ليلة مع جوزك

موقع أيام نيوز

لتنشغل عن الامها الروحي 

الذى يسكنها ...وتتناسي ما عانته فى الامس من دوانيه واحتقار

وكا عادتها اقټحمت فريال غرفتها دون سابق اذن ولم يعد ذلك يشكل فارقا مع حنين فقد اصحبت 

بلا كيان واو هدف واستسلمت الى واقعها المرير

هتفت بسخرية 

_كويس انك صحيتى بس اللى مش كويس لبسك دا انا جايلى صاحباتى انهاردة وعايزين يتعرغوا عليكي 

و wai تنزليلهم كدا 

ابتلعت غصتها المريرة وهتفت بخنوع 

_ اللى تشوفية هعمله

رمقتها فريال بنظرات متعجبة من استسلامها و تنفيذها للاومر بسلاسة وبدون اى اعتراض كما لو كانت جسدا بلا روح

لكن هي انتبذت نفسها وباتت تشعر انها جسدا بلا روح قد قضي عليها تماما بعدما اعلنت فريال سلطتها واوهمتها انها نكرة لا تعنى شيئا الى اياد 

سوى انها نزوه

فى الصعيد

دخلت صابحة غرفة ابنها الذى تغيب عن الافطار ولم تراه من الامس 

فتعجبت من كون فراشة مرتب وكأنما لم يمسسه احد فإنتابها القلق وخرجت فى سرعه 

وهى تهتف بصوت عالى 

_ابو عزام ابو عزام

واتجهت الى قاعة المجلس بالاسفل اجابها وهدان پعنف 

_اية يا ولية عتصرخي عليا لي 

التقطت انفاسها الاهثة وهى تهتف بقلق 

_ولدى ما جاش من امبارح

صمت قليلا ليستوعب ما قيل ...وسرعان ما تشنج وجه بضيق 

_يعنى اية تلاجية رجع متاخر وخرج بدرى

اجابته نافية 

_لع سريرة ما اتلمسش ولدى ما جاش اتصرف جلبى واكلنى عليه

هتف وهدان نطمئننا 

_تلاجيه نزل يجيب سماد ما انتى عارفه عوايدة دى

لم تهدء صابحة بهذا الاحتمال لانها كانت لا تألف تصرفاتوا فى الفترة الاخيرة فوضعت يدها على صدرها وهى تتحدث پألم 

_لع انا جالبى ولكلنى علية

دس وهدان يدة الى جيبة وهدر بانفعال 

_ خلا ص ياولية هتنوحى لي هنتصل بية

اخرج هاتفة الخلوى واخرج رقمه وضغط زر الاتصال وانتظر الايجاب

وضع وهدان الهاتف على اذنه وانتظرة الايجابة بفارغ الصبر 

حتى اجاب عزام بصوت متعب 

_ايوه يا ابوى

اجابة وهدان فى سرعة بينما امسكت صابحة فى يدة بقلق 

_ انت فين يا ولدى 

سحب وهدان انفاسة الاهثة وهدر بتعب بعدما قضى طوال اليل بين المستشفى والاسم 

_ اني فى الجسم القسميا ابوى 

فرغ فاة وهدن وهتف بدهشة 

_جسم اية يا ولدى حوصل اية 

بينما شهقت صابحة 

_جسم ..ولدى 

اجابة عزام بإنهاك 

_حادثة بسيطة يا ابوى 

هدر وهدان بقلق 

_حادثة اية ! 

عندها صړخت صابحة 

_ يا مصبتى ولدى ....

وكزها وهدان فى كتفها وهو يهدر پعنف 

_يا ولية اسكتى خالينى نستفهم منية انت فين يا ولدى نجيلك وفيك حاجة والا لع

نفخ عزام فى ضيق 

_انى كويس يا بوى ما تجلجش انا خبطت حد بالعربية 

نادة وهدان فى سرعة 

_جوالى على مكانك اجيلك

فى ايطاليا 

عاد زين بصحبة فرحة الي الفندق فى صمت بينما لاحظت فرحة اثار دماء على قميصة تتوسع 

فهرولت الية وهى تفتش فى ملابسة بقلق بالغ وتتسائل 

_ ايه دا ..

كان زين بدء فى تصبب عرقا من اثر المعركة العڼيفة الذى خاضها بمفردة وقد اصيب من قبلها 

هنا تذكرت فرحة عندما وقعا معا واغمض عينه وتركها كان من اثر الطلق النارى الذى اصابه 

فى كتفة الايمن

جحظت عينها وارحت تمزق قميصة بقلق وبسرعة وما ان رأت جرحه حتى رفعت يدها الى شفها 

لتكتم شهقاتها المتواصلة 

حاول زين فتح عينية بصعوبة وهتف بصعوبة 

_ في شنطة تحت الكنبة دى هاتيها

حاولت فرحة تجميع شتات نفسها وهى تبحث فى الارجاء وكأنها فى صحراء واسعه 

واخيرا انتبهت الى الكنبة التى فى جانب الردهة وركعت على ركبتيه ومدت يدها نحوها 

وحركت يدها الى ان اصتدمت بشيئا صلبا فجذبته اليها

واتجهت الية فى عجل وقدمتها الية رفع يدة والتقطها واعتدل ليخلع عنه قميصة وعاونته فى ذلك فرح دون تردد

فإبتسم زين وهتف ممازحا 

_ انتى بتعملي اية يا بت انتى 

لم تتوانى فرحة او تفهم مقصدة او حتى تتكترث الى المسافة المتلاشية بينهم 

وتابعها زين بأعين لامعه و همس فى اذيها التى اقتربت من شفاة وهى تخلع عنه يدة 

_ انتى عايزة ايه !

رفعت وجهها اليه وجذبها سحر عينيه البدقية فعلقت بصرها وهتفت بتوتر 

_ بقلعك 

اغلق نصف عينه وزفر بهدوء 

_ بتردهالي

ابتعدت عنه وازدادت توتر وازاحت احدى خصلات شعرها الى خلف اذنها وهدرت 

_خليك فى اللى انت فية

تأوه تأوها خفيفا وكأنما تذكر وفتح الشنطة التى كانت تحوى الاسعافات الاولية وشرع فى العمل

وكانه طبيب محترف

في فيلا الاسيوطي 

جلست حنين بين اصدقاء فريال المتصابين والذى يتضح الثراء على البستهم 

ومجوهارتهم يتفاخرنا باحدث ما ان اشترينا

فكانت تلك الجلسة لا تناسب تلك الشاردة في عالم بعيد عن ذلك العالم المزيف

وكزتها فريال بخفة في كتفها 

فإنتبهت وهتفت بتعلثم 

_ هااا

تحدثت فريال من بين اسنانها بنبرة تنم عن ڠضب 

_ هااا اية جك اوي

ثم هتفت عاليا بضحكة مزيفة 

_ قدمي لناريمان هانم النسكافية يا حببتى

حاولت حنين ان تظبط وارتبكاها وهي تبحث بعينيها 

وسط الاشياء عن ذلك النسكافية وبدت مشوشة من فرط الضغط

فصاحت فريال پغضب ملجم 

_ اية يا حنين يا بنتي مش شايفاة ولا اية اهو واشارت لها 

علية 

فإلتقطاته حنين وجاهدت ارتعاشت يدها ولكنها من فرط 

نظراتهم التفحصية اليها وقلقها المفرط من ذلك الجمع وكأنما 

هي صورة وجبروت فريال مكررة الي اربعة اشخاص 

وعلى اتم الاستعداد على الفتك بها

افلت ما فى يدها علي يد ناريمان 

والتى

تم نسخ الرابط