ليلة مع جوزك

موقع أيام نيوز

طالتها الهادئة والمناسبة تماما لوجهها البرئ 

الا ان فريال كانت تنتقدها انتقادا لازعا

اية اللى خرجنى معاكى بس وانتى بالشكل دا 

هتفت حنين بهدوء يصاحبة بعض الحذر 

وماله شكلي 

علا صوتها بضيق 

انتى بتسألى ماله شكلة شكلك ملخبط كله على بعضه ياااربى قدامى كتير اعلمهولك

وسكتت عندما اقتربت من المتجر وهدرت بحيرة 

طيب اعمل اية يا ربى اتبرى منك واقول ما اعرفهاش ياربى

بينما سكتت حنين وتزعزعت ثقتها بنفسها وحزن قلبها 

تحركت امامها فريال نحو متجر الملابس الخاص بهم والذى اعتادته فريال منذ سنوات 

قابلتها احدى العاملات بإبتسامة مرحبة وهتفت بإهتمام 

اهلا وسهلا يامدام نورتينا

ابتسمت فريال على مضض 

بنورك حببتى عايزة هدوم استيل وشيك لل وسكتت قليلا لتجد تعبيرا يحط من شان حنين فلم تجد فهتف وهى تلوى فمها يتافف

مرات ابنى 

ابتسمت الفتاة الى حنين وتحركت معهم وهى تهتف بتحمس 

احنا جايلنا شوية حجات مستوردة روعه هيعجبوكى

ولحقنا بها حنين فى صمت

تنقلت فريال وسط الالبسة لتنتقى على ذوقها ما ارادت ولم تشاركها حنين 

الا ان الفتاة تسائلت فى حيرة 

هو اللبس دا لحضرتك ولا لحضرتها 

اجابت فريال بسهولة 

ليها

وزعت الفتاة نظرها اليهم بتعجب ولم تنطق بأى شيئ

التقطت فريال فستانا ضيقا بدون اكمام ووضعتها عليه 

لتزيحة حنين بهدوء و تهدر بتوتر 

انا محجبة يا طنط يعنى عمرى ما هلبس الحاجات دى

رمقتها فريال بنظرات ساخطه وهتفت بإصرار 

ابقى البسية فى البيت وبقولك اية اللى انا انقية هو اللى هيتلبس وما اشوفش الشوال اللى عليكى دا تانى 

لم تجيبها حنين وصمتت تماما واشاحت وجهها بعيدا 

استكملت فريال الجولة دون اكتراث الى تلك التى تنتقى لها او حتى تأخذ رئيها فى اى شئ

سحبت فريال ملابس شفافة وقصيرة لم تميزها حنين اتسعت عيناها وفرغ فاة وهى تنظر لها بإندهاش 

وشرعت ان تضعهم فى العربة فصاحت حنين عاليا 

انا مستحيل البس الحاجات دى قولتلك انا محجبة ويستح.......

قاطعاتها فريال وهى تهدر پغضب و احتقار 

دى هدوم نوم ..مش اللى انتى بتنامى بية دا ولا انتى متعرفيش دول اية بلاش مش عارفة اصلا سبب وجودك 

اية انتى مجرد نزوة فى حياة ابنى فاهمة يعنى اية ! انتى اخرك شوية اللبس دول وتخرجى برة حياته للابد بالشوال اللى جيتى بيه لو شافك تانى مش هيفتكرك ولا حتى يعرفك

اوشكت ان تميد الارض من تحت قدامها وشعرت بالم تصبب داخل عظامها وسحقها اذا كشفت فزعها الحقيقى وشكوها نحو تلك الحنان الجارف الذى يغدق بهم

 

عليها اياد اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ډمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها

في ايطاليا 

خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر 

الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية 

كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته 

رفع رأسه اثر سماع ۏطء اقدامها 

فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر 

وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه 

وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض 

انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 

حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه 

زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس 

وتظاهرى انك بتشربى لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 

ازدات قلقا وهتفت بتوتر 

اااا انا خاېفة انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا 

امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 

ان كان حقيقى ام خيال 

نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية 

ما تخافيش وانتى معايا انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 

ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك مش هسيبك ابدا اا 

اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه

تم نسخ الرابط