ليلة مع جوزك

موقع أيام نيوز

تتنفس بصعوبة لتجد ردا وتفرك اصابعها ببعض وهتفت 

الا اصل احنا اااااا ....اها ع ك 

وهربت الكلمات من شفاه اثر نظرات فريال الحادة والغاضبه 

لتهدر من بين اسنانها 

انتى هتهتهي اسمعي اطلعى غيرى هدومك والبسى الفستان البنفسج وما تلبسيش حجاب ما فيش غير انا وعمات اياد عايزين يتعرفوا عليكي على واوعك تعملي زي امبارح كسفتينى فهمتى وافردى وشك دا

حركت حنين راسها وصعدت فى صمت والم لا يمكن وصفه وظلت تدعو سرا 

وهي تتحرك الى الدرج وتدعو الله 

يارب تخلص الايام هنا بقى

مضت لا احد يلاحظ ذلك الانطفاء فى عينيها ولا بالآف الصراخات العالية التى تصرخ بالاكتفاء

في الصعيد 

استيقظت زينات على صوت صړاخ وعويل بالاسفل 

ساورها القلق ونهضت عن فراشها وهى تهتف 

يا ساتر يا رب خير

نهضت فى عجل وجذبت عبائتها السوداء ارتدها فى عجل ومن فوقها 

الطرحة ونزلت فى سرعة وقلق

لتجد حشدا هائلا من النساء متجمعين فى ردهة المنزل بمظهر مخيف 

وضعت يدها على صدرها ونزلت وهي تحذر 

كل ما دار فى ذهنها هو ابنتها الغائبة ان اصابها مكروه

امسكت ذراع هنية وهتفت بنبرة قلقة 

في اية حصل اية 

لتجيبها هنية وهى ترفع رأسها وتلوى فمها بتكبر 

_ فوجتى اخيرا بس البعيدة ما بتفوجش الا على المصاېب

نفخت زينات بضيق وهدرت بتأفف 

انتى هتبكتينى بجولك فى ايه

لتجيبها هنية بسخط 

عزام عمل حاډثة

اتسعت عينها پصدمة وهتفت بخفوت 

_ايه

لم تسعها الكلمات لتهدر منها المزيد وصمتت تماما وتحركت ببطء فى عدم وعي نحو الجمع النسائى والذى عند وصولها سكتت تماما وصارت الوجوه مرعبة كلا منهم يحدق بها بتفاوت فى اللوم اما شامت اما حاقد اما ساخط كلهن لا يرحمن

كانت صابحة تنحب بشكل هستيرى ...على رغم علمها ان ولدها بخير الا انها لم تتاكد الا برؤيته ڼصب عينها

وبدأت الهمهمات الجانبية 

البت هربت وامها لسة جاعدة هنا 

ايوة جابتلهم العاړ والشؤم بجيتهم 

كل من تحت رااسها 

الڤاجرة 

بتها لو شريفة ما كانتش هربت 

تربية عوجه 

خلت فضيحتهم بجلاجل 

كانت زينات تستمع لكل الفئات من حولها تتحدث عن ابنتها وعنها بسوء 

ولم يردد قلبها الا دعوة واحدة خالصة 

يارب يا فرحة يا بتى يسترها معاكي وتشرفينى قدام كل دول يارب ترجعى سليمه يا نن عين امك

فى ايطاليا 

استيقظ زين ونظر حولة لم يجد سوى فرحة الجالسة بالارض تسند رأسها الى الاريكة المتمدد عليها 

وتغدوا فى نوما عميق

اعتدل فى نومته بهدوء حتى لا يزعجها واكتشف ان على رأسه شرشف مبلول 

فازاحة فى دهشة ثم وجد قنينة ماء و ابتسم

تأمل ملامحها المتعبة ومال بجذعه ليحملها بين يديه برقة ونعومه وكأنما يحمل احدى القوارير يخشى ان تنكسر وتحرك بخطوات بطيئة نحو الغرفة .... ولم يحيد نظره على وجهها الملائكي كطفلة تعلقت فى عنق ابيها ملاك مستسلم بين يديه سقطت الى عالمه واخلت توازنه

اخرجته من طوره ومن سكونه جعلته شيئا اخر عن ما كان 

وصل الى الفراش وضعها عليه برفق ومن ثم سحب يدة تدرجيا بخفة

سحب الغطاء ودثرها جيدا ثم مال بجذعه ليتأملها من قريب ومد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانم يرسم لها لوحة فى مخيلته

ثم همس يحادثها بهمسات 

عملتي فيا اية يا بت الناس عاملة زى الفراشة خلتينى اجرى وراكي زى العيل الصغير وقلبتى حياتى وانا اللى كنت بقول انا وانا وانا طيب وبعدين انا اهو عاجز قدامك ...ان اااا

وتأمل استسلامها الى النوم العميق 

فهتف بضيق 

اية اللى هعملوا دا من امته اصلا وانا بضعف 

لا يا قلبي التاني انتى غالية وغالية اوى كمان يستحيل

 

ابدا استغل وجودك معايا تحت سقف واحد 

وعمرى ما هأ ذيك.....ي يا فرحة ولو لينا نصيب فى بعض يبقي قدام الدنيا كلها ومش هيكون بال.......ط..ريقة دى..

..

زفر بهدوء ودار على عقبيه وخرج اغلق الباب جيدا

وقف زين فى شرفة الفندق فى شرود قاطعه الهاتف 

تنحنح قبل ان يجيب 

اااحممم ...ايوة يا عمار 

ازيك ..انت فين يابنى انت اخبارك

تنهد بضيق 

بشتغل يا طيار 

باغته عمار بخبث

واخبار البنت اللى معاك

هنا لمعت عين زين وكأنما تذكر شيئا مهما وبإهتمام بالغ 

اسمعني كويس يا عمار....

اجاب عمار بحنق 

قول ....... هو انا ورايا غير انى اسمع كلامك واروح فى داهيه 

حرك وجه بضيق 

تؤ ..اسمع بقي ..

بضيق مماثل 

قول يا صقر 

في ايطاليا 

تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك

لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية

واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته

خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم

تم نسخ الرابط