننا إزاي وأحنا مش قادرين نكفي مصاريف البيت حتى دا فرد جديد يعني مصاريف الضعف دا بالإضافة إن فترة الحمل أصلا محتاجة متابعة مع دكتورة وأدوية يعني مصاريف زيادة هنجيب لده كله منين يا نورا
سندت إيدي على صدره ومسكته من قميصة بقوة دقايق بسيطة مرت فاتنهدت وأنا ببعد عنه
مش مهم صدقني وبعدين كدا كدا الطفل لما بيجي بيجي برزقه ويا عالم مش يمكن وقتها تكون أمورنا ات..
قاطعني
طيب على الأقل فكري فيا عاجبك حالي وأنا كل يوم برجع هلكان كدا..
شاور تحت عيونه وعلى وشه كله وهو بيكمل
شايفة تحت عيوني هالات تحت عيوني وأنتفاخات من كتر التعب وقلة النوم دقني اللي نمى ملامح التعب اللي بقيت طاغية عليا.
بصيت له بتأمل هو فعلا باين عليه الإرهاق والتعب بشكل ملحوظ بس هو ليه مش عايز يفهم إني مقدرش أستغنى عنه لكن أخدت نفس طويل بعد فترة واتنهدت
ماشي يا سيف موافقة.
ابتسم فبصيت له بطرف عيني وأنا برفع صباعي قدامه بټهديد
بس هي سنة واحدة أنت سامع.
ضحك وهو بيبوس صباعي بخفة
هي سنة مش أكتر وعد.
ضحكت فضمني له مرة تانية
بصيت على الشقة بمشاعر كتير جوايا فرح حزن واشتياق و..
مش عارفة أعبر عن مشاعري إزاي كل شيء متلغبط جوايا
اتنهدت مع ابتسامة خفيفة اترسمت على وشي وأنا بمشي في كل ركنة في الشقة وبلمس كل شيء ليه ذكرى بينا
عدت سنة..سنة كاملة على سفره سنة كاملة عايشة فيها لوحدى من غير ونس لا بروح فيها لحد ولا حد بيجيلي غير كل فين وفين سنة كاملة مشفتهوش فيها سنة كاملة مضمتهوش لقلبي
قد أي مشتاقة أشوفه وأملي عيوني منه وحشتني ضحكته ريحته المميزة عيونه كل شيء فيه وحشني حتى كلامه معايا وحشني
لما سافر كان في بداية الأمر بيتصل بيا كتير مفيش يوم بيعدي إلا وأنا بسمع صوته وبيحكي ليا تفاصيل يومه لحد لما بدأ تدريجيا يقل كلامه معايا وأنشغاله بالشغل هناك زاد مبقتش حتى بسمع أخبار عنه
ولكن وأخيرا انهاردة وبعد طول إنتظار راجع مش مصدقة إني هشوفه أخيرا بعد طول غياب
يا ترى شكله بقى عامل إزاي! شعره طول ولا زي ما هو! دقنه حلقها ولا سايبها طيب كان بياكل كويس وبينام كويس ولا لاء كان مشتاق ليا زي ما أنا مشتاقة له ولا..!
خرجت من شرودي على صوت تكة المفتاح فعرفت إنه وصل أتعدلت بسرعة في وقفتي ظبط شعري وعدلت هدومي كويس
كنت متوترة حاسة إن دي أول مرة أشوفه فيها أخدت نفس طويل وحاولت أهدى بس راحت كل محاولاتي بالفشل أول ما شفته قدامي
ضربات قلبي زادت انفاسي ثقلت أطراف إيدي بتهتز وعيوني ثبتت عليه حسيت في اللحظة دي إن العالم وقف من حواليا
نورا.
مش عارفة فضلت واقفة كدا قد أي ولكن بدأت أقرب منه بخطوات بطيئة بعد