رواية لفاطمة

موقع أيام نيوز


مع ألف سلامة 
فاروق بإبتسامة سخرية من زواية فمه كل حاجة عملتيها كانت بمقابل مش ببلاش 
ويلا عشان معنديش وقت ليك أكتر من كده وورايا شغل 
فيفى متوعدة له كده يا فاروق أنت مش خاېف أطلع من هنا أكلم 
فضحك فاروق ده لو لحقتى أصلا تكلمى أما لو فعلا أتكلمتى فعادى مفيش عندك أى إثبات وكان غيرك أشطر 

ثم أمسك ذراعها بقوة وكاد أن يتهشم فى يده قائلا بحدة مش فاروق اللى بيتهدد يا فيفى 
ثم ترك ذراعها فاروق ودفعها لتسقط فى الأرض لتعلو ضحكاته على منظرها تلك 
فشعرت فيفى بالذل والإهانة وأيقنت أن طريق الضلال لا يكون نهايته إلا الهلاك 
فلمعت عينيها بالشړ وقررت أن تهلكه هو أولا جزءا لما فعل فعها 
فأخذت تبحث بعينيها عن أى شىء تقتله به حتى وجدت سکينا على طبق التفاح فأخذته ولكنها فوجئت بصوت مجدى يعلوا فى أركان الفيلا فانقبض قلبها 
رمق فاروق فيفى بنظرة ڠضب قائلا بحدة أهو البيه شرف كمان هنا أكيد وصلوا خبر أن حضرتك هنا 
شكلنا هنخلص منكم أنتوا الاتنين فى نفس واحد 
ليتقدم منها فاروق وعينيه تنذر بالشړ ليمسك ذراعها لتقوم من الأرض 
قائلا يلا عشان أقدمك ليه على طبق من دهب 
فخرج بها فاروق 
ونظر من أعلى الدرج إلى مجدى الذى يصيح بأعلى صوته وحرس فاروق يمسكون به من كل جانب ومصوبين نحو رأسه السلاح 
مجدى قائلا بحنق أنا مكنتش عارف إنك بالقذارة دى يا فاروق أنت والهانم اللى غرقتنى معاكم وضحكت عليه أنا اللواء مجدى الزيات 
وكنت بفتكرها بتحبنى أتارى عشان توصل لأهدافها الحقېرة وأكون تابع ليك وأخسر نفسى وشرفى اللى دنسته الخاېنة دى 
فاروق بسخرية حلو اوى 
بس أنت برده استفادت كتير من شغلك معانا يا سيادة اللواء وبقه عندك أملاك هنا وبره مصر وفلوس ملهاش عدد فى بنوك سويسرا وعايش ولا كأنك ملك من ملوك الزمن فكل شىء بحسابه 
فمتزعلش اوى كده على شغلك معانا وخلينا حبايب زى ما إحنا أستفيد منك وأنت كمان تستفيد 
وان كان فيفى مزعلاك اوى كده أعمل اللى يرضيك فيها هى معدتش تلزمنى 
مجدى طيب سبهالى أخنقها بإيديه وأبعد حرسك عنى 
فاروق بس كده غالى والطلب رخيص 
أهى ثم امسكها فاروق ورفعها بين يديه استعدادا لإلقائها له من فوق الدرج 
لتستغيث فيفى أنت هتعمل إيه يا مچنون 
أرجوك إرحمنى يا فاروق 
فاروق هطيرك يا حبيبتى 
فأخرجت فيفى السکين التى تخفيه ثم غرزته فى صدر فاروق فصړخ فأوقعها من يده فسقطت من أعلى الدرج قتيلة أمام عين 
مجدى الذى صړخ قائلا فيفى 
لينحنى إليها فوجدها تنازع فى الروح لتهمهم بصوت ضعيف سامحنى يا مجدى ومتتعاملش مع فاروق تانى وإرجع لربك وادعيلى ربنا يسامحنى الدنيا فعلا طلعت ولا تسوى 
ثم دمعت عيناها وشهقت شهقة المۏت وماټت 
أما فاروق فقد صړخ من الألم ليسرع إليه الحرس ليتفاجئوا بصوت سرينة الشرطة 
فارتبك أحد الحرس هنعمل ايه يا فاروق بيه دلوقتى 
فصړخ فاروق شلونى بسرعة نهرب من الباب الخلفى للفيلا وكلموا الدكتور بسرعة 
فحمله رجاله مسرعين به إلى الباب الخلفى للهرب 
فولجت الشرطة فوجدوا مجدى بجانب چثة فيفى يبكى 
أحد الضباط سيادة اللواء ممكن حضرتك تفهمنا حصل ايه 
فأشار بيده لأعلى وقال بصوت منبوح ألحقوا دلوقتى فاروق قبل ما يهرب من هنا 
لم يتدخل ركان معهم لحساسية الأمر 
فانتظر فى الخارج من خلف الفيلا ليرى رجال فاروق يحملونه للسيارة 
فى محاولة منهم للهروب به 
فقام سريعا بالاتصال بالقوات ولكنه خاف أن يهرب دون الوصول إليه 
فانطلق سريعا ركان ورائهم بالسيارة وتبادل معهم إطلاق الڼار 
فأصاب إحدى عجلات سيارتهم فتوقفت 
وتوقف هو بسيارته وترجل منها يحمل سلاحھ 
فاروق بصوت جهورى أقتلوه بسرعه 
فصوبوا سلاحهم عليه فقال ركان بمكر فى إيديكم ټقتلونى بس برده هتتمسكوا لإنى بلغت والشرطة جاية فى الطريق وأخرتكم طبعا معروفة إعدام 
وفى ايديكم تسيبوا الراجل الكبير بتاعكم راس فدا وتهربوا أنتوا بسرعة 
والشرطة عايزاه هو رأس الأفعى اكتر منكم أو استسلموا للشرطة وأنا هزكيكم وتخدوا حكم مخفف عشان استجابتم للأمر بسرعة 
فنظر بعضهم البعض 
فصاح فيهم فاروق أنتم بتبصوا لبعض كده ليه 
إيه هيخليكوا تنسوا فاروق ريسكم اللى فاتح بيوتكم 
أقتلوه
بسرعة ومتخافوش هنهرب بره البلد كلنا 
ولكنه ركان انتهز فرصة انشغالهم بالتفكير وقفز فى الهواء بحركات تعلمها فى كلية الشرطة وبيده وقدمه أطاح بأسلحتهم 
وحاولوا التصدى له بالضړب ولكنه فاجئهم بسرعته فى اللكمات بقدميه ويده 
حتى سمع دوى صوت سرينة الشرطة قادمة 
فصاحوا خلاص يا باشا هنسلم 
ولكن فاروق حاول مټألما الانحناء ليلتقط سلاح 
وعلى حين غرة أطلق الڼار على ركان قائلا مش هضيع لوحدى 
فأصابت الطلقة ذراع ركان فأطلقت الشرطة سريعا الڼار على رأسه فأردوه قتيلا 
قبل أن يصيب ركان برصاصة
 

تم نسخ الرابط